EN 
بعد مقتل طبيبة المنصورة.. برلمانية تطالب بتفعيل دور الإرشاد الأسري
التعريف بمفهوم الزواج.. برلمانية تطالب بتوعية الشباب بمخاطر العنف الأسري
برلماني:
الأطفال ضحايا العنف الأسرى.. ولابد من تركيز الإعلام على هذه القضية
منذ بضعة أيام شهدت ساحة مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب والجدل بسبب واقعة مقتل طبيبة على يد زوجها طبيب الأسنان الذي سدد لها 11 طعنة أودت بحياتها في الحال، ومن ناحية أخري لقي محاسب بقرية طوخ بالقليوبية مصرعه علي يد زوجته بسبب خلافات أسرية، وتعد هاتان الجريمتان ناقوس خطر يؤكد تفشي ظاهرة العنف الأسري بالمجتمع المصري بالآونة الأخيرة.
وفي هذا الصدد أوضح نواب البرلمان مخاطر تفشي هذه الظاهرة بالمجتمع، فضلا عن طرحهم حلولا جذرية تسهم في مجابهة العنف الأسري بكل أشكاله للحفاظ علي ترابط الأسرة المصرية وحماية الأطفال من التشرد.
بداية قالت النائبة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الأسرة المصرية تعاني حالة من الخلل والاضطرابات تسببت في تفاقم مشكلة العنف الأسري بين الزوجين وذلك نتيجة عدم دراية العديد من الشباب والفتيات بمفهوم الزوج الصحيح.
وأكدت "الألفي" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أسبابًا عديدة تسهم في زيادة العنف الأسري بين الأزواج لعل أبرزها اعتماد الرجل على زوجته في تولي أمور الإنفاق علي الأسرة مما يدفعه إلي التسلط واستنزافها مادياً ومن ثم تصل الأمور بينهما إلي مشاحنات عنيفة من شأنها أن تؤدي إلي هلاك الأسرة بأكملها.
ولفتت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، أننا نعاني فقدان التربية السليمة للنشء الصغير والتي تعتبر الأساس في إنتاج جيل من الشباب والفتيات علي وعي كامل بمسؤولية تكوين أسرة وأطفال، معقبة " الكل دلوقتي بيتعامل مع الجواز والطلاق باستسهال ولا مبالاة"، فالزواج له قدسية خاصة نفتقدها بالأيام الحالية.
ونوهت عضو مجلس النواب، عن أهمية تفعيل دور الإرشاد الأسري من قبل وزارة التضامن لتوعية المواطنين بالسلوكيات التي تهدد ترابط الأسر المصرية وعلي رأسها العنف بين الأزواج وذلك في إطار تمكين الأسرة المصرية وليس المرآة فحسب.
من جانبها عبرت النائبة إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب، عن استيائها الشديد من واقعة قتل طبيب أسنان لزوجته الطبيبة حيث سدد لها عدة طعنات أودت بحياتها في الحال، معقبة " أيا كان سبب الخلاف عمره ما يكون رد الفعل القتل ده شيء غير منطقي".
وأضافت "عبدالحليم" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك حالة من الاستهتار واللامبالاة من قبل الشباب والفتيات بالنسبة لفهم الأسس الدينية والمجتمعية التي تهدف إلي تحقيق الترابط الأسري والحفاظ علي قدسية مفهوم الزواج الصحيح الذي يقوم علي الرحمة والاحترام المتبادل بين الطرفين.
وعلقت البرلمانية علي واقعة مقتل الطبيبة، قائلة: بالطبع هناك العديد من التراكمات والخلافات التي نجم عنها قدوم الزوج علي قتل زوجته، أيضًا العامل النفسي له دور هام في تفاقم هذه الخلافات.
وتابعت النائبة: نحتاج إلى إمداد الشباب والفتيات بالأسس الصحيحة لتربية النشء الصغير وأيضاً لمفهوم الزواج الصحيح، إضافة إلي توعيتهم بتبعات ومخاطر العنف الأسري الذي يعد أبرز سلبياته هي إنتشار ظاهرة التشرد الأطفالي نتيجة غياب الأزواج بسبب الطلاق أو غيرها من الظروف المجتمعية.
فيما قال النائب عامر الشوربجي عضو مجلس النواب، إن الأسرة المصرية تشهد حالة من الإضطرابات حيث جاء ذلك تعقيبا علي واقعة قتل طبيب لزوجته الطبيبة بالمنصورة، لافتًا إلى أننا يجب علينا التصدي لانتشار المفهوم الخاطئ للزواج الذي ينجم عنه تفاقم ظاهرة العنف الأسري.
وناشد "الشوربجي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وعلي رأسها المرئية بضرورة تناول قضية العنف الأسري ومخاطرها السلبية علي الطفل والأسرة والمجتمع.
وتابع النائب، يعتبر الأطفال ضحايا هذه المشكلة وعلينا أن نعمل علي رصد الأسباب والدوافع التي تسهم في إنتشار هذه الظاهرة ومن ثم أيضا إيجاد حلول فعالة تعمل علي ترابط الأسرة المصرية.
