الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب لا يعرف المستحيل .. قصة زوج صابر النوبي وأونتي الفرنسية

صابر عسكر الشاب النوبى
صابر عسكر الشاب النوبى الاسواني وزجته الفرنسية ومولوده

محافظة  أسوان عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية بالقارة السمراء والتى تتميز بالعديد من المقومات الطبيعية والبشرية ، فضلاً عن تميزها ببشاشة أهلها وحسن إستقبالهم الضيوف والزائرين.


وفى هذا الصدد نلقى عبر منصة " صدى البلد " الضوء على أبرز قصص الرومانسية التى كان بطليها " صابر عسكر " الشاب النوبى الأسوانى ، و" مانو - فاطمة - أونتى " فرنسية الجنسية ، حيث جمعتهما قصة حب منذ 3 سنوات حتى تحقق لها النجاح بالزواج بإشهار الزواج بينهما ، لينجبا بعد عام طفليهما " إسماعيل " .

وأقرأ أيضاً:

رحلة الى مصر

وللمزيد عن تفاصيل هذه القصة والحكاية الرومانسية فنجد أنها بدأت بقيام " مانو " الفرنسية والمتخصصة فى العلاج الطبيعى والطب النفسى برحلة إلى مصر حيث كان من ضمن برامجها زيارة بلاد النوبة بأسوان ، وألتقت خلال رحلتها بالشاب النوبى " صابر " ، ودار بينهما فى البداية حوار عن مصر وحضارتها وتاريخها ، ثم توالت اللقاءات حيث وقعت " مانو " فى حب " صابر " والعكس ليكلل هذا الحب بالزواج 

 

مانو اخصائية العلاج الطبيعى تشهر اسلامها


ووسط فرحة وبهجة واحتفالات بين أبناء النوبة وأهالى محافظة أسوان، شهدت جزيرة "هيسا" النوبية بمحافظة أسوان، إشهار "مانو" الفرنسية إسلامها وأطلقت على نفسها اسم "فاطمة" وأطلق زوجها عليها اسم "أونتى" وتعنى القمر باللغة النوبية.


وقالت "مانو"، إن اعتناقها الدين الإسلامى لم يكن شرطا لزواجها بالشاب النوبى، حتى أنه لم يكن قبل زواجهما فى الأساس، ولكنه تم بعد فترة وجيزة من زواجهما، لأنها كانت تقرأ عن الإسلام وسماحته وأنه خاتم الأديان والرسالات السماوية، وشاهدت تعامل المسلمين فى مصر وخاصة من أسرة زوجها التى تعيش معهم فى النوبة، لذا هى قررت الدخول فى الإسلام.


وأشارت " أونتى " بأنها تحاول أن تتحدث اللغة العربية ، وأنها تجيد بعض الكلمات باللغة النوبية، وسعيدة بمعاملة زوجها الذى قررت الارتباط والعيش معه بعد أن وجدت فيه الإخلاص وحسن المعاملة، وأنها سعيدة بالحياة فى مصر ، و تحاول التأقلم والتكييف على ظروف المعيشة فى أفريقيا شيئا فشيئا.


أما "صابر عسكر أو محمد أحمد " فقد أشار إلى أنه أحتفل هو وزوجته منذ أيام بقدوم طفلهما الأول "إسماعيل" وأطلقوا عليه لقب شهرة هو "إبراهيم"، وهى عادة تشتهر بها المجتمعات النوبية فى إطلاق اسمين قد يكونا مختلفين فى بعض الأحيان على الشخص الواحد، اسم فى الأوراق الرسمية وآخر متداول بين الناس، أما زوجته مانو فاسمها فى الأوراق الرسمية فاطمة ، وأن الشيخ الشريف السيد الإدريسي قدم له مساعدات جليلة فى إتمام زواجهما ، وإنهاء إجراءات إشهار إسلامها ، وهو أطلق عليها اسم "أونتى" وتعنى القمر باللغة النوبية.

 

أول لقاء كان بقرية غرب سهيل


وعن بدايات التعرف بينهما فقد أشار صابر عسكر بأنه تقابل بمانو لأول مرة خلال عمله فى مجال السياحة، قبل أربع سنوات، ثم تطور الترابط بينهما ليتزوجها بعد أن عشقت أسوان وجمال بلاد النوبة وأخلاق أهل هذه البلدة، ثم بعد فترة أكدت له رغبتها فى اعتناق الدين الإسلامى ، وأنه بدأت روابط العلاقة تتعمق وتصبح أقوى بجزيرة هيسا، وأول لقاء جمع بينهما كان بقرية غرب سهيل النوبية، وكان يرافقها بجولتها لكى تتعرف على الطبيعة الخلابة بالقرى النوبية، والعادات والتقاليد الأصيلة التى يتبعها الأهالى المعروفين بطيبتهم وحسن استقبالهم للضيوف.


وأشار إلى أنه عندما تعرف عليها وتعرفت عليه، لم يطلب منها اعتناق الإسلام فى بداية الأمر، ولكن إسلامها جاء بعد فترة من زواجهما، وفى هذه الفترة عاشت زوجته وسط النوبة وشاهدت العلاقات والعادات والتقاليد الإسلامية ومكارم الأخلاق وغيرها من الصفات الحميدة فى الدين الإسلامى حتى أبدت له رغبتها فى اعتناق الإسلام .


واستكمل الزوج بأنه كان إشهار إسلامها فى احتفالية كبرى نظمها أبناء النوبة بمنطقة جزيرة هيسا خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بحضور السيد الإدريسى رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة والشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف الأسبق فى أسوان، وأحد كبار الشيوخ بالنوبة، وتلقيت المباركات والتهنئة من جميع الأهل والأحبة الذين دعوا لنا بالخير.
وأكمل صابر عسكر بأن زوجته أونتى تأقلمت وسط أسرته حيث أنها ترتدى الملبس النوبى المتمثل فى الجورجار ، كما أنها تحب الكثير من الأكلات النوبية كالملوخية والحمام بالفريك والخمريت ، وغيرها من المأكولات ، وأنها تحاول أن تتعلم إعدادها ، كما أنها تحب الكثير من المشروبات النوبية وتقوم بإعدادها بنفسها " كالكركدية والدوم وغيره من المشروبات " ، كما أنها تقوم بنقل بعض المأكولات كالبيدزا وغير ذلك لأسرته ، وأنها سعيدة بذلك كثيراً .

وتابع بأنه يوجه رسالة للشباب المصرى، أن اختلاف الأجناس أو اللون أو الأديان لم يكن سببا فى تنافر الناس وأن الأرواح تتلاقى فى حب بعضهما البعض لأن كل البشر ينتمون لآدم وحواء فى بادئ الأمر، وأن لسان الشخص ومعاملته هما عنوان دائم له يعكس بيئته ومجتمعه وبلده ، ولذا فعلينا أن نحافظ على بلدنا ونكون عنوان مشرف لها .

FB_IMG_1627230821986
FB_IMG_1627230821986