قال الدكتور حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق إن كلمة "اللغة العربية" تأتى من كلمة عرب وعروبة وعروبية، منوها إلى أن تشير إلى معنى الإفصاح والبيان والوضوح، وهذا هو المعنى الأساسي لكلمة العربية.
وأضاف رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق خلال استضافته فى برنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن كل عالم يرى نشأة أى لغة من خلال نطقه لها، ولكن انقسموا فى هذا الأمر إلى مدارس مختلفة، كما أنه تصوروا أن اللغات لون من الالهام، وحاولوا أن يبنوا مدينة ذات بروج عالية يطولون بها السماء، فبلل الله لسانهم وتفرقوا فى الأرض، وأصبحت لغات مختلفة ولا يفهم واحد منهم لغة الاخر، فلذلك سميت "بلبلوا ألسنتهم".
وأشار رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إلى أن أهل الاصطلاح صرحوا أن اللغة أتت بناء عن اجتماع حكماء مختلفين ونظرتهم الى الشىء وارتباطهم بشىء اخر، فعندما يتفقوا على تسمية شىء معين بمصطلح بينهم يأكدوا هذا المصطلح، عندما ينطق فى أى موقف تكون كلمة شائعة.
وأوضح رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أن اللغة العربية تضبط قوانين التخاطب، إضافة إلى أنها تعتبر أداة تواصل بين الأشخاص.
وأكد رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أن الإذاعة المصرية ساعدت في صناعة تاريخ مصر بل والمنطقة بأكملها، وأشار إلى أن الإذاعة المصرية ساعدت في تحرير دول إفريقية وكان لها دور تاريخي وريادي منذ تأسيسها 31 مايو عام 1934.
تُعتبَر اللغة العربيّة من أقدم اللغات المعروفة، وعلى الرَّغم من قِدَمها، إلّا أنّها لا تزال تتمتَّع بخصائص تُميِّزها عن اللغات الأخرى، مثل: الألفاظ، والتراكيب، والصَّرف، والنَّحو، والأدب، والخيال، كما تمتلكُ اللغة العربيّة القُدرة على التعبير عن مجالات العِلم المُختلِفة، وتُعَدُّ اللغة العربيّة أمّاً لمجموعة اللغات المعروفة باللغات الإعرابيّة، التي نشأت في شبه الجزيرة العربيّة، أو العربيّات المُتمثِّلة بالبابليّة، والحِميَريّة، والآراميّة، والحبشيّة، والعِبريّة، وفي العصر الحديث أطلقَ علماء اللغة اسم اللغات السامية على السلالات اللغويّة التي يمكن إرجاعها إلى اللغة الأمّ، ويُعتبَرُ العالِم النمساويّ شلوتزر هو أوّل من أطلقَ هذه التسمية عام 1781م؛ حيث اقتبسها من أحد نصوص التوراة المكتوبة بأيدي الأحبار في العهد القديم، وذلك من خلال الاعتماد على التقسيم الوهميّ للأجناس البشريّة المُستمَدِّ من أبناء نوح، وهم سام، وحام، ويافث.
و رغم عدم وجود دليل قطعيّ على أوليّة اللغة العربيّة، إلّا أنّ أدق الروايات هي التي نادت بأوليّتها وبأنّها أصل اللغات، ولقد شرّف الله تعالى اللغة العربية تشريفاً لم تحظَ به لغة أخرى في العالم، لا قديماً ولا حديثاً، وممّا زاد من مكانتها أنّ القرآن الكريم نزل باللغة العربية، وكذلك نزل الوحي على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا تُؤدّى الصلاة التي هي ركن أساسي من أركان الإسلام في جميع بقاع العالم إلا باللغة العربية، سواء أكان المسلم عربيّاً أم لا؛ ممّا رفع من شأنها وزاد من أهمية الاهتمام بها، وضرورة الحفاظ عليها، حتى أصبحت اللغة العربية لغة إنسانيّة عالميّة.