EN 
أصدر محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، قرارا بتولى الإذاعي القدير رضا عبد السلام، منصب رئاسة إذاعة القرآن الكريم، ليصبح أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوي الهمم، بعد إسهاماته الكثيرة في إذاعة القرآن الكريم على مدار 30 عاما، ومن أشهر برامجه «قطوف من السيرة»، «مساجد لها تاريخ».
شرف كبير لكل من تولاه
وفي هذا الصدد، قال الإذاعي الكبير رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم، إن منصب رئيس إذاعة القرآن الكريم، شرف لكل من يتولاه، وذلك لما لها من قيمة ومكانة كبيرة في مصر والعالم الإسلامي، فهي الإذاعة الأولى في العالم الإسلامي منذ عام 1964، موضحا أن للإذاعة رسالة ممتدة وبغض النظر عن رئيسها، فإن الجميع في النهاية يكمل المسيرة ويساعد في إرساء رسالة إذاعة القرآن الكريم.
وأضاف عبد السلام خلال تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، أن رحلة انضمامه لإذاعة القرآن الكريم كانت صعبة للغاية، فقد تقدم للاختبار في المرة الأولى ورفض، وعمل بعدها في إذاعة وسط الدلتا في طنطا لمدة عامين، ثم بعد ذلك تقدم مرة أخرى للإختبار ونجح في النهاية بالمثابرة والاجتهاد.
رؤية وفكر جديدان
ولفت إلى أن القرآن الكريم أساس الإذاعة إلى جانب برامج الحديث الشريف والسنة النبوية المطهرة، موضحا أن لديه أفكارا تتعلق بإدخال تلاوات جديدة للقراء الموجودين حاليا، واستكمال مسيرة تجديد البرامج، وعمل برنامج خاص للشباب، والتركيز على تلك الفئة، وأيضا الاستعانة بكبار الأساتذة في كل التخصصات وعلوم القرآن والدين لـ تقديم محتوى إعلامي إسلامي راقي.
وأكد أن «هناك خطة لعمل برامج قصيرة المدة ومركزة لـ كبار المتحدثين في كل المجالات على أن تكون تلك البرامج في اللغة والعلوم الإنسانية والقرآن وتكون مركزة وبين الفقرات لمناقشة المشاكل الاجتماعية ومحاولة إيجاد حل لها».
مسيرة رضا عبد السلام
أما عن مسيرته في الإذاعة قال: «ساهمت في تقديم وإنتاج العديد من البرامج مثل برنامج مساجد لها تاريخ، وبرنامج سيرة ومسيرة، وأيضا برنامج مع الصحابة، و قطوف من السيرة، وأخيرا برنامج وحي القلم والذي يذاع في شهر رمضان الكريم».
وخلال السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات عن الإذاعي رضا عبد السلام والإسهامات التي قدمها لإذاعة القرآن الكريم طوال الـ30 عاما الماضية.
نشأته وتعليمه
هو من مواليد قرية كفر الشيخ إبراهيم في مركز قويسنا، بمحافظة المنوفية، عانى كثير في صغره، وذلك لانه ولد بضمور في ذراعيه، حسبما تذكر الهيئة العامة للاستعلامات، ورفضت العديد من المدارس قبوله نظرا لإعاقته، حتى ذهب والده إلى وكيل الوزارة وأبلغه أنه سيذهب للرئيس جمال عبد الناصر، لان التعليم بالنسبة لابنه حياة.
والتحق بعدها بمدرسة كفر الشيخ إبراهيم، ثم كلية الحقوق في جامعة طنطا، وتخرج فيها، وعمل بعد التخرج في أحد مكاتب المحاماة.
التحاقه بالإذاعة
لم يجد رضا عبد السلام نفسه في مهنة المحاماة، وكان يفضل إلقاء الشعر والخطابة ويجيد اللغة العربية، مما دفعه للتفكير بالعمل في الإذاعة، وفي عام 1987، تقدم للإختبارات، ورغم اجتيازه الاختبار إلا أنه رُفض بسبب إعاقته التى رأى البعض أنه قد تحول بينه وبين العمل كمذيع.
أثبت رضا عبد السلام، قدرته كـ إذاعي كبير، وعمل في إذاعة وسط الدلتا، وظل بها لمدة عامين، حتى تقدم مرة أخرى لاختبارات إذاعة القرآن الكريم، وعين بها بالفعل، وتمكن من المساهمة بشكل كبير في الإذاعة، وقدم تغطية متميزة لموسم الحج عام 2006، بجانب تغطية واحدة من أكبر مسابقات القرآن الكريم في دبي، وغيرها من المناسبات والأعياد والأمسيات الدينية.
له العديد من المؤلفات أشهرها "أشهر المعاقين في العالم"، "حياتي"، :علماء ومواقف بين ثوابت الدين وعواصف السياسة"، و"نقوش على الحجر".
