الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهذه الأسباب سورة التوبة ليست بها بسملة

صدى البلد

سورة براءة أو التوبة، هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم"، فحين نقرأها علينا ألا نذكر البسملة في بدايتها، وحولها تلقت دار الإفتاء المصرية عدة اسئلة، آخرها ما ورد إلى الدار في إحدى حلقات بثها المباشر من سائل يقول: ما حكم قراءة سورة التوبة من النصف فهل نقول بسم الله الرحمن الرحيم أم ماذا؟. 

 

يقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجيبًا على السؤال مؤكدًا أن ابن الجزري هو أبرز من تحدث في هذه المسألة وهو من علماء القراءات وكان فقيها، وقال ابن الجزري اننا حين نقرأ سورة التوبة من بدايتها لا نقرأ البسملة، وأوضح عاشور أن القراءة من منتصف السورة يستحب ان نقرا قبلها الفاتحة، "فالبدء بأي آية بعد الآية الأولى يجوز قراءة الفاتحة، لكن في بدايتها لا يصح ذلك".

 

 

لهذه الأسباب سورة التوبة ليست بها بسملة

 

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يوجد حالة واحدة يمكن فيها أن أتلفظ بالبسملة قبل قراءة سورة التوبة، وهي: حال قراءة أي ربع من داخل السورة، كالثاني أو الثالث وما إلى غير ذلك.


وأوضح « شلبي»، في فيديو على قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب»، أن سورة التوبة ليس بها بسملة، وهذا إذا ما قرأتها من أولها أما إذا ما قرأتها من أوسطها أو جاوزت مفتتح السورة؛ فيجوز لك البسملة، أما بداية السورة؛ لا يجوز.


وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء أنه مما ورد في عدم ذكر البسملة أول سورة التوبة أنها في بدايتها تتحدث عن براءة الله ورسوله من المنافقين، ومن نقضوا عهودهم ومن غيرهم، فكان لا يناسبها البدأ بالرحمة بذكر البسملة.


 

سبب عدم ذكر البسملة في سورة التوبة

نبه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يستحب البسلمة عند قراءة سور القرآن إلا سورة التوبة، ولذلك لحكمتين.
 


وأفاد «ممدوح»، في فتوى له، بأن الحكمة الأول‏ى:‏ أن سورة التوبة لم تأت قبلها البسملة لأنها سورة ذكر فيها الجهاد وقتال الكفار وذُكر فيها وعيد المنافقين وبيان فضائحهم ومخازيهم، و‏«‏بسم الله الرحمن الرحيم‏"» يؤتى بها للرحمة وهذا الموطن فيه ذكر الجهاد وذكر صفات المنافقين، وهذا ليس من مواطن الرحمة بل هو من مواطن الوعيد والتخويف‏‏ فلذلك لم تذكر ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم‏"‏ في بدايتها‏.


وأشار مدير إدارة البحوث الشرعية بالإفتاء إلى أن الحكمة الثانية أن سورة التوبة مكملة لسورة الأنفال فلذلك لم تأت في بدايتها ‏«‏بسم الله الرحمن الرحيم‏»، وقال هذان الرأيان العلماء قديمًا.



الحكمة من نزول سورة التوبة بدون بسملة

وبين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سورة "التوبة" جاء أولها {بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، فكانت هذه براءة، ولذلك سميت الفاضحة لأنها فضحت المنافقين، ثم إنها أيضا موصولة بسورة "الأنفال".



وأضاف «وسام»، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، أن هذه المعانى كلها إنما هى تفسير لعدم ذكر البسملة فيها وهذا أمر توقيفي، فالشريعة أتت بأن هذه السورة ليس فى أولها بسملة.


سبب نزول سورة التوبة بدون بسم الله الرحمن الرحيم

هذه السورة نزلت لفضح الكفار والمشركين فكان لابد من نزولها بدون البسملة.

والبسملة بسببها تتنزل الرحمة وهذه الفئة الكافرة المشركة لا يجوز لهم الرحمة فانزلها الله تعالى بدون البسملة.