الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكاسب متعددة.. كيف يساهم قرار فتح الطريق الساحلي في إنعاش ليبيا؟

أرشيفية - الطريق
أرشيفية - الطريق الدولي الساحلي في ليبيا

أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بـ"5+5)، عن أنه سيتم فتح الطريق الساحلي في ليبيا، وذلك لأهمية الإستراتيجية الكبيرة، وهو ما لقى ترحيبا كبيرا من الجيش الوطني الليبي معتبرا ذلك خطوة انطلاق مهمة نحو دفع الاستقرار في ليبيا.

ويعد الطريق الساحلي في ليبيا ذا أهمية كبيرة وحيوية، حيث إنه يربط شرق ليبيا بغربها، وظل مغلقا بين مصراتة وسرت، منذ نحو عامين، بسبب المعارك بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات طرابلس.

وتزداد أهمية الطريق كونه يخفف معاناة المسافرين في كلا الاتجاهين، فقد ظل أبناء الشعب الليبي طوال فترة غلق الطريق يقطعون مسافات مضاعفة عبر الطرق الخطرة وغير الآمنة للسفر بين شرق البلاد وغربها، وبالتالي فإن إعادة فتح الطريق الساحلي مرة أخرى يعتبر خطوة مهمة على طريق إعادة الاستقرار والحياة الطبيعية لليبيا.

مكاسب اقتصادية

وفي هذا الصدد قال الباحث والمحلل السياسي الليبي إسماعيل السنوسي، إن قرار فتح الطريق الساحلي في ليبيا يمثل خطوة كبيرة ومتقدمة نحو تحقيق الاستقرار داخل البلاد، وتنفيذ خارطة الطريق، وتسهيل استعداد سيادة الدولة الليبية، بجانب خروج كل القوات الأجنبية وما يتعلق بإنجاح عملية الانتخابات المقبلة المقررة في 24 ديسمبر.

وأضاف السنوسي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خبر إعادة فتح الطريق الساحلي في ليبيا سار جدا، وأسعد جميع المواطنيين الليبين وذلك لأنه سيعمل على تسهيل حركتهم بجانب تحسين الأداء الاقتصادي والتجاري بين شرق ليبيا وغربها، بما ينعكس بالإيجاب على المصالح التجارية والاقتصادية للدولة الليبية.

طريق بوقرين - الجفرة

ولفت المحلل السياسي الليبي إلى أن قرار إعادة فتح الطريق الساحلي عند سرت، ينقصه فتح الطريق الممتد من الجنوب وهو طريق "بوقرين – الجفرة" والذي يعاني من تدهور منذ زمن في البنية التحتية بجانب الاغلاقات المستمرة واضطرار المواطنين الليبيين لقطع مسافات طويلة تصل إلى 30 كيلو متر في مناطق صحراوية، بما يسبب معاناة كبيرة.

مكاسب سياسية

وأشار إلى أن فتح الطريق الساحلي سوف يساعد أيضا في انتقال لجان المصالحة بين لجان الشرق والغرب، وتسهيل عمل المفوضية العليا للإنتخابات.

وأختتم قائلا: "إن كل تلك الجوانب الإيجابية التي ستعود من فتح الطريق بأمان، تمثل ركنا أساسيا ومهما من أجل إنجاح خارطة الطريق،ونأمل أن يتبع هذا القرار خطوات توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والانتقال لمرحلة أكثر استقرارا في ليبيا".