ميسي في نهائي كوبا أميركا.. حكاية المنحوس والنهايات الحزينة

ليونيل ميسي.. أسطورة كروية قلما يجود بمثلها الزمان على ملاعب العشب الأخضر، ساحر لاتيني معجون بفنون المهارة والبراعة والفن ومداعبة الكرة، قيل عنه أنه أفضل من لمس الكرة في التاريخ.

فعل ميسي كل ما يمكن أن يحلم به لاعب في كرة القدم، وحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم 6 مرات في إنجاز قياسي لم يصل له لاعب من قبل.

وحصل ميسي مع برشلونة على كل البطولات التي شارك فيها سواء محلية أو قارية، وتجاوز كل الأرقام القياسية الخاصة بنادي برشلونة والخاصة بالدوري الأسباني أيضًا.

عقدة ليونيل ميسي 

لكن تبقى أزمة ليونيل ميسي وعقدته التي لا تنفك تتعلق بالمنتخب الأرجنتيني الذي لم يحقق معه أي ألقاب منذ لعبه مع الفريق الأول.

وعادة ما يتم توجيه انتقادات لاذعة لـ ميسي باعتباره اللاعب الأميز في جيله بسبب عدم حصول الأرجنتين على أي بطولة في عهد.

وأطلق الجمهور الأرجنتيني على ميسي لقب “المتخاذل” بسبب عدم إحراز بطولات للمنتخب، بعكس النادي الذي يلعب له، رغم  تفوق ميسي وأدائه الفارق مع المنتخب وقيادة فريقه دائما للوصول للنهائيات.

نحس النهائيات 

في عام 2007 دخل منتخب الأرجنتين بطولة كوبا أميركا كمرشح أول للحصول على اللقب في ظل وجود نجوم بارزة أبرزهم تيفيز وكريسبو وزانيتي وفيرون وأيالا وريكلمي، في وجود الفتى الصغير ميسي الذي يشارك للمرة الأولى في بطولة رسمية مع منتخبه.

ميسي تألق خلال البطولة وكان الأفضل في مبارياتها، لكنه أخفق في النهائي أمام منتخب البرازيل الذي لعب بالصف الثاني وفاز في النهائي على الأرجنتين بثلاثية نظيفة.

وفي عام 2014 كان ميسي على موعد مع نهائي كأس العالم أمام منتخب ألمانيا في مباراة ماراثونية كانت قاب قوسين أو أدنى من منتخب التانجو، لكن تسديدة جوتزة الألماني في مرمى الأرجنتين أجهضت أحلام البرغوث ميسي.

في عام 2015 كان ميسي يأمل التعويض في كوبا أميركا فوصل إلى نهائي البطولة أمام منتخب تشيلي صاحب الأرض، والذي انتصر على ميسي ورفاقه في ضربات الترجيح.

اللعنة استمرت مجددا في النهائيات في نسخة 2016 التي أقيمت في الولايات المتحدة، ووصلت الأرجنتين إلى النهائي لمواجهة تشيلي مرة أخرى، وعلى الرغم من تجاوزها في دور المجموعات بهفين لهدف، لكنها تمكنت مجددا من الفوز على الأرجنتين في ضربات الجزاء والتتويج بالبطولة.

حاول مرة خامسة 

هذه المرة ضحكت المستديرة لميسي وتجاوز منتخب كولومبيا بضربات الترجيح وصولا إلى نهائي كوبا أميركا مع البرازيل.

الأرجنتين قدمت بطولة جيدة، وتألق ميسي - الأكثر تسجيلا وصناعة للفرص - على أمل التتويج للمرة الأولى مع منتخب بلاده في فرصة قد لا تتكرر مجددا لـ ميسي حتى يمحو رصيده الصفري من البطولات الدولية، فهل يخفق ميسي مجددا!