الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان بلا "أضاحي" في العيد.. وتجار : السبب غلاء الأسعار

لبنان
لبنان

أفادت فضائية سكاي نيوز عربية أن  لبنان شهد  هذا العام غلاء لافتا في أسعار الأضاحي، الأمر الذي سرق فرحة العيد لا سيما في المدن والمناطق التي لم يدعمها أبناؤها المغتربون بالأموال.

 

وتواصلت سكاي نيوز مع عدد من تجار المواشي حيث قال أحدهم : "بعض من شارك في شراء الأضاحي العام الماضي، اليوم سجل اسمه في لائحة الراغبين بالحصول على حصص من اللحوم التي وزعت هذا العام".

وبخلاف السنوات التي سبقت الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، يكاد الطلب على شراء الأضاحي ينعدم نظرا لارتفاع أسعارها بنحو 9 إلى 10 أضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة.

 

وأضاف التاجر: "الأضحية التي كانت تزن نحو 50 كيلوجراما ويتراوح سعرها قبل عام 2019 بين 500 و600 ألف ليرة، باتت تكلفتها اليوم تفوق 6 ملايين ليرة، وهي بالتالي تفوق قدرة معظم العائلات اللبنانية التي اعتادت إحياء عيد الأضحى بالأضحية"، علما أن الحد الأدنى للأجور في لبنان يبلغ 675 ألف ليرة.

 

والتقط الحديث منه جميل مصطفى، أحد تجار الماشية، حيث ذكر قائلا : ما يزيد الأمر سوءا، تسعير أصحاب مزارع الماشية التي تربى في لبنان بالدولار الأمريكي، أو وفق سعر صرفه بالليرة، بسبب استيراد معظم متطلبات إنتاجها وتربيتها بالعملة الأجنبية لا سيما الأعلاف.


بينما  هاشم محمد، وهو جزار من أبناء مدينة طرابلس، قال إن موسم الذبح هذا العام كان جيدا في بعض مناطق المدينة، فـ"المغتربون أرسلوا أموالا لأقاربهم لذبح المواشي وتوزيعها على الفقراء في المناطق التي شهدت إقبالا لافتا الى الجزارات، في ظل الارتفاع الكبير لأسعار المواشي".

 

وقال  آخر في طرابلس: "يمكننا القول إن المغترب الطرابلسي استطاع أن يداوي آلام المواطن في المدينة"، مشيرا إلى أن "جهود بذلت لإدخال فرحة العيد سواء من العيدية أو من الأضحية".

 

وأضاف : "كان لافتا الطلب على العجول، إذ باستطاعة المضحي أن يقسم العجل إلى عدة حصص لتوزيعها على شريحة واسعة من المحرومين".


جدير بالذكر أن  عيد الأضحى يأتي هذا العام بالتزامن  مع إعلان اليونيسيف أن 77 بالمئة من الأسر اللبنانية لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام، وأن أكثر من 30 بالمئة من أطفال هذا البلد ينامون ببطون خاوية.

 

ويعاني لبنان أزمة سياسية خانقة أدت إلى انهيار اقتصادي، وأثرت على كل جوانب الحياة في ظل شح المواد التموينية وارتفاع أسعارها، خاصة مع غياب الدعم الاجتماعي.