الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل خططت فرنسا لاغتيال رئيس مدغشقر؟

هل خططت فرنسا لاغتيال
هل خططت فرنسا لاغتيال رئيس مدغشقر؟

ألمح رئيس مدغشقر أندريه راجولينا إلى تورط فرنسا في محاولة لاغتياله وتنفيذ انقلاب في بلاده، وذلك بعد نحو أسبوعين على اعتقال أشخاص بينهم فرنسيين خططوا لتصفية عدد من كبار المسؤولين بينهم رئيس البلاد.

في 22 يوليو الماضي، اعتقلت سلطات مدغشقر 10 مسلحين بينهم فرنسيان بتهمة التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات ضمنهم رئيس البلاد أندريه راجولينا صاحب الـ47 عاما.

لكن رئيس مدغشقر تسائل علنا في مداخلة تلفزيونية، مساء الأحد، عن دور فرنسا في هذا المخطط قائلا "إذا كانوا يريدون قتلي فذلك بسبب التزامي بحماية أمتنا"، وفقا لموقع "20 مينوت" الفرنسي.

وقال رئيس مدغشقر إنه من بين مدبري مخطط الاغتيال "كولونيل فرنسي قاد وحدات عسكرية في تشاد وكوسوفو وأفغانستان".

وتابع راجورينا المثير للجدل "يجب السماح للقضاء بمواصلة عمله.. ولا يوجد لدى مشكلة شخصية في علاقاتي مع فرنسا".

وأضاف رئيس مدغشقر "علينا انتظار نتائج التحقيقات التي ستكشف ما إذا كان عملا فرديا أم لا.. التحقيق هو الذي سيجيب على كل ذلك".

المتهمون بمحاولة الاغتيال

أدان راجولينا ما وصفه بمخطط انقلاب على بلاده قائلا إن "اختلاف الآراء لا يبرر ارتكاب جريمة قتل"، كما شكك في هوية العقل المدبر لهذه العملية.

وقال رئيس مدغشقر  "في السيرة الذاتية للعقل المدبر للخطة وبطاقات عمله، كتب أنه مستشار لرئيس أساقفة أنتاناناريفو.. لكن كل ما يمكنني قوله هو إنني تلقيت رسالة من الفاتيكان تعبيرا عن تضامنه بعد محاولة الاغتيال هذه".

ويحكم راجولينا مدغشقر، منذ أن كان رئيسا للحكومة عام 2009، ثم انتخب رئيسا للبلاد في عام 2018.

وضمت لائحة الاتهام في مخطط اغتيال رئيس مدغشقر الفرنسيين فيليب ف. وبول ر. اللذين مثلا أمام القضاء في 4 أغسطس الجاري.

ووجهت مدغشقر تهما رسمية إلى الفرنسيين، وتم احتجازهما  في سجن شديد الحراسة، بعد توقيفهما لمدة أسبوعين، حيث  اتهما بتعريض أمن الدولة للخطر والتآمر لقتل الرئيس والتعامل مع مجرمين.

وبحسب التقارير،  فإن فيليب ف. يدير شركة استثمار واستشارات للمستثمرين الدوليين في مدغشقر، وكان هذا الكولونيل السابق في الجيش الفرنسي استقر في هناك منذ مطلع عام 2020.

أما المتهم الفرنسي الثاني، فهو  بول ر، الذي عمل مستشارا دبلوماسيا لرئيس مدغشقر حتى 2011، ويصف نفسه على أنه ستشار لأبرشية أنتاناناريفو التي نأت بنفسها عنه مؤكدة أنها ليست "مسؤولة عن الأشخاص الذين يستخدمون اسمها بدون تفويض صريح".

الجدير بالذكر أن مدغشقر كانت إحدى الدول الإفريقية الخاضعة للاستعمار الفرنسي، ونالت استقلالها عام 1960.