الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصرع 17 مهاجرا على الأقل بغرق قاربهم قبالة سواحل تونس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن الهلال الأحمر التونسي أمس الأربعاء أن 17 مهاجرا بنغاليا على الأقل غرقوا إثر تحطم قاربهم قبالة تونس وهم يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا.

وأفاد الهلال الأحمر بأن خفر السواحل أنقذ أكثر من 380 شخصا.

وأضاف أن القارب أبحر من زوارة على ساحل شمال غرب ليبيا، حاملا مهاجرين من سوريا ومصر والسودان وإريتريا ومالي وبنغلاديش.

وفي وقت سابق، كشف تقرير، نشرته المنظمة الدولية للهجرة أن هناك تفاقم حالات الغرق في عرض البحر أثناء محاولة تجاوز الحدود خلسة.

ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن المنظمة في تقرير جديد تضاعف عدد ضحايا الهجرة غير الشرعية “قوارب الموت” خلال نصف سنة فقط، قياسا بالعام الماضي.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية، أنّ ما لا يقل عن 1146 شخصًا لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية أوروبا في النصف الأول من عام 2021 بينما توفي 513 شخصًا خلال نفس الفترة من العام الماضي و674 شخصًا في عام 2019.

وأشار التقرير إلى أن "منظمات البحث والإنقاذ المدنية استمرت في مواجهة عقبات كبيرة حيث تقطعت السبل بأغلبية قواربها في الموانئ الأوروبية بسبب المصادرة الإدارية والإجراءات الجنائية والإدارية الجارية ضد أفراد الطاقم".

وحذرت المنظمة الدولية للهجرة أيضًا أن الزيادة في الوفيات نتيجة الهجرة غير الشرعية تأتي في وقت تتزايد فيه عمليات اعتراض القوارب التي تقل مهاجرين قبالة سواحل شمال أفريقيا.

تدريب خفر السواحل الليبي

وأوضح التقرير أنّه "لسنوات قامت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بتمويل وتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبي لمنع المهربين من جلب المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا على متن قوارب، بالإضافة إلى ذلك توفر لهم سفينة بحرية إيطالية راسية في طرابلس المساعدة الفنية، ومع ذلك يواجه خفر السواحل الليبي اتهامات متعددة بإساءة معاملة طالبي اللجوء، ما دفع العديد من المنظمات غير الحكومية للتنديد بهذه السياسة“.

وأضاف تقرير المنظمة الدولية للهجرة أنه ”بموجب القانون البحري الدولي يجب إنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر في ميناء آمن ولا تعتبر الأمم المتحدة ليبيا ميناءً آمناً".

تدابير عاجلة

وقال أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة في بيان إن "المنظمة الدولية للهجرة تكرر دعوة الدول إلى اتخاذ تدابير عاجلة واستباقية للحد من الخسائر في الأرواح على طرق الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر إلى أوروبا والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وأضاف أن "زيادة جهود البحث والإنقاذ ووضع آليات إنزال يمكن التنبؤ بها وضمان الوصول إلى طرق الهجرة الآمنة والقانونية هي خطوات أساسية لتحقيق هذا الهدف".

ارتفاع حاد في الوفيات

وكشف تقرير المنظمة أنه "في الأشهر الستة الأولى من العام سُجلت غالبية الوفيات في البحر الأبيض المتوسط (896) بزيادة قدرها 130٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 ومات معظمهم في وسط البحر الأبيض المتوسط (741) الذي وصفته الوكالات الإنسانية بانتظام بأنه أخطر طريق للهجرة في العالم يليه شرق البحر المتوسط (149) توفي ستة أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان عن طريق البحر من تركيا، وخلال نفس الفترة لقي ما لا يقل عن 250 مهاجرا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي".