الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليست مجرد كرة قدم.. إيطاليا وإنجلترا نهائي بنكهة الذوق والكبرياء

ايطاليا وانجلترا
ايطاليا وانجلترا

لم يتوقع متابعو كرة القدم ، أن يصل منتخبا إيطاليا وانجلترا إلى خط النهاية في بطولة اليورو 2020 التي سيُرفع الستار عن بطلها اليوم.

المنتخبان الشابان تجاوزا في الطريق أساطير كروية، وأسماء رنانة في عالم الساحرة المستديرة، وعلى رأسها الديك الفرنسي، والماكينات الألمانية، ونجوم بلجيكا، وكبرياء البرتغال، وطموح أسبانيا، وتمكنا من التواجد سويا في باراة لن تعرف إلا بطلًا واحدًا.

انجلترا بلا مجد كروي منذ 55 عامًا 

انجلترا هي من اخترعت كرة القدم، هي الأم الشرعية لـ اللعبة الأكثر جماهيرية حول العالم، لكنها كانت ولا زالت تعاني من صناعة أمجاد دولية في اللعبة.

ورغم  بروز أسماء كروية كبيرة في عالم الكرة الإنجليزية وأجيال قوية تمثل المنتخب الإنجليزي، لكن يبقى انجاز الإنجليز الأوحد هو التتويج بكأس العالم 1966، أي منذ 55 عامًا.

وعادت انجلترا للتوهج بعد أكثر من نصف قرن على يد مدربها ولاعبها السابق جاريث ساوثجيت، الذي تمكن من صناعة منتخب شاب وصل معه الى نصف نهائي كأس كأس العالم ونهائي أوروبا.

إيطاليا وعقدة أوربية لنصف قرن  

ايطاليا لا تختلف كبواتها الكروية كثيرًا عن انجلترا، خصوصا في السنوات الأخيرة عندما غابت عن نهائيات مونديال روسيا 2018، الأمر الذي وصفته الصحافة هنا بـ “نهاية العالم”.

آخر تتويج ايطالي باليورو كان عام 1968 أي منذ نصف قرن من الزمان، لكن ما أشبع الطليان غرورًا وكبرياءً مستحق هو التتويج بكأس العالم عامي 1982 و2006 منذ التتويج الأوروبي وحتى الآن.

روبيرتو مانسيني مدرب إيطاليا دخل التحدي بلاعبين ليس لهم بينهم نجمًا أوحد، وخلق حوافز ودوافع جديدة للفوز، وتمكن من صناعة جمال كروي من نوع آخ لا يقل بهاءً ورقيًا عن جمال الثقافة والفن و الذوق الإيطالي.

كبرياء الإنجليز أم ذوق الطليان 

الإنجليزي في يريطانيا العظمى يظن أنه المواطن الأفضل والأكثر حظًا في العالم، بتاريخه وبلده وسطوته، حتى أنه فضّل الانفصال عن أوروبا مؤخرا فيما عُرف بـ بريكسيت.

في ايطاليا لا يتنازلون عن الجمال، الموضة الإيطالية في الملبس تُحدث ضجة عالمة، بينما الثقافة الإيطالية تتداخل مع العالم أجمع حتى عندما يصنعون أطباق البيتزا والمعكرونة.

مباراة كرة القدم اليوم في نهائي اليورو هي صراع ثقافي محموم بين الكبرياء والذوق، والانتصار فيها لن يضاف إلى الأمجاد الكروية فحسب، بل سيضاف الى تاريخ البلد وحاضره وثقافته.