قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن إثيوبيا دخلت في سباق مع الزمن لكي يصلوا لمنسوب السد الإثيوبي 573 متر وهو بعيد عن المنسوب المقرر من جانبهم حيث لا تزال في مرحلة البناء والواضح من خلال الأقمار الصناعية أن المعدات تم سحبها خوفا من الفيضان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد، المياه قاربت على حافة 573 متر بما يعني اقتراب الملء الثاني ويتبقى متر واحد وستفيض المياه خلال يوم أو يومين وستصل كامل المياه إلى السودان ومصر.
وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن الفيضان خلال شهر أغسطس يأتي بمليار متر مكعب يوميا مشيرا إلى أن السودان عانى خلال الفترة الماضية بوصول 50% فقط من الإيراد .
وأوضح أن إثيوبيا قامت بتخزين 5 مليار متر مكعب فقط العام الماضي و3 مليارات العام الحالي واعترف الجانب الإثيوبي بوجود معوقات في استكمال بناء السد في التوقيت المحدد له .
وأكد شراقي أن فيضان هذا العام متوقع أن يكون متوسط أو فوق المتوسط وأن المياه ستصل إلى السد العالي بعد أسبوعين بعد أن تفيض فوق السد الإثيوبي مشيرا إلى أن مخزون المياه بالسد يكفي لتوليد الكهرباء ولكن لم يتم استكمال تركيب التوربينات.
اقرأ أيضا : هيجفف النيل| أستاذ موارد مائية يكشف خطورة الملء الثاني لـ سد النهضة
شرح الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، خطورة الملء الثاني لسد النهضة علي مصر والسودان.
وأوضح شراقي :" الأضرار علي إثيوبيا تختلف في مصر عن السودان، وذلك لأن الخرطوم لديها سدود صغيرة، أما مصر فتمتلك السد العالي.
وتابع أستاذ الموارد المائية:" إثيوبيا تقوم بعملية التخزين بشكل أحادي وهو الأمر الذي يساهم في المزيد من الأضرار، مردفا:" التخزين يعد ضعف الملء الأول ثلاث مرات وهو ما يعني جفاف النهر لمدة شهر ونصف".
وأردف:" السودان قد يواجه نقصًا في المياه خلال الأسبوع المقبل ولكنه لن يكون مثل نقص العام الماضي".
ونوه إلي انه من منتصف أبريل الماضي والسودان يصل له نسبة ثابتة من المياه وهي 50 مليون متر مكعب يوميا من الفتحتين المتواجدتين في سد النهضة، مؤكدا ان المياه التي وصلت لسد الروصيرص بالسودان ٢٥٪ لكن الفيضان قادم الى السودان.