تحل اليوم الأربعاء 14 يوليو، ذكرى وفاة الفنانة أسمهان ، التي ولدت في 25 نوفمبر عام 1912، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1944، إذ توفيت فى ظروف غامضة، بعد مسيرة فنية لم تدم طويلًا.
لغز وفاة أسمهان
كانت الفنانة أسمهان في رحلة استجمام بـ «رأس البر» مع صديقتها «ماري قلادة» التي توجهت إليها بعد أزمة مع زوجها أحمد سالم، وأثناء الرحلة سقطت السيارة في الترعة ولقت أسمهان مصرعها على الفور هي وصديقتها، ولكن السائق لاذ بالفرار بعد نجاته من الموت ما جعل الشكوك تحيط حول الواقعة، ورجح البعض أنه واقعة مخطط لها.
من قاتل أسمهان
الظروف الغامضة التي حاطط بواقعة غرق أسمهان وصديقتها فتح باب الاتهامات أمام الكثيرين ليبحثون في هذا اللغز، لاسيما أن حياة أسمهان كان بها عدد من الغرماء، فدفع ذلك لإثارة الشكوك حول هؤلاء الذين قد يكونوا مستفيدين من قتل أسمها.
أولى الشكوك التي حاطت بحادث غرق أسمهان هو عملها مع المخابرات الإنجليزية، إذ سعت قبل 3 سنوات من وفاتها لمساعدة الإنجليز في مواجهة نفوذ حكومة ڤيشي الفرنسية الموالية للنازيين في لبنان وسوريا، من خلال تحفيز كبار الطائفة الدرزية (نظرًا لأصلها الدرزي) في عدم التعاون مع هذه الحكومة، كي يتمكن الإنجليز ومعهم الجنرال ديجول من إعادة السيطرة على سوريا ولبنان وفلسطين مرة أخرى.
حقيقة تورط أم كلثوم في مقتل أسمهان
أما ثاني الشكوك فحاطت بزوجها أحمد سالم بسبب خلافتهما المتعددة نظرًا لغيرته الشديدة عليها، ورفضه لسهراتها المتعددة، ولم تسلم كوكب الشرق أم كلثوم من هذه الشكوك، ولكن لم تثار الشكوك حول أم كلثوم إلى بعد سنوات من وفاة أسمهان.
وعزز من الشكوك حول تورط أم كلثوم في مقتل أسمهان لأن كلا منهما كان في عمر متقارب، وسطع نجميهما في سن صغيرة، ولكن هذه الشائعات لم تثار إلى بعد غلق ملف قضية غرق أسمهان، ورجح البعض أن أحد أعداء كوكب الشرق هو الذي حاول إثارة هذه الشكوك للنيل منها.
حياة أسمهان
ولدت علي متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية متجهين الي سوريا وتحديدا الي جبل الدروز بلد (آل) الاطرش وهناك عاشت الأسرة حياة سعيدة حتي وفاة الامير فهد لتقرر الزوجة الهروب الي مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى.
استقر بها الحال بحي الفجالة حيث عانت الاسرة من الفقر والعوز حتي أن والدتها الاميرة علياء اضطرت للعمل في الأديرة وحفلات والافراح لإعالة اسرتها وكان فريد حينها يعمل في بداية حياته الفنية في صالة (ماري منصور ) بشارع عماد الدين ما جعلها تشترك معه في تلك الحفلات بعد ان قامت بتجربة لها بالغناء بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية وذاع صيتها.
انطلاقتها للنجومية
سطع نجم أسمهان في سماء الأغنية العربية لتصبح اغنيتها (ليالي الأنس في فيينا) من أشهر الاغاني التي كانت تغني في الاوساط الراقية.
تفرغت اسمهان لصقل موهبتها وبدأت تشتهر وسط المجتمعات الراقية تطلب لتغني في عائلات (علية) القوم لتغدو من أشهر مطربات هذه الأوساط وبالتالي كونت علاقات وطيدة بينها وبين الساسة وكبار رجال الدولة والمفكرين والمثقفين.