الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أريد التوبة ولا أستطيع فماذا أفعل؟ أمين الفتوى يجيب

أريد التوبة ولا أستطيع
أريد التوبة ولا أستطيع فماذا أفعل

أريد التوبة ولا أستطيع فماذا أفعل؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

 

وأجاب الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: إنه لابد أوأن تنبع التوبة منك أنت ومن قلبك وقناعتك بأنك تريد أن الرجوع بالفعل إلى الله.


وأضاف أمين الفتوى أن التوبة هي أن يطمئن قلبك لله سبحانه وتعالى، والندم على ما فعلت من ذنوب وسيئات، وأن تعزم بقلبك أنك لن تعود إلى هذه السيئة مرة أخرى.


وأوضح أمين الفتوى إلى أنه ينبغي على الشخص أن يأخذ قرارا حاسما بأنه تاب إلى الله وندم ويريد ألا يرجع مرة ثانية إلى المعصية الآن ولا يقول غدا سأفعل.


وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه إذا فعل الشخص ذلك وعزم عزما شديدا فعليه أن يتخذ أولى خطوات التوبة الصادقة النصوحة، بأن يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ويتمسك بهذا الرجوع.


وأشار إلى أنه يجب لى الإنسان أن يرجع إلى الله ويقف ويثبت على هذا، وعندما يأتيه الشيطان ليأخذه مرة أخرى إلى المعصية، نبدأ مرحلة جديدة وهى مرحلة مجاهدة النفس.


وأكد أنه لابد أن يجاهد الإنسان نفسه ويراقبها حتى لا يرجع مرة أخرى إلى الذنوب والمعاصى، ولكي لا يأتى الشيطان مرة أخرى بوساوسة إليه فيأخذه إلى معصية الله مرة ثانية.


الثبات على التوبة

الثبات على التَّوبةِ مسألةٌ يسيرة لا تثقل على قاصدها ولا تُجهده، إنَّما تتمثَّل بأفعالٍ وسُلوكاتٍ بسيطةٍ مُعتادةٍ تقطع حبلَ الذُّنوبِ والمَعاصي، وتَصِلُ باب مُراقبة الله والتطبُّعِ بأوامره واجتنابِ نواهيه، وتكون الثبات بالتزام الأمور التالية: 

1- استشعار الأجر العظيم، فقد أعدّ الله - سُبحانه وتعالى- للتائب أجرًا عظيمًا إذا تَابَ توبةً صادقةً، ونَدم على جَميع الذّنوب والمعاصي التي ارتَكبها سابقاَ.

2- هجر الذنوب، والمعاصي التي اعتاد على ارتكابها فورًا؛ فالحَزم في ترك الذنوب والمعاصي من دواعي الثبات على التوبة، وعدم التّردد بها، ثم عدم العودة بعد ذلك لهذه الذنوب والمعاصي.

3- هجر كلّ ما يُمكن أن يُعيد التائب إلى المَعاصي والذنوب، ومن أهمّ ما يَجبُ على التائب الذي يَرغب بالثبات على التوبة بصدق أن يهجره كلّ الأسباب التي يمكن أن تُعيده لطريق الضياع ومعصية الله، كأصدقاء السُوء، وأماكن الفساد والفُجور، وأيُّ سببٍ قد يُزعزِعُ التوبة أو يُؤثر على التائب سلبًا، فتُرديه في طريق الضلال، والهلاك.

ومن الثبات على التوبة رابعًا: التيقّن بأنّ الله - سبحانه وتعالى- إن تاب التائب، وثَبَت على توبته، وحافظ عليها، واستمر عليها، وابتعد عن الكبائر فإنّ الله سيُبدل سيئاته السابقة للتوبة إلى حسنات، وهذا من رحمة الله، وفضله، وكرمه.

ومن الوسائل المعينة على المداومة والثبات في التوبة، خامساً: استعانة التائب على كلّ ما سبق بالله سبحانه وتعالى، بأن يَمنَحه العَزم، والقُوّة للثباتِ على التوبة.

6- المسارعة إلى التوبة كلما وقع المسلم في مخالفات شرعيَّة وذنوب ومعاصٍ، وعدم التسويف أو التأجيل للتوبة، قال –تعالى-: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ»، [سورة آل عمران: الآية 133].

7- العزم على عدم الرجوع إلى المعصية، فبهذا العزم تصح التوبة، ويكتسب صاحبها صفة الاستمرار على التوبة.

8- الندم على فعل المعصية، فبالندم تعلو قيمة التوبة في نفس صاحبها.

9- هجر أماكن المعصية قدر المستطاع.

10- صحبة الطيبة الذين يعينون المسلم على الطاعة، وترك مصاحبة الأشرار، الذين يعينون ويشجعون على ارتكاب المعاصي.

ومن الوسائل المعينة على المداومة والثبات في التوبة، الحادي عشر:- مراقبة النفس ومحاسبتها، وذلك باستشعار مراقبة الله سبحانه في كل قولٍ أو فعلٍ يصدر عنها.

12- تعهد النفس بإشغالها بما ينفعها، مثل الإكثار من الطاعات، وتنظيم علاقته بكتاب الله تلاوة وحفظًا وتدبرًا.

13- تذكر الموت، وحسن الاستعداد له.

14- المحافظة على ذكر الله سبحانه، مثل المحافظة على أوراد الصباح والمساء.

15- الحرص على المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.

16- حضور دروس العلم والاستماع إليها.

17-  تصوُّر النتائج والعقوبات المترتبة على المعصية، وتصوُّر النتائج العظيمة والثواب الجزيل المترتب على التوبة.