الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قتل شاب لحماته وطفلته ببولاق الدكرور.. ابنة الضحية تروي تفاصيل المأساة

المتهم
المتهم

تفاصيل مؤلمة روتها نعيمة مجدي، زوجة المتهم بقتل والدتها وطفلتهما، وإلقاء جثتيهما بترعة ببولاق الدكرور خلال استجوابها من رجال مباحث الجيزة؛ عقب اكتشاف الجريمة، وضبط المتهم. 

 

قالت “مجدي”، إنها حصلت على الطلاق من المتهم “محمد. و. 1”، 25 سنة، منذ أسبوع بعد عدة خلافات؛ لاكتشافها إدمانه مخدر "الهيروين"، كما اكتشفت أيضا أن والدته محبوسة في قضية مخدرات، حيث أوهمها عند خطبتها بوفاة والده ووالدته.  

 

وأشارت زوجة المتهم، إلى أنها أنجبت من المتهم طفلتين "سجدة" وتبلغ عامين، و"فريدة" 7 أشهر، وبعد خلافات عديدة وتعديه عليها بالضرب، قررت الانفصال عنه، وعقب حصولها على الطلاق حاول ردها مرة أخرى لكنها رفضت. 

 

وأضافت أنها كانت حصلت على قرض أعطته لزوجها المتهم لإنشاء مشروع، فاتصلت به والدتها يوم الجريمة للحصول على قسط القرض الأول، فطلب منها إرسال طليقته وطفلتيه لإعطائها المبلغ ورؤية طفلتيه لكن والدتها رفضت؛ وأخبرته بأنها ستذهب إليه بنفسها، فكرر طلبه فأجابته قائلة "مش هقدر على الاثنين هجيب الصغيرة بس مش هتتعبني".

 

وتابعت الزوجة، أنها اتصلت هاتفيا بوالدتها التي أخبرتها بأنها التقت المتهم بالفعل في بولاق الدكرور وأنه سيعطيها قسط القرض، وستعود فورا للمنزل لكنها غابت عدة ساعات، وفوجئت بإغلاق هاتفها فقررت اصطحاب أشقائها والذهاب للبحث عن والدتها وابنتها، وعندما التقوا بالمتهم ادعى في البداية عدم حضورها من الأساس، ثم تراجع وقال إنها حضرت بالفعل ولكنها غادرت بعد أخذ الأموال. 

 

وأوضحت “ماطل المتهم عدة ساعات حتى قرر أبناء السيدة اصطحابه لقسم الشرطة حتى يدلي بمكان والدتهم والطفلة الصغيرة، وعقب سرد عدة روايات أمام ضباط الشرطة، اعترف المتهم بقتل حماته وطفلته، وإلقاء جثتيهما في ترعة بمنطقة مهجورة”، مستكملة حديثها باكية "منه لله قتل بنتي وأمي مع بعض.. ربنا ينتقم منه".

 

واعترف المتهم بأنه اوهم حماته بالذهاب إلى منزل عمته لإحضار الأموال لها واصطحبها على دراجة نارية، وعندما مر بمكان مهجور يطلق عليه "المدق" لضيقه وإحاطته بترعة من الجانبين أخرج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه، وحاول قتل طفلته لكن جدتها التي كانت تحملها تفادت ضربته لتصيب جسدها هي واستمر المتهم بتوجيه الضربات للطفلة وجدتها تتلقاها بدلا منها وما أن فارقت الجدة الحياة ألقى جثتها في الترعة، ثم ألقى الطفلة خلفها حية لتلقى مصرعها غرقا. 

 

وأرشد المتهم رجال الأمن عن مكان الجثتين في ترعة بالطريق الأبيض، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات. 

كان تلقي مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من ربة منزل يفيد بقيام طليقها بقتل والدتها وابنتهما وإلقائهما في الرشاح بدائرة قسم الشرطة. 

 

وأضافت محررة البلاغ، أنها مقيمة في منزل والدتها بمنطقة الزاوية الحمراء، وأن والدتها حضرت إلى بولاق لمقابلة طليقها وبصحبتها طفلتها الصغيرة فريدة 7 أشهر. 

 

وتابعت أن والدتها لم تعد إلى المنزل مرة أخرى على الرغم من مرور أكثر من 9 ساعات منذ خروجها من المنزل. 

 

وأضافت أنه كان يريد أن يقتلها مع الضحيتين ولكن لحسن حظها لم تحضر معهما، وعقب تقنين الإجراءات جرى ضبط المتهم وبمواجهته بما جاء في أقوال طليقته أيد ما جاء في المحضر، واعترف بارتكابه الواقعة وأرشد عن مكان الجثتين والسلاح المستخدم في الواقعة، وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها.