الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق يعاني ..أربع أزمات تقف كـ الشوك في حلق بلاد الرافدين

أرشيفية
أرشيفية

يشهد العراق العديد من النزاعات والأزمات السياسية من نقص حاد في الكهرباء والماء ومحاربة الإرهاب وغيرها من الأزمات التى تعيشها البلاد وتأتي بظلالها على الشعب العراقي.

وفيما يلي يعرض "صدى البلد" أكثر الأزمات التى يواجهها العراق خلال الفترات الماضية..

حرائق مستمرة

ومن بين هذه الأزمات، الحريق الذي حدث في مستشفى الإمام الحسين لعزل مرضى كورونا، التابع لمديرية صحة ذي قار مدينة الناصرية، الذي توفي على أثره أكثر من 100 شخص وأصيب آخرون.

وتأتي هذه الحادثة ضمن ما تعانيه منظومة الصحة العراقية من تدهور إثر النزاعات المسلحة القائمة في البلاد، وكشفت التحقيقات الأولية للشرطة العراقية أن الحريق ناتج عن انفجار أسطوانة للأكسجين في جناح العزل لمرضى كورونا "كوفيد-19".

وعلى أثر هذه الحادثة أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإقالة كل من مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق، كما قرر الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وإيفاد فريق حكومي وأمني لذي قار لمتابعة الإجراءات ميدانيا.

وفي حادثة أخرى أكدت مصادر عراقية بوقوع حريق حريق في قاعدة الإمام علي الجوية بمحافظة ذي قار"، حيث أشارت المصادر أن "الحريق نشب في سكن المراتب وبعض الجمالونات الخاصة بالقاعدة".

ولم تنتهِ حوادث الحريق في العراق، بل أعلنت مديرية الدفاع المدني، في وقت سابق، عن إخماد حريق بفندق وسط مدينة كربلاء، وإنقاذ 78 نزيلا، ووفاة طفلة.

أزمة الكهرباء

يعاني العراق من أزمة حادة في الكهرباء منذ وقت طويل، بسبب استهداف تنظيم داعش الإرهابي لخطوط إمدادات الطاقة الكهربائية في مناطق مختلفة من العراق، وتحديدا تلك التي تنشط فيها مجاميع تنظيم داعش الإرهابي، وما تسببه من أعطال وانقطاعات متكررة في إمدادات الكهرباء لـ محافظات عراقية عديدة.

كما أن السلطة العراقية فشلت في تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء والتي أرجع البعض سبب هذا الفشل لأيدٍ خفية تعبث بمقدرات الشعب العراقي، والتى كشف عنها وزير الكهرباء العراقي السابق قاسم الفهداوي، عندما تحدث عن إرادات خارجية وداخلية عطلت استثمار الغاز المحروق المرافق لاستخراج النفط.

ومن ضمن الأسباب أيضا التى أدت إلى الوصول لهذه الأزمة في الكهرباء السياسات الخاطئة التى تبنتها الحكومات السابقة في العراق منذ عام 2003؛ فكانت الحكومات تعتمد على الغاز المستورد لسد العجز الحاصل في مصافي النفط، ما أدى إلى صرف مليارات الدولارات دون الوصول لحل عملي لهذه الأزمة، ما أضاف أعباء على اقتصاد البلاد وموازنة الدولة المثقلة بالديون وسوء التخطيط والإنفاق.

أزمة المياه

يشهد العراق أزمة كبيرة في المياه منذ عام 2003، حيث يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات إثر السياسات المائية التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق وتغيير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران، اللتين يجريان فيهما من أقصى الشمال والشمال الشرقي والالتقاء بشط العرب عند الجنوب بـ محافظة البصرة.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية التي بذلت من الحكومات المتعاقبة على العراق ما بعد أبريل 2003، في التوصل إلى حلول ناجحة تضمن حصة البلاد المائية وتؤمّن أنهاره من التراجع.

وأسفرت تلك التجاوزات من قبل دولتي المنبع والروافد في تقلص الأراضي الزراعية واتساع دائرة التصحر، فضلاً عن التغيرات البيئية من ذلك الأمر.

الهجمات الإرهابية

يعاني العراق منذ وقت طويل من الهجمات الارهابية لتنظيم داعش الارهابي الذى كان يستولي على عدد كبير من المناطق والمحافظات العراقية، ولكنه بدأ في التراجع أمام هجمات الجيش والشرطة العراقية.

وكشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن استراتيجية جديدة لملاحقة الخلايا الإرهابية، مشيرة إلى أن عصابات "داعش" تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظروف البلد الصحي لتنفيذ هجمات إرهابية.

 

آخر هجمات تنظيم داعش الإرهابية التفجير الذى وقع عشية عيد الأضحى في سوق مدينة الصدر شرقي البلاد، الذى أودى بحياة 35 شخصا واصابة أكثر من 60، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي هذا الهجوم، قائلا إن انتحاريا يدعى أبو حمزة العراقي هو من نفذ الهجوم على السوق المزدحم في كربلاء.