الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان.. ماذا بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة؟ ومن المرشحون لخلافته؟

لبنان.. ماذا بعد
لبنان.. ماذا بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة؟

- المجهول ينتظر لبنان بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة

- ارتفاع تاريخي للدولار على خلفية تنحي الحريري

- توقعات باستمرار حكومة حسان دياب حتى الانتخابات النيابية

بعد 8 أشهر على تكليفه، اعتذر سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، ليضع البلاد أمام مفترق طرق، ليظل السؤال الأهم في الشارع اللبناني:ماذا بعد اعتذار الحريري؟ وما هي معالم المرحلة المقبلة؟

يكمن التحدي الأصعب الذي يواجه ساسة لبنان، في نمط التعامل مع تداعيات اعتذار سعد الحريري، من حيث انعكاساته على أرض الواقع، سواء اقتصاديا وتأثيره على ارتفاع الدولار، وسياسيا، حيث لن يكون من السهل اختيار بديلا يتم التوافق عليه.

ويرى خبراء أن الحريري رفع سقف الشروط، ما يصعب المهمة على من يشغل المنصب بعده، ولن يغامر أي اسم سني من قادة الصف الأول، بقبول تولي رئاسة الحكومة، حيث يجب أن يحظى الرئيس الجديد بدعكم الحريري نفسه ورؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى.

وترجح التقارير أن تبقى حكومة حسان دياب حتى الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذا تقرر إجرائها بموعدها، فيما طرحت أسماء جديدة لتولي رئاسة الحكومة منها الوزير السابق فيصل كرامي، النائب فؤاد المخزومي، رئيس لجنة كورونا عبد الرحمن البزري.

الضغوط الدولية

ويواجه لبنان ضغوطا دولية، قد تنتهي بفرض عقوبات على سياسيين لبنانيين، أبرزها فرنسا التي لا تزال ترفض التسليم بالعجز والفشل في هذا البلد.

وتحاول باريس إنقاذ ما يمكن إنقاذه من دورها ومصالحها في لبنان، ومن المقرر أن تعقد باريس مؤتمر لدعم اللبنانيين في أغسطس المقبل.

وخلال زيارته الأخيرة لبيروت، استعرض مستشار الرئيس الفرنسي للشأن اللبناني باتريك دوريل تداعيات اعتذار الحريري على المبادرة الفرنسية.

والتقى دوريل، عددا من الشخصيات اللبنانية بعد اعتذار الحريري، مؤكدا على ضرورة التعجيل في تشكيل حكومة مهمة تتولى تنفيذ الإصلاحات.

وحذر المسؤول الفرنسي من أنه لا يجوز أن يستمر لبنان بلا حكومة وسط هذه الظروف الحرجة والصعبة التي عليه اجتيازها، مؤكدا أهمية التعاون لإنقاذ البلد وتشكيل الحكومة الجديدة.

ويتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شخصيا، بالأوضاع في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي، حيث أجرى زيارتين إلى هذا البلد، في محاولة للتشجيع على حل أسرع للأزمة.

كان سعد الحريري أكد أن عتذاره عن تشكيل الحكومة كان بمثابة "تضحية"، مضيفا "اعتذاري عن التشكيل هو لأني رأيت أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يشكل.. وعندما يقرر رئيس الجمهورية متى الاستشارات أتحدث مع حلفائي ونقرر ماذا سنفعل".

وفور اعتذار الحريري، تجاوز سعر صرف الليرة عتبة عشرين ألفاً مقابل الدولار، في معدل قياسي جديد، وفق ما قال صرافون لوكالة الصحافة الفرنسية.

ورفض الحريري الحديث عن وقوف السعودية وراء تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، موضحا "المشكلة إن ميشال عون متحالف مع حزب الله، وميشال عون مرتاح على حاله، هذه هي المشكلة، واللي ما يشوفها يكون أعمي".

وبعد زيارته العشرين لقصر الرئاسة اللبناني في بعبدا، الخميس، اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة، ليتغير المشهد مجددا بعد أنباء عن جهود دبلوماسية للتوصل إلى تسوية حول الحقائب الوزارية.

في المقابل، قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس ميشال عون "عرض على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى رئيس البرلمان، لكن الحريري لم يكن مستعدا للبحث في أي تعديل".

وأضاف بيان الرئاسة اللبنانية أن عون سيحدد موعدا لجلسة بالبرلمان في أقرب وقت ممكن بعدما اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة.