الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بنسبة 9.4%..

إفريقيا في الصدارة.. الشحن الجوي يواصل الصعود ويتخطى مستويات ما قبل كورونا

الشحن الجوي
الشحن الجوي

بدأ نشاط الشحن الجوي، خلال الشهرين الماضيين تجاوز مستويات الطلب عن فترة ما قبل الأزمة بنسبة تقدر بـ 9.4%، وكان ذلك بتحفيز من النمو الاقتصادي الكبير في التجارة والتصنيع، حيث أن ارتفاع الطلب العالمي الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، للشهر الثالث عشر على التوالي، يقابله أيضاً ارتفاع في الطلب المعدل موسمياً بنسبة 0.4% بمعدل شهري حتى مايو الماضي.

وبحسب تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، فإنه توقع انتقال تركيز الاستهلاك من السلع إلى الخدمات بالتزامن مع انفتاح مجالات الاقتصاد المختلفة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ نمو الشحن بشكل عام، لكن تحسن القدرات التنافسية في الشحن الجوي مقارنةً مع الشحن البحري سيتابع تسليط الضوء على خدمات الشحن الجوي والترغيب بها نظراً لمعاناة مجال نقل الركاب المتواصلة من استمرار إغلاق الحدود والقيود المفروضة على السفر".

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، من خلال تقريره عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر مايو2021، والتي أظهرت استمرار النمو القوي على الطلب إذا تم المقارنة بنفس الفترة من العام 2020.

مجتمع الأعمال وحجم التجارة

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن وتيرة النمو شهدت تباطؤاً طفيفاً في مايو بالمقارنة مع أبريل، الذي ارتفع الطلب خلاله بنسبة 11.3% مقارنة بمستويات ما قبل كوفيد-19 في عام 2019، ومع ذلك، تفوق الشحن الجوي على تجارة السلع العالمية للشهر الخامس على التوالي.

ولا تزال السعة الإجمالية مقتصرة على نسبة 9.7% تحت مستويات ما قبل كوفيد-19 مايو 2019، وذلك بسبب استمرار إيقاف رحلات الركاب، حيث ارتفعت السعة المعدلة موسمياً بنسبة 0.8% على أساس شهري في مايو، وهو الشهر الرابع الذي يشهد التحسن على التوالي، مما يشير إلى أن أزمة السعة تتحلحل ببطء.

وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، أن الظروف الاقتصادية العامة وآليات العمل المواتية لسلسلة التوريد توفير بيئة داعمة لقطاع الشحن الجوي، حيث أن حجم التجارة الدولية شهد زيادة بنسبة 0.5% خلال شهر أبريل، فيما تُظهر مؤشرات مدراء المشتريات (PMIs)، التي تتصدر قائمة مؤشرات الطلب على الشحن الجوي، أن ثقة مجتمع الأعمال ومردود التصنيع وطلبات التصدير الجديدة تشهد نمواً سريعاً في معظم الميادين الاقتصادية.

وتحسنت القدرة التنافسية من حيث التكلفة في مجال الشحن الجوي بالمقارنة معها في مجال الشحن البحري. إذ بلغ متوسط سعر الشحن الجوي قبل الأزمة 12 ضعفاً مقارنة بسعر الشحن البحري، ثم انخفض في مايو 2021 إلى 6 أضعاف.

مؤشرات الطلب على الشحن الجوي

وأظهر التقرير والمؤشرات التي أعلنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، عن حجم الطلب وأداء شركات الطيران عن مختلف المناطق حول العالم، ذلك التحسن، كالتالي:

مؤشرات أمريكا وأوروبا

شركات الطيران في أمريكا الشمالية، سجلت زيادة في معدّل الطلب على الشحن الجوي الدولي بنسبة 25.5% في مايو 2021 مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2019. وكان هذا قريباً من أداء شهر أبريل (25.4%) والأقوى في كل الأقاليم. 

فيما حققت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعاً في معدّل الطلب على الشحن الجوي الدولي بنسبة 5.7% في مايو 2021 مقارنةً بالشهر ذاته من عام 2019، ويُعد هذا انخفاضاً بالمقارنة مع الشهر الماضي (11.5%)، نتيجة لتباطؤ بسيط في النمو لدى عدة مسارات تجارية كبيرة كما في المسارات الواقعة ضمن آسيا. وترافق ذلك مع انخفاض السعة الدولية خلال شهر مايو 2021 بنسبة 17.3% بالمقارنة مع الشهر ذاته عام 2019، لتبقى دون تغيير عن مستوياتها في الشهر السابق.

الشرق الأوسط وإفريقيا

وفي منطقة الشرق الأوسط، سجلت شركات الطيران زيادة بنسبة 14.1% في حجم الشحن الدولي خلال مايو 2021 مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2019. وهو ما يعتبر انخفاضاً طفيفاً مقارنةً مع الشهر الفائت (15.6%). فيما حافظت أحجام الشحن الجوي المعدّلة موسمياً على صعودها القوي. بينما انخفضت السعة الدولية بواقع 6.1% في مايو مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2019، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بنسبة 10.1% في أبريل.

وفي القارة السمراء، حققت شركات الطيران الأفريقية زيادةً في الطلب على الشحن الجوي بلغت 24.5% خلال شهر مايو مقارنة مع الشهر نفسه عام 2019. ويعدّ هذا تراجعاً في الأداء بالمقارنة مع الشهر الماضي (34.0%) نظراً إلى تباطؤ التدفق التجاري بين أفريقيا وآسيا. بينما ارتفعت السعة العالمية في شهر مايو بنسبة 0.5% مقارنة مع الشهر ذاته من عام 2019، دون تغير كبير عن نسبتها في أبريل.