داليا السواح تكتب: مصطفي قنديل.. قصة نجاح مصرية بملامح عربية

 غمرت الصحف العربية و الاجنبيه قصه نجاح شركة سويفل للنقل الجماعي، لمؤسسها الشاب المصرى مصطفى قنديل، وادراجها في ناسداك بقيمه مليار و النصف  لتصبح بذلك اول شركة شرق اوسطيه يتم ادراجها في البورصة الامريكية  وسط اشاده مصرية وإماراتية بمجهود الشباب الذي تحول  بشركته من فكره الي العالمية في خلال خمس سنوات و قد لفت انتباهي تحويل الشاب المصري اعمال شركته الي دولة الامارات منذ عام ٢٠١٩ و قد كان ذلك لاسباب جوهرية هو بدء دوله الامارات منذ ذلك الوقت بتوفير حوافز استثمارية غير مسبوقة لدعم ريادة  الاعمال و الافكار الواعده خصوصا في مجال البرمجة وسط خطة ممنهجة للتحول الرقمي في غضون سنوات قليله 
فقد منحت دولة الامارات المشاريع الأجنبية ضمانات وحوافز تشريعية واجرائية تنافسيه لجذب الاستثمار ورؤوس الاموال استنادا الي مبدأ وتوجه عام هو تحفيز الاقتصاد المعرفي والمشروعات الريادية

هنا بدأنا… و المؤشرات الاقتصادية و  الدولية وما نراه علي ارض الواقع من عملية عمران وتطوير للبنية تحتية تؤكد ذلك وليس في التنمية العمرانية فقط علي الرغم من اهميتها لكن هناك تطور ملموس في اصدار التشريعات ومنها قانون المشروعات الصغيرة ومبادرات الجهاز المصرفي بتقديم فوائد مخفضة لتشجيع الشركات وهذا علي سبيل المثال و ليس الحصر  لكن في الوقت نفسه علينا ان نواجه انفسنا ونحدد نقاط القوة وننميها وعناصر الخلل ونصححه 
واستطيع القول وبموضوعية ان الحكومة المصرية تعمل علي قدم و ساق يوميا لتحسين الاداء الاقتصادي و قد اهتمت بشكل كبير بقطاع المشروعات الصغيرة و المتوسطه و اعطته العديد من التيسيرات البنكية و الامتيازات خصوصا كما قلت في قانون المشروعات الصغيرة و الذي اعلنت لائحته  التنفيذية منذ مارس الماضي لكن يبدو انه ما زال امامنا الكثير و نستطيع ان نفعل الاكثر فبقدر سعادتنا بالتجربة المصرية الا اننا كنا نتمني استمرار تمركزها من هنا لتكون مصر عاصمة الاستثمار في افريقيا و الشرق الاوسط  ومركز اقليمي لريادة الاعمال فلدينا العديد من المقومات التي تساعد دولتنا المصرية ان تتبوأ هذه المكانه و باضافه قليل من المحفزات الضريبية و الاستثمارية لهذا القطاع و تشكيل لجنه منفصله لبحث مشكلات الاستثمار سيساعدنا ذلك علي انهاء كافة العراقيل التي تواجهنا دائما و تقف عقبه امام نمو مثل هذه الشركات فمن وجهه نظري لابد من تيسير و تحفيز عمليه الاستثمار و خصوصا لرواد الاعمال سواء مصريين او اجانب و كذلك تيسير عمليه الادراج في البورصة المصرية كأهم وسيله للانتشار و التمويل للتوسع  سواء بالسوق الرئيسي او سوق المشروعات الصغيرة و المتوسطه و التخفيف من بعض الاجراءات المزدوجة التي تتطيل زمن الادراج و تجعل الكثيرين يعدلون عن فكره التوسع من خلال البورصة المصرية و التي تم تصنيفها منذ اعوام قليله من أفضل ٥ اسواق علي مستوي العالم .. نعم نستطيع فكلنا هدفنا الصالح العام و نعمل علي قلب رجل واحد و لا ننسي ان الاستثمار الناجح اساسه التواصل و التطوير  و للحديث بقية ،،