EN
في حادثة غريبة وفريدة من نوعها عاد رجل هندي مسن إلى منزل عائلته بعد 45 عامًا من حادث تحطم طائرة، حيث اعتقدت عائلته أنه لقي مصرعه خلالها.
ولم يكن يتخيل الهندي سجاد ثانجال البالغ من العمر 25 عامًا وقت حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في مومباي عام 1976م أنه سيتمكن يومًا ما من العودة لعائلته.
وذكرت صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية أن سجاد صاحب الـ 70 عامًا الآن، عاد لعائلته، ووضع نفسه باكيًا بين ذراعي والدته البالغة من العمر 91 عاما، كما استقبله الأصدقاء والعائلة والجيران والقادة المحليون مرحبين به بعد سنوات طويلة من الغياب.
تفاصيل الحادثة
وانقلبت حياة ثانجال رأسًا على عقب بعد تحطم الطائرة المأساوي والذي أودى بحياة 95 شخصًا من بينهم الممثلة الهندية الجنوبية الشهيرة راني تشاندرا.
وكان ثانجال يعمل مع راني شاندرا، وأجرى برامج ثقافية في جميع أنحاء دول الخليج، كما كان من المقرر أن يكون كلاهما على متن رحلة مومباي، لكن تغيير الخطة في اللحظة الأخيرة أنقذ حياته.
قصة نجاته
قال فيليب، مؤسس الجمعية الاجتماعية والإنجيلية للحب، وهي منظمة غير حكومية في نافي مومباي إن ثانجال كان يخطط للعودة مع الفرقة من أبوظبي في 12 أكتوبر 1976.
وأوضح «فيليب» أنه بسبب بعض العقبات في اللحظة الأخيرة مع اللجنة المنظمة ، تخلى عن خطته ونجا من حادث تحطم الطائرة.
وأضاف مؤسس الجمعية الاجتماعية والإنجيلية للحبأن المأساة أثرت بشدة على ثانجال، الذي فقد العديد من الأصدقاء المقربين وزملاء العمل في الانهيار المدمر.
مشاكل متعددة
وعانى الشاب سلسلة من مشاكل الصحة العقلية بعد الحادث إضافة إلى مشاكل مادية، معلقًا: « لم يكن التأمين في تلك الأيام رائجًا، خسرت مبلغًا كبيرًا من المال، و كنت خائفة أيضًا من أن تلاحقني الشرطة، واعتقد الجميع تقريبا أنني كنت من بين القتلى في الحادث؛ لذا بدأت العيش في مومباي، وعملت بالعديد من الوظائف الغريبة».
وبعدها بمدة نقل الشاب العشريني وقتها إلى ملجأ تديره المنظمة غير الحكومية وخضع للعلاج من الصدمة التي تعرض لها، حيث كان انطوائي، ووجدت صعوبة في سرد قصته للعاملين في الدار.
حكاية العودة
بعد سنوات، بدأت المنظمة غير الحكومية في إجراء تحقيقات ووجدت أن والدته فاطمة بيفي البالغة من العمر 91 عامًا على قيد الحياة.
وتحدث الرجل الهندي إلى والدته عبر الهاتف، حيث أبلغها بالخبر الصادم بأنه في الواقع على قيد الحياة ، وتم لم شمله في منزل أجداده في ساتهامكوتا يوم السبت.
وبحسب ما ورد قام أقارب الرجل بفحص قائمة الركاب بشكل متكرر، وفشلوا في العثور على اسمه، و بسبب نقص المعلومات حول الحادث افترضوا أنه توفي.
وبعد مدة الغياب الطويلة هذه، اختتم ثانجال معبرة عن فرحته بالعودة: «لم أفكر مطلقًا في أنني سأتمكن من مقابلة أقاربي، وخاصة والدتي».
