الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 أذكار واظب عليهم.. حياتك ستتحول إلى نعيم

التسبيح
التسبيح

ذكر الله ..  من أكثر متطلبات الإنسان في هذه الحياة السعادة وراحة البال لأن الدنيا هي دار الشقاء بينما الآخرة هي دار الرخاء والراحة مثلما أخبرنا الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وسلم- إلا أن الوصول إلى السعادة والراحة الكاملة تظل المطلب الأول لأي إنسان في هذه الدنيا سواء كان غنيًا أو فقيرًا سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، فعلى الإنسان أن يداوم على ذكر الله حتى يعيش حياة مليئة بالسعادة وراحة القلب والبال لقوله تعالى (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ))، وذكر الله تعالى له فوائد كثيرة، يجنيها العبد الذاكر لله تعالى في دنياه وأخراه، وذكر بعض العلماء أكثر من سبعين فائدة لـ ذكر الله، وحث الله تعالى على الذكر في قوله «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»، (سورة الأحزاب: الآية 41)، ومن أهم الأذكار التى يجب على المسلم أن يواظب عليها دائماً ولا ينقطع عنها هى “ لا إله إلا الله .. الاستغفار .. الصلاة على النبي .. لا حول ولا قوة الا بالله”، لذا يقدم صدى البلد فضل كل ذكر منهم. 

 

أولاً :: لا إله إلا الله

.نعمة أنعمها الله على عبادة أن عرّفهم بها؛ لما لها من فضائل عظيمة لمن يرددها ويكثر منها، وتتلخص فوائد قول لا إله إلا الله فيما يأتي:
 

1-  براءة من الشرك، وهي كلمة التقوى والإخلاص والتوحيد، إذ إنَّ الله تعالى خلق الخلق، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب لأجلها، ولها أيضًا أعدّ الله دار الثواب ودار العقاب، وأمر الرسل لأجلها بالجهاد.

٢- مفتاح الجنة، ودعوة الرسل، ومن فضلها أنَّه من كانت آخر كلامه في الدنيا دخل الجنة، فوجبت بها المغفرة، كما ينجو بها المسلم من النار.

٣- سبب في دخول الجنّة والعتق من النار، إذا استوفت شروطها، وانتفت موانعها.

٥- أفضل الكلام، وأحبّه إلى الله تعالى، وهي أوّل ما دعا إليه الرسل الكرام -عليهم السلام-، وأوّل ما دعا إليه خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

ثانياًً : الاستغفار 

الاستغفار له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، ويكون سببًا لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].الاستغفار يكون سببًا بالإمداد بالأموال والبنين، كما قال تعالى: «وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ» [نوح:12]، وأيضًا يكون سببًا في دخول الجنات، كما قال تعالى: «وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ» [نوح:12]، ومن فوائد الاستغفار أيضًا أنه يزيد من قوة الإنسان، كما قال تعالى: «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ» [هود:52].


ويكون الاستغفار سبب المتاع الحسن، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ» [هود:3]، والاستغفار يدفع البلاء، كما في قوله تعالى: «وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» [الأنفال:33].الاستغفار يكون سببًا لإيتاء كل ذي فضل فضله، كما في قول الله تعالى: «وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ». [هود:3].والعباد 

 

أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فإذا استغفروا الله غفر لهم، والاستغفار يكون سببًا لنزول الرحمة، كما قال تعالى: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» [النمل:45 /46].


ويعد الاستغفار  كفارة للمجلس، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك: إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ» رواه الترمذي.

 

الاستغفار تأسٍ بسُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فكان -عليه الصلاة والسلام- يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة، فعَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» رواه مسلم، وقَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَاللَّهِ إِنِّي لاَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» رواه البخاري.

 

 

ثالثاً : الصلاة على النبي 

1- يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
2- يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
3- يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
4- سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
5- يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
6- تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
7- الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
8- سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
9- تنقذ المسلم من صفة البخل.
10- سبب من أسباب طرح البركة.
11- سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.
15- التقرّب إلى الله تعالى.
16- نيل المراد في الدنيا والآخرة.
17- سبب في فتح أبواب الرحمة.
18-دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
19- سببٌ لدفع الفقر.
20- تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.
- لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.

 

رابعاً : لا حول ولا قوة إلا بالله 

جملة "لا حول ولا قوة إلا بالله" هي كنز من كنوز الجنة، حيث إنها تسخر جميع الأسباب، وتفتح الأبواب المغلقة.. والنبي صلى الله عليه وسلم قال إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه".
 

فعن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله ».

فهذة المقولة هي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".

 

وذكر «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» هي باب عظيم من أبواب الجنة ومن المفترض ألا نفوت ذلك الذكر ونداوم عليه ويكون لنا وردا دائما في حياتنا اليومية في جميع الظروف والحالات والمداومة على الاستغفار لأن له ثمرات عظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، لأن الذنب يحدث كرب في نفس الإنسان ويظلمها فلا بد أن ينشرح صدره بالاستغفار والذكر.