الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان يجرون تدريبات عسكرية قرب حدود أفغانستان

أرشيفية
أرشيفية

ذكرت وكالة تاس للأنباء، نقلًا عن مسؤول كبير في الجيش الروسي اليوم الإثنين، أن كلًا من روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان ستجري تدريبات عسكرية في طاجيكستان، على بُعد 20 كيلومترًا من الحدود الأفغانية، وذلك في الفترة من الخامس إلى العاشر من  أغسطس.

وحققت حركة طالبان تقدمًا واسعًا في أفغانستان، مع انسحاب القوات الأمريكية، بعد الحرب المستمرة منذ 20 عامًا، فيما يشكل صداعًا أمنيًا لموسكو التي تخشى احتمال تدفق اللاجئين إلى فنائها الخلفي في آسيا الوسطى، وزعزعة استقرار منطقة نفوذها الجنوبية.

وكان الجيش الأمريكي قال يوم الثلاثاء الماضي، إن قواته في أفغانستان أنجزت أكثر من 90% من انسحابها، الذي من المقرر أن ينتهي في شهر سبتمبر المقبل.

وكانت طاجيكستان طلبت في وقت سابق، من أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا المساعدة، للتصدي للتحديات الأمنية الطارئة على حدودها مع أفغانستان.

وقالت سلطات طاجيكستان إنها ستحشد 20 ألفًا من قواتها، لتعزيز حماية الحدود مع جارتها الجنوبية، وذلك لأن أكثر من ألف جندي أفغاني عبروا الحدود الأفغانية الطاجيكية، وذلك جراء تقدم طالبان في ولاية بدخشان، في أقصى الشمال الأفغاني.

وتقع أكبر قاعدة أجنبية لروسيا في طاجيكستان حيث يبلغ قوامها ستة آلاف جندي، وكذلك تمتلك روسيا قاعدة أصغر في قيرغيزستان، على بُعد حوالي 500 ميل من الحدود الأفغانية.

وكان الكرملين قال، في وقت سابق، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض على الولايات المتحدة استخدام قواعده العسكرية في آسيا الوسطى، من أجل جمع المعلومات الاستخبارية من أفغانستان.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لحماية حلفائها من التهديد القادم من أفغانستان، بما في ذلك استخدام قاعدتها في طاجيكستان، معتبرًا أن الوضع في أفغانستان يميل إلى التدهور السريع، على حد وصفه.

وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى محادثات مع نظيريه في طاجيكستان وأوزبكستان، وهو على اتصال مع زعماء آخرين في آسيا الوسطى، مشددًا على أن الالتزامات في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تظل سارية المفعول بالكامل.