الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكينوا.. حبوب لتصنيع أنواع مختلفة من الخبز ذات القيمة الغذائية العالية

دراسات بحثية لزراعة
دراسات بحثية لزراعة الكينوا بديلا عن القمح

يعتبر الكينوا محصول بذرى شتوي ينتمى للعائلة القطيفية، وترجع أصولها الى  جبال الأنديز قبل اكثر من 5 آلاف سنة في بيرو وبوليفيا.

 

حيث استخدمت كمحصول حبوب يطحن لتصنيع أنواع مختلفة من الخبز، وتم  إدخال الكينوا في مصر عام 2005 من خلال تعاون مركز البحوث الزراعية مع هيئة المعونة الدنماركية "الدانيدا" . حيث تتحمل الكينوا  الظروف البيئية المعاكسة مثل الجفاف والملوحة، ولا تتعدى احتياجاتها 300-1000 مم معدل سنوي للأمطار. 

 

 وقالت الدكتورة إيمان السراج وكيل كلية العلوم الزراعية البيئية بجامعة العريش: "ترجع شهرتها الى قيمتها الغذائية العالية لارتفاع نسبة البروتين مقارنة بالحبوب الأخرى،  حيث تخلط مع دقيق القمح بنسبة 10-20% مما  يزيد من القيمة الغذائية لرغيف الخبز او أغذية الأطفال وذلك لارتفاع محتوى الحبوب من الكالسيوم والمعادن الضرورية للتغذية الآمنة صحيا".


كما يحتوى بروتين حبوب الكينوا على ضعف كمية حمض الليسين الموجود فى بروتين القمح، وعدم احتوائه على الجلوتين الموجود فى القمح جعل منها غذاءً مناسباً للمرضى الذين يعانون من الحساسية المفرطة لجلوتين القمح. 

 

ويستخرج من الحبوب زيت غذائي يقارب في قيمته الغائية زيت الذرة. كما أنها مصدر ممتاز لمضادات الاكسدة التى تقاوم الجذور الحرة، مما يجعلها فعالة في مواجهة التقدم في العمر، واحتوائها على الفلافونيدات فهي مضاد قوى للعدوى الفيروسية والسرطانات.
 

وترجع الأهمية الاقتصادية للكينوا في مواجهة تحدى زيادة انتاج أغذية ذات نوعية جيدة تكفى لإطعام سكان العالم فى ظل التغير المناخى ، فتقدم بديلاً ملائماً لدى البلدان التى تعانى من نقص او انعدام الأمن الغذائى، ولعل هذه الاهمية تأتى متمشية مع توجهات فخامة رئيس الجمهورية فى التنمية المستدامة 2030م ، والتعاون المستمر مع اشقائنا فى الدول االفريقية التى تواجه هذه التحديات. 

 

حيث اثبتت بعض الدراسات التى تمت بمزرعة البحوث بكلية العلوم البيئية الزراعية بالعريش ، تباين التراكيب الوراثية المجمعة من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء فى النمو والإنتاج تحت ظروف الأراضي الرملية واجتياز بعضها لمعاملات الجفاف  والملوحة المختلفة، مما أدى إلى تجاوز إنتاجية الفدان الطن الواحد إلى طن و 500كجم.،  مما يدعم تفوق هذا المحصول في الأراضي الجديدة المستهدفة لزراعة  المحاصيل بعيدا عن منافسة المحاصيل الشتوية بوادي النيل.

 

علاوة على المساهمة في توفير فرص عمل للشباب واستثمار لصغار المزارعين، وتوجه عام للدولة في مناطق الاستصلاح الجديدة والتجمعات الزراعية الصناعية كإنتاج اقتصادي يسهم في سد الفجوة الغذائية والمحاصيل التصديرية.