الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يلجأون للدجالين والمشعوذين بقصد العلاج.. النبي يبطل حجتهم بـ8 كلمات

من يلجأون للدجالين
من يلجأون للدجالين للعلاج

حذر الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، من الوقوع في الانحراف العقدي بشتى أنواعه وصوره، فحين جاء ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ما شاء الله وشِئْتَ، أنكر عليه صلى الله عليه وسلم أن جعله شريكا مساويا له فقال: «أجعلتني لله نِدًّا؟ ما شاء اللهُ وَحْدَه».

وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن فيه التحذير مِن جعل المخلوق مساوياً للخالق باللفظ في المشيئة أو التعظيم وإن لم يعتقد قائلها ذلك بقلبه، فكيف بمن يعتقد في المخلوق شيئا مما هو من خصائص ربوبية الله؟! كما جاء التحذير من الاغترار بالمشعوذين والدجالين والأفاكين، في قوله صلى الله عليه وسلم «من أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ».

 لا عذر لمن يتعاطى مثل تلك الأسباب 

وشدد على أنه لا عذر لمن يتعاطى مثل تلك الأسباب غير المأذون فيها شرعا بقصد العلاج ويقول: نحن لا نعتقد هذه العقائد الفاسدة، فنيتنا حسنة نريد الخير، ومقصدنا الاستشفاء والتداوي فكلامه مردود عليه؛ إذ قرر النبي صلى الله عليه وسلم ما يَرُدُّ هذه الدعوى ويدحضُ مثلَ هذه الحجة بقوله: «إنَّ اللهَ لم يجعلْ شفاءَكم فيما حَرَّم عليكم».

وتابع:  فكيف إذا كان هذا العلاج مشوبا بما يُضاد التوحيد وينافيه، ومبنيا على تصوراتٍ تخالف الدين القويم ومبانيه، لا شك أن الأمر أعظم والبلية أشد، كما أن تعليق ما يكون على شكل التمائم وصورها مما يتخذ للزينة والجمال وإن لم يُقصد بلبسه الاعتقادُ الفاسد محرم لأن فيه مشابهةً لمن يلبسها اعتقادا.

وأفاد بأن من سمات المسلم: ثباته على الدين فلا ينقلب على عقبيه ولا يغير ولا يبدل شيئا مما عاهد الله عليه، بل يوفِى بعهده أكمل وفاء قال تعالى: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» وقال عز من قائل: «وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا».

 وأضاف :  ولا يرجع إلى ما حرم الله بعد إذ أنقذه الله من الغواية والعمى؛ فشر العمى الضلالة بعد الهدى والحور بعد الكور بل يظل دائم السؤال لربه ألا يفتنه وأن يمسِّكَه بالدين حتى يلقاه؛ طلبا للثبات على الدين وخوفا من الزيغ والافتتان، ولا غرابة في ذلك فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

علامات القبول 

وأوصى بالمحافظة على السمات وان علامات القبول ثبات المؤمن على مرضاة ربه فقال : بعد انقضاء مواسم الخيرات ينظر المرء حاله، فمن علامة القبول فيها ثبات المؤمن على دوام المسارعة إلى مرضاة الله بجليل الطاعات وعظيم القربات واغتنام الفرص والأوقات والتعرض للنفحات، ونحن في ميدان سباق ومضمار عمل في هذه الحياة، فلا يتوقف المرء عن العمل ولا ينقطع عن العبادة حتى الممات «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين» فلا تنحصر العبادة في وقت ولا مكان ولا حال.

وتابع: وها هي الأعوام والشهور تمضي والأيام والساعات تنقضي، وكم في ذلك من تذكرة وعبرة! وليس الاعتبار بأن يعمر المرء ويطول بقاؤه في الدنيا، بل بإحسان العمل فخير الناس من طال عمره وحسن عمله وشر الناس من طال عمره وساء عمله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.