الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحلقة الأولى

قناة السويس .. إيفرجيفن تغادر الممر الملاحي ..التسلسل الزمني لأزمة السفينة

السفينة البنمية إيفر
السفينة البنمية إيفر جيفن

بعد أكثر من 107 أيام، أعلنت هيئة قناة السويس، الأربعاء، الإفراج عن السفينة «إيفرجيفن» التي كانت محتجزة في منطقة البحيرات المرة بالإسماعيلية من قبل هيئة القناة، وذلك بسبب عدم رغبة الشركة المالكة للسفينة دفع التعويضات التي طلبتها الهيئة جراء جنوح السفينة والخسائر والأضرار التي تسببت بها لتعطيلها الممر الملاحي الأهم في الشرق الأوسط.

وجاء قرار الإفراج عن السفينة المحتجزة بعد إتمام التحقيقات والاتفاق بين هيئة قناة السويس والشركة المالكة للسفينة، والذي يقضي بتقديم تعويضات للهيئة لقاء الخسائر والأضرار التي تكبدتها من عملية تعطيل الممر الملاحي لقناة السويس.

وفيما يلي يعرض «صدى البلد»، التسلسل الزمني لأزمة السفينة «إيفرجيفن»، منذ دخولها قناة السويس وجنوحها، وقيام رجال هيئة قناة السويس بـ تحريكها ودخولها البحيرات المرة بالإسماعيلية.

الثلاثاء 23 مارس بداية الأزمة

جنحت السفينة «إيفرجيفن» جنوبا عند الكيلو 151، وعلى الفور تحركت هيئة قناة السويس بـ قاطرتين لشد ودفع السفينة بشكل مبدئي، ولودر لإزالة الرمال حول مقدمة السفينة حتى لا تزداد الأمور تعقيدا، ولكي يتم دراسة الوضع واتخاذ أمثل الحلول.

الأربعاء 24 مارس تواصل الحفر والتكريك

في هذا التوقيت كانت تتم أعمال الحفر وإزالة الرمال من حول مقدمة السفينة بـ اللودرات التابعة لهيئة قناة السويس، ودفعت الهيئة بالكراكة «مشهور» والكراكة «العاشر من رمضان» لـ تجريف الرمال حول السفينة وبقاع المجري الملاحي، وتعتبر الكراكتان من الأكبر فى الشرق الاوسط.

وأعلنت هيئة قناة السويس، أن «أعمال التكريك تهدف إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب، للوصول لـ الغاطس الملائم للتعويم».

وأضافت الهيئة أن «فريق إنقاذ هولندي سيصل للمساهمة فى عملية إعادة التعويم».

من جانبها، أعربت شركة شوي كيسن اليابانية المالكة للسفينة، عن أسفها الشديد وأنها «تعمل على حل الموقف»، مشيرة إلى أنها «تواجه هي وشركات التأمين مطالبات بملايين الدولارات حتى إذا أعيد تعويم السفينة».

ووصف بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة «رويال بوسكاليس»، إن «السفينة عبارة عن حوت ضخم على الشاطئ».

الخميس 25 مارس الاستعانة بـ جرافة أخيرة

أعلنت هيئة قناة السويس الاستعانة بجرافة أخرى لـ تجريف الرمال حول مقدمة السفينة، وللتسريع من عملية التجريف لبدء عملية التعويم الجمعة.

واجتمعت هيئة قناة السويس بفريق الإنقاذ البحري التابع لشركة «SMIT» الهولندية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، وتم دراسة خيارات الحفر حول السفينة التي اتخذتها الهيئة، ومناقشة سبل التعويم، وكذلك القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة من خلال كراكات الهيئة.

وأشادت الشركة الهولندية، بالإجراءات التي اتخذتها الهيئة سلفا وساهمت في الحد من خطورة الموقف، والتسريع من البدء في عملية التعويم.

وفي نفس اليوم نشرت وكالة «نوفوستي» الروسية فيديو لكشف خط سير السفينة والمسار الغريب الذي سلكته قبل دخولها القناة ووقوع حادث الجنوح، موضحة أنه «من خلال تتبع مسار السفينة اكتشفت أنه كان مثيرا للجدل بسبب كثرة المسارات الدائرية والارتباك الغير مفهوم في البحر الأحمر قبل أن تتدخل الممر الملاحي».

الجمعة 26 مارس بداية التعويم بـ9 قاطرات

أعلنت هيئة قناة السويس بدء تعويم السفينة الجانحة والاستعانة بـ9 كراكات عملاقة، تابعين للهيئة فى مقدمتهم القاطرة «بركة 1» والقاطرة «عزت عادل» بقوة شد 160 طن.

وأكدت الهيئة نجاح عملية تجريف الرمال مساء الخميس، وتحقيق نسبة نجاح 87%/ بمعدلات التحريك والتجريف حيث تم إزالة 17 ألف متر مكعب من الرمال.

وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن «عملية التعويم دقيقة جدا، وتتوقف على عوامل خارجية أبرزها اتجاه الرياح وقوتها، والمد والجذر بما يجعلها عملية فنية معقدة، ولها إجراءاتها الخاصة».

السبت 27 مارس استمرار التعويم

وجرى استئناف عمليات مناورات الشد والدفع بالقاطرات التي دفعتها الهيئة لتحريك مقدمة السفينة، فيما أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن إمكانياتها لـ لمساعدة بالجهود المادية والبشرية فى محاولات تعويم السفينة لما تمتلكه من خبرات كبير.

وأعرب الفريق أسامة ربيع عن شكره وامتنانه للحكومة الأمريكية لـ مساعيها في حل الأزمة، وأن محاولات تعويم السفينة أوشكت على الانتهاء، موضحا أن «عملية الجنوح لم تكن الأولى من نوعها ولكنها اتخذت وقت بسبب حجم السفينة الضخم».

الأحد 28 مارس وصول أكبر قاطرة هولندية

أعلنت هند فتحي المتحدث الإعلامي لهيئة قناة السويس، عن وصل القاطرة الهولندية «ALP GUARD»، والتي تعتبر من أكبر قاطرات العالم، لـ المساهمة في تعويم السفينة الجانحة، بقوة شد 285 طن.

وتم استخدام تلك الإمكانيات وإدارتها كالتالي:
- القاطرة «بركة 1» والقاطرة «عزت عادل» تشد مقدمة السفينة في اتجاه الشمال بقوة شد 160 ألف طن
- تدفع 4 قاطرات مؤخرة السفينة جنوبا بإجمالي قوة دفع 70 طن وهم القاطرة الجديدة «عبد الحميد يوسف» والقاطرة «مصطفى محمود»، القاطرتين «بورسعيد 1»، و«بورسعيد 2».
- القاطرة الهولندية «APL GUARD» والقاطرة ماراديف تعمل على شد مؤخرة السفينة جنوبا، بقوة شد 285 ألف طن
- القاطرتين «تحيا مصر 1»، و«تحيا مصر 2» شاركتا فى دفع مقدمة السفينة ناحية الشمال.

يبلغ طول السفينة إيفرجيفن 400 متر، وعرضها 59 متر، وإجمالي حمولتها 224 ألف طن، بارتفاع 33 مترا، كانت رحلتها من الصين في طريقها إلى ميناء روتردام.

ورجح خبراء سبب جنوح السفينة إلى سوء الأحوال الجوية، وأن الرياح هي سبب الحادث، فيما أرجعت هيئة قناة السويس سبب الجنوح إلى انعدام الرؤية الناتج عن سوء الأحوال الجوية، واتفقت معها الشركة المالكة للسفينة.