الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية البطل محمد عمر خيري

كرمه الرئيس.. قصة ملهمة لـ أول معيد بحقوق من مرضي ضمور العضلات..فيديو

 قصة ملهمة لأول معيد
قصة ملهمة لأول معيد بحقوق من مرضي ضمور العضلات

تحدى محمد عمر من محافظة الشرقية الإعاقة بكل ما تعني الكلمة من معني، حيث أصبح نموذجًا تستلهم منه قوة الإرادة، وأهمية الرضا بقضاء الله، وضرورة أن يقف الأهل في ظهر أبناءهم صامدين رغم التحديات ليحققوا جميع أحلامهم خاصة إذا كانوا من أصحاب أمراض صعبة ونادرة كالضمور العضلي منتظراً تعينه رسميًا كأول معيد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق من مرضي ضمور العضلات في الشرق الأوسط خلال فترة قليلة.

اكتشاف إصابته بالضمور 

يقول محمد عمر، 23، عاماً، في فيديو لموقع «صدى البلد» إن عائلته اكتشفت إصابته بضمور العضلات من نوع «دوشين» وهو في سن الـ 6 سنوات، عندما لاحظت  ضعف الحركة عنده عن باقي زملائه من نفس العمر، حتي وصل به الأمر إلى الجلوس على كرسي متحرك عندما كان في الصف الثالث الإعدادي.

ويضيف «عمر» خريج كلية الحقوق بجامعة الزقازيق بتقدير امتياز أنه في المرحلة الثانوية كان يكتب بنفسه لكن بسبب تطورات مرض الضمور المستمرة فقد القدرة على الكتابة في الجامعة وكذلك حمل الكتاب بيده حيث يقوم بهذه المهمة والده أو والدته أو أحد اخواته، فيقلبون له صفحات كتب تتعدى الآلاف.

تفوق في جميع المراحل 

وعن تفوقه طوال المراحل الدراسية السابقة، يوضح عمر أحمد أنه كان الأول على باقي زملاءه في الشهادة الابتدائية، ونجح في المرحلة الإعدادية بنسبةبلغت 98٪، ونفس النسبة في المرحلة الثانوية، وكرم وقتها من المجلس القومي للمعاقين، ومن وزارة التضامن، ومن وكيل وزارة التربية بالشرقية، كما كان مجموعه يوفر له دخول كلية الطب، لكنه جعل رغبته الأولى كلية الحقوق، حيث تتناسب مع ظروفه المرضية.

ويؤكد «عمر» أنه حافظ على تفوقه في كلية الحقوق رغم صعوبتها حيث كان يجتهد في تصفح كتب مادة واحدة قد يصل عدد صفحاتها لـ 1000 صفحة، مع حرصه على الحضور إلى الكلية بسيارة تستأجر لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعياً، تنتظره فيها والدته حتي ينتهي من جميع محاضراته وتعود به إلى المنزل.

ويشير متحدى الضمور إلى أن ادي اختباراته في الجامعة مثل غيره من زملائه الأصحاء، وكانت تعين له الجامعة مرافق أصغر منه في العمر، ليقوم هو بالكتابة نيابة عنه، منوهًا بأن زملائه كان يقدمون له كل سبل الدعم مثل أسرته في جميع المراحل التعليمية المختلفة.

تكريم الرئيس لمحمد 

أما بالنسبة لأكثر المواقف فرحة لعمر، فيبين: «تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لي في المؤتمر الوطني السادس للشباب يوليو 2018م كان حلمي منذ الصف الثالث الثانوي، حيث لم تغض عيني على الوسادة إلا ورأيته يكرمني، حامدًا لله على تحقيق حلمه الذي كان على ثقة بتحقيقه». 

ويواصل «عمر» أنه وجه للرئيس رسالة وقت تكريمه أمام الجميع، مضمونها: «سر على بركة الله، ونحن معكم، ايدنيا بايكم، ويكفينا من سيادتكم الأمانة والشرف، وإن شاء الله ستحي مصر بحفظ رعايتكم، ووعي شعبها وتلاحمه مع جيشه ووعي شعبها وإخلاص قيادتها». 

يحلم بعلاجه وغيره 

ويحلم عمر بتنفيذ بروتوكول علاج لنوع دوشين في مصر، حيث تم اكتشاف علاجه في شهر فبراير الماضي واعتمدته هيئة الدواء الأمريكية، موجهاً الشكر والتقدير إلى والديه وأخوته، منوهًا: «ذوي الهمم مش محتاجين كلام، الكلام لأسرهم انت في ايدك تقفل عليه، لو مش عزلته على الناس يعيشه زي زي الطبيعي، الإعاقة مش سبة، ولا شيء تخجل منه، هي قدر ربنا وارداة إنك هتأدي دورك لكن على نحو مختلفة». 

الدعم المعنوي لذوي الهمم

ويختتم عمر محمد: «طموحي في المستقبل خدمة المجتمع ومعالجة مشكلات وتوضيح أن دراسة القانون ليس لتوقيع العقوبات فقط، وإنما موجه أيضًا لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع، وحلها من جذورها قبل وقوع المشكلات ويخالف الشخص القانون، وكذلك تقديم الدعم المعنوى لذوى الهمم».