الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتلاقى الأموات والأرواح بعد الدفن.. مستشار المفتي يجيب

 هل يتلاقى الأموات
هل يتلاقى الأموات والأرواح بعد الدفن

هل يتلاقى الأموات والأرواح بعد الدفن، فمثلا دفن شخص في القاهرة وآخر في دمياط، فهل يتقابلان؟".

 

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، عن السؤال، بأن التلاقي لا يكون بالجسد، وإنما تتلاقى الأرواح، والأرواح لا تعرف الزمان ولا المكان.


وأضاف: "الميت المدفون في القاهرة، يتلاقى مع روح المدفون في دمياط أو قنا أو أستراليا"، منوها إلى أن عالم الأرواح له قانون آخر، مشيرا إلى أن الأرواح تتلاقى إذا حسنت وصلحت، ولو كانت في أبعد الأماكن.

 

وأوضح "عاشور"، قائلًا: إنه يوجد بعض من الأمور التي يود معرفتها، أولاً: إنه لا يمكن للإنسان أن يحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا، ثانيًا: إدراك أنهما مختلفان ولكنهما تحت قدرة الله عز وجل، ثالثا: أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه.

وأضاف أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه" منوها أن من ينكر هذه المسألة يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.

 

أفضل الأيام زيارة للمتوفى وهل يشعر المتوفى بالزيارة.. سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.

 

وأجابت لجنة الفتوى، عبر الفيسبوك، أن الزيارة جائزة بالاتفاق وأفضل أيامها يوم الجمعة، وقيل : يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده.

 

وأضاف: "أما عن شعور المتوفى بالزيارة فيقول العلماء: إن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسا وحركة وعلما وإدراكا ولذة وألما، ويسمى بذلك حيا ، ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادا ويسمى عند ذلك ميتا ولكن الروح تبقى في البرزخ , وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتانس بها سواء كانت أرواح أحياء، أم أرواح أموات , وتشعر بالنعيم , والعذاب، واللذة، والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور".

 

وأكملت: ففي زاد المعاد لابن القيم : إن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام , فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده .....هذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار.

 

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية من سائل يقول: «هل زيارة القبور من الأعمال الصالحة؟».

أجاب مجمع البحوث، عبر «فيسبوك»، أن في زيارة القبور منافع يستحب تحصيلها، ولهذا أمر النبي ﷺ بزيارة القبور لتحصيل هذه المنافع العظيمة فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ . مسند أحمد.

 

وأضاف: قد كان النبي ﷺ يزور قبر أمه ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ ﷺ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ.

 

والخلاصة إن زيارة القبور من الأعمال الصالحة كما أن الدعاء والاستغفار والصدقة عن المتوفى من الأعمال الصالحة وعلى المسلم أن يسلك هذه الأبواب جميعا.