الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان ..خطوة على الطريق لحل أزمات البلد العربي

العلم اللبناني -
العلم اللبناني - أرشيفية

يعيش لبنان أياما ثقال وفترة حرجة أتت على الأخضر واليابس، وبات البلد العربي الذي يعتبره الجميع قبلة الشرق وروحه التي لا تكف عن المرح مهلهلا مشرذما يسير بخطى سريعة نحو الانهيار والضياع.

أزمات اقتصادية واجتماعية، وتصارع القوى السياسية وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة الوطن، عصفت بالبلد الذي لم يمهله القدر ولو بضع سنوات لإلتقاط أنفاسه وتجاوز المحن التي تضرب به من كل الاتجاهات وجعلت أهله يضيقون ذرعا ويكفرون بكل شيء.

فشلت القوى السياسية في حل أزمات البلد المعتل والخروج به من النفق المظلم بعد محاولات عدة ونداءات دولية لا تتوقف يراها كثير من المتابعين للشأن اللبناني إنها لا تسمن ولا تغني من جوع إلا في حال وجود إرادة قوية وتوافق لإنقاذ ما تبقى من البلد.

المؤتمر الدولي لدعم لبنان

وفي خطوة جديدة لإنقاذ لبنان من براثن الضياع، أعلن المجتمع الدولي عقد المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت رعاية فرنسية وأممية «فرنسا _ الأمم المتحدة».

وحضر المؤتمر كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن حسين، والرئيس اللبناني ميشال عون، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، والشيخ صباح الخالد الصباح رئيس وزراء الكويت، والاتحاد الأوروبي ومؤسساته المختلفة والمنظمات الدولية والإقليمية ومجموعة كبيرة من وزراء الخارجية لمختلف دول العالم.

تبرع فرنسا بـ 100 مليون يورو

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن تبرع بلاده بـ 100 مليون يورو لدعم الشعب اللبناني مع نصف مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا "كوفيد- 19".

وقال ماكرون، إن المساعدات سيتم صرفها مباشرة وليس عن طريق أي هيئة حكومية في لبنان، معبرا عن عدم ثقته في الطبقة السياسية، وتشمل هذه المساعدة القطاع التعليمي والزراعي والسلع الغذائية.

ماذا يحتاج لبنان؟

وأعلنت الأمم المتحدة احتياجات لبنان على خلفية المؤتمر الدولي، وقالت إن «لبنان يحتاج إلى 350 مليون دولار دعما لإعانة الشعب اللبناني الذي يأتي نصفه تحت الفقر بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان».

صندوق النقد يتبرع بـ 860 مليون دولار

ومن جهته أعلن صندوق النقد الدولي، أن لبنان سيحصل على 860 مليون دولار من احتياطيات حقوق السحب الخاصة، وأكد أن «الأموال لا تكفي لحل المشاكل القائمة في البلاد».

كلمة الرئيس السيسي

وفي كلمته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن «أيادي مصر ممدودة إلى المجتمع الدولي للتكاتف وتسخير كافة إمكاناتها لدعم لبنان وبناء مستقبل أفضل لشعبه».

عار على السياسيين

وفي هذا الصدد يقول الكاتب الصحفي فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، إن المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عقد في فرنسا بالتعاون الأمم المتحدة هو عار على جبين السياسيين في لبنان.

ولفت عاكوم في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن «المؤتمر دعا إلى تجميع 350 مليون دولار فقط وهي موجهة إلى الغذاء والصحة والتربية والجيش اللبناني دون المرور بالقنوات الرسمية اللبنانية من الحكومات والوزارات المعنية لعدم الثقة بها».

وتابع: «بالرغم من تواضع أموال الدعم والتبرعات إلا أن ظهور الرئيس الفرنسي وبجانبه العلم اللبناني بالحجم الكبير أمر مستفز للطبقة السياسية في لبنان».

وأردف: «الكلمة التي وجهها الرئيس الفرنسي إلى الرئيس ميشال عون كانت قاسية جدا، حيث أكد أن سبب أزمات لبنان هم السياسيين اللبنانيين وليس شيء آخر».

التبرعات ضعيفة ولن تنقذ الاقتصاد

ولفت «اقتصاديا ما زالت الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، والانهيار الاقتصادي سوف يستمر خاصة أن مبلغ الـ 350 مليون دولار ضعيف ولن يساهم في إنقاذ وانعاش الاقتصاد».

لن تدخل الخزينة اللبنانية

وحول الـ 860 مليون دولار التي أعلن عنها صندوق النقد الدولي لدعم لبنان، أوضح أن «المبلغ مخصص لإعانة الشعب اللبناني للبقاء حيا ولا توجد أموال ستدخل الخزينة اللبنانية، وكذلك كل المعونات التي أعلن عنها ستكون فقط لإعانة الشعب اللبناني في قطاعات الصحة والتعليم والغذاء».

تشكيل حكومة فورا

واختتم: «مطلوب على الفور تشكيل حكومة لبنانية خاصة بعد تسمية رئيس للحكومة؛ لكي تدخل أموال التبرعات أو الدعم العاجل خزينة الدولة اللبنانية ويتوقف انهيار الليرة ويتعافى أقتصاد البلد».