الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تخشى ميلاد " شيشان جديدة " فى أفغانستان .. و طالبان تحاول تبريد مخاوفها

عناصر طالبان
عناصر طالبان

قال سهيل شاهين كبير مفاوضى حركة طالبان الافغانية إن الحركة لن تسمح بأن تكون أراضى أفغانستان قاعدة لاية عمليات أو أنشطة تهدد أمن واستقرار روسيا.
وأضاف شاهين فى تصريحات لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن وفد طالبان الذى زار موسكو فى التاسع مع الشهر الجارى جاء الى الكريملين حاملا رسالة محبة وطمأنة للشعب الروسى، و وأنه قد أبلغ القيادة الروسية بأن الحركة لن تسمح " بإنتاج أى شكل من أشكال القلق تتعلق بروسيا ".
وأشار شاهين إلى أن مباحثات وفد طالبان فى موسكو " نجحت الى حد كبير " فى تبديد هواجس قادة الكريملين من احتمالية حدوث فراغ أمنى بعد الانسحاب العسكرى الأمريكي الاطلسى من افغانستان يؤثر على استقرار مناطق التماس الحدودى المترامية الاطراف بين روسيا وافغانستان . 
على الصعيد ذاته .. قال تقرير لوكالة " شبكة اخبار البلطيق المستقلة " المتخصصة فى الشأن الآسيوى إن التطمينات التى حملها وفد طالبان الى قادة الكريملين هذا الاسبوع تأتى فى وقت تتصاعد فيه حالة الفوضى فى افغانستان مع استكمال انسحاب 90 فى المائة من القوات الأمريكية ووصول تلك النسبة إلى 100 فى المائة بحلول الحادى والثلاثين من ديسمبر القادم ، واضافت الشبكة ان طالبان تتعامل وكأنها الوريث الشرعى للسلطة فى افغانستان حيث تتصاعد هجماتها ضد قوات الرئيس أشرف غانى. 
من جهته .. اعترف عبد الله مهيب مستشار الأمن القومى الافغانى بأن ضربات مقاتلى طالبان تتصاعد وأن الحركة باتت مسيطرة بقوة السلاح على ثلثى الأراضى الافغانية ، ويأتى ذلك فى وقت تشدد فيه حركة طالبان عن انتقاء اية صلة لها بالتنظيمات الإرهابية العاملة على الارض الافغانية وفى مقدمتها داعش وهو ما حاولت إقناع القيادة الروسية به هذا الاسبوع. 
وفى المقابل شددت موسكو على رفضها لقادة طالبان بأن يكون ما يحدث أو قد يحدث على اراضى افغانستان ذا اثر مرتد على روسيا ايا ما كانت طبيعته ، وقالت وكالة انباء البلطيق المستقلة انه على مايبدو كان المفاوضون الروس مع طالبان يجترون سنى التسعينيات التى نفذت خلالها الميليشيات الشيشانية المسلحة هجمات على ضواحى موسكو و مدنا حدودية اخرى تفجيرات ارهابية داخل العمق الروسى . 
وكانت طالبان قد نجحت فى دحر 2300 من القوات الحكومية الافغانية خلال الاسبوع الماضى واجبرتهم على الفرار الى خارج الأراضى الافغانية مخترقين خط الحدود بينها و بين جمهورية طاجيكستان المجاورة ، و قد أدى هذا التطور – غير المسبوق – الى اثارة مخاوف لدى كل من روسيا و طاجيكستان و اوزبكستان من تكرار نفس الأمر و تطوره الى انفلات حدودى لمناطق تماسهم الارضى مع افغانستان ، وحدوث تسلل للمقاتلين الفارين او المدنيين فى حالة احتدام المواجهة بين طالبان و القوات الحكومية الافغانية . 
ويقول المراقبون ان اشد ما يزعج بلدان وسط اسيا المجاورة لافغانستان هو اعادة طالبان احياء تحالفاتها القديمة مع مقاتلى تنظيم الدولة أو ابرام اتفاقات مع امراء الحرب والاتجار فى المخدرات الافغان و غالبتهم متحالف مع داعش و يستخدمون ايرادات تصدير المخدرات للعالم فى تمويل أنشطتها . 
وفى الوقت الذى ذهبت فيه التقديرات الغربية الى استتباب السيطرة الطالبانية الكاملة على 14 مقاطعة فى شمال افغانستان ، زعم وفد الحركة الذى زار الكريملين هذا الاسبوع بأن الحركة باتت تسيطر على 85 فى المائة من الاراضى الافغانية وهوما تنفيه البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الافغانية . 
و بحسب " شبكة ابناء البلطيق " قال تقرير لاذاعة ازيدى التى تبث فى ولاية بادخاشان الشمالية باللغة الاوردية ان ان طالبان تسيطر على 26 مقاطعة ادارية من اجمالى 28 مقاطعة ادارية فى شمال افغانستان . 
وفى طاجيكستان صرح مسئولون عن أمن الحدود ان الواقع العملى الآن على الارض يؤكد سيطرة طالبان على امتداد حدودى طوله 900 كم من اجمالى 1357 كيلومترا تشكل فى مجملها خط الحدود الفاصل بين طاجيكستان و افغانستان وذلك منذ بدء الانسحابات العسكرية الامريكية من الاراضى الافغانية فى مايو الماضى .