الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر حريصة على نهضتكم..رسالة الرئيس السيسي للشعب العراقي.. تأكيد عربي ودولي على أهمية دعم بغداد .. ودولة مهمة من أكبر الغائبين عن المؤتمر

الكاظمي خلال استقباله
الكاظمي خلال استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي

-بغداد تنجح في جمع دول المنطقة الكبرى حول طاولة حوار واحدة

-مؤتمر بغداد.. نقطة تحول اقليمي .. والدول المشاركة تجمع على دعم الدولة العربية 

-بعد 18 عاماً من العزلة .. العراق ينجح في استضافة أول مؤتمر عربي ـ إقليمي ـ دولي كبير 

-الكاظمي يؤكد رفضه استخدام بلاده لتصفية الصراعات في المنطقة

 

أكدت الدول المشاركة في مؤتمر بغداد لتعزيز التعاون والشراكة على أهمية دعم العراق خلال المرحلة المقبلة والمساهمة في إعادة إعماره، بعدما نجح في مقاومة إرهاب داعش، خلال السنوات الماضية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.

رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي

 وجه الرئيس  عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، نداء إلى الشعب العراقي خلال مشاركته في "مؤتمر بغداد"، ودعاهم إلى البناء والإعمار والمشاركة والتعاون من أجل مستقبل أفضل.

ومن بغداد، وقال الرئيس السيسي، إن "الشعب الذي يملك هذا التاريخ المشرف وهذه الحضارة العريقة يملك بلا شك المستقبل الواعد بفضل أبنائه وسواعدهم، وما يحدوهم من أمل وحافز نحو تحقيق غد أفضل".  

الرئيس السيسي والكاظمي

وأضاف: "أؤكد أن في مصر أخوة حريصون على نهضتكم مرحبين بنقل تجربتهم وخبرتهم في مجالات مختلفة، إيمانا بوحدة المصير والهدف لنسير معا على طريق المستقبل".

وتابع الرئيس "أوجه كلامي إلى الشعب العراقي: أنتم أمة عريقة ذات مكانة وحضارة وتاريخ ولديكم تنوع وتعدد أعتبره ثراء كبيرا.. ندائي إليكم اليوم، حافظوا على بلادكم ابنوا وعمروا وتعاونوا وشاركوا.. ابنوا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم، عمروا مدنكم ومزارعكم ومصانعكم، تعاونوا فيما بينكم من أجل المستقبل، شاركوا في اختيار من يقودكم إلى الأمام... الانتخابات مسؤولية شعبية عظيمة في بناء مستقبل الدول".

وقال السيسي: "أيها الشعب العظيم، يستحق العراق بكم المكانة الرفيعة والرقي والتطور والاستقرار والأمان والسلام، أدعو الله لنا ولكم بالتوفيق".

الرئيس السيسي والكاظمي- وسائل إعلام عراقية

دول المنطقة وفرنسا

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمته، إن عقد مؤتمر الشراكة والتعاون في بغداد "بمثابة النصر للعراق".

وأضاف "ندعم سيادة العراق من أجل ضمان أمنه وندعم الشعب العراقي في مجال إعادة الإعمار، ومستمرون في الحرب على الإرهاب".

الكاظمي وماكرون

من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن "العراق يلعب دورا مركزيا في تعزيز الحوار الإقليمي"، مبديا "دعم الجهود العراقية في مكافحة الإرهاب والتطرف"، مشددا على ضرورة "تبني سياسية التوازن والانفتاح".

كما أشار رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الأحمد الصباح إلى أن استقرار العراق يسهم في استقرار المنطقة، مبرزا أن العراق مقبل "على مرحلة سياسية محورية في تاريخه في الانتخابات المقبلة"، مطالبا "بعدم التدخل في شؤونه الداخلية".

وعبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان  عن دعم بلاده لاستقرار العراق ووحدة أراضيه، مشددا على ضرورة "رفع مستوى التنسيق بين دول المنطقة".

وثمن الأمير فيصل بن فرحان "دور الحكومة العراقية في السيطرة على السلاح المنفلت"، مشيرا إلى أن بلاده تواصل "التنسيق مع شركائها لمواجهة التطرف".

هذا ودعم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان "أمن واستقرار ووحدة العراق"، موضحا أن الأخير يلعب دورا هاما في المنطقة.

وتابع: "قدمنا الدعم للعراق في مكافحة الإرهاب.. وندعو للحوار بين دول المنطقة بعيدا عن التدخلات الأجنبية كما ندعو لخروج القوات الأجنبية من العراق".

دعم العراق ودعم دوره في المنطقة 

ويعقد المؤتمر الفريد من نوعه في بغداد  جامعًا  كبار المسؤولين الإقليميين والقادة ، بمن فيهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ما كرون.

وقال أحد المسؤولين إن هذه "القمة تجمع بين الجيران الإقليميين وكذلك الدول الأخرى" ، موضحًا أن "العراق كان له دور إقليمي خاص"، بينما قال  مسؤول آخر إن الهدف من الزيارة هو "دعم العراق والشعب العراقي" ، مشيرا إلى أن "هذه الفترة مهمة جدا للعراق مع اقتراب موعد الانتخابات في أكتوبر".

 وأشار تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال" إلى أن ماكرون "يريد التعبير عن دعمه للعراق والعملية السياسية والديمقراطية". 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن  بغداد تستضيف ، اليوم  السبت ، قمة الجوار العراقي ، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة ، وآمال كبيرة في عودة الدور التاريخي للعراق في المنطقة. 

وأشارت التقارير إلى أنه "منذ الخميس الماضي ، شهدت العاصمة العراقية بغداد انتشارًا أمنيًا وعسكريًا متزايدًا بالقرب من مؤسسات حكومية ودبلوماسية حساسة ، تزامنًا مع انعقاد القمة". 

ولفتت التقارير إلى توجيه دعوات إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي ، وكذلك دول جوار العراق ودول المنطقة ، لحضور القمة ، بحسب وزير الخارجية العراقي ، فؤاد حسين. 

بدأت منذ يومين بالوصول إلى بغداد وفود عربية وأجنبية تستعد للمشاركة في قمة الحوار الإقليمي ، بناءً على الدعوات التي وجهها العراق لرؤساء الدول الإقليمية والعربية ، وكذلك الدول الأوروبية والغربية. 

رسائل إيجابية

ومن المفترض أن يظهر المؤتمر أن بغداد تستطيع الآن أن تجمع المنطقة، حيث أضاف مسئول إن "المؤتمر يوجه رسائل ايجابية للمؤسسات المعنية بالتنمية الاقتصادية وجذب رؤوس الأموال". 

وتهدف القمة الى منح العراق "دورا بناءا وشاملا في معالجة الأزمات التي تعاني منها المنطقة"

وقال محللون إنه إذا كان العراق قادرًا على تحقيق هدف معالجة الأزمات بجمع المسؤولين من دول المنطقة مثل إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية ، وكذلك فرنسا ومصر والأردن ودول الخليج الرئيسية الأخرى ، فستكون هذه رسالة غير مسبوقة.

أكبر الغائبين عن القمة 

 كما سيُظهر كيف تم تهميش القيادة الأمريكية في المنطقة، حيث إن الولايات المتحدة لم تكن ضمن الحاضرين المؤثرين، وسط انشغال منها في مغادرة أفغانستان، وهو ما يجعل المحللين يرون أن الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة، وأنها من أكبر الغائبين رغم دعوتها بوصفها أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. 

أمريكا تنسحب من أفغانستان وسط عمليات إجلاء واسعة 

العراق ليس لتصفية حسابات أحد

من جابنه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، إنه يرفض استخدام العراق ساحة لتصفية الصراعات، مشددا على أنه "لا عودة للعلاقات المتوترة والحروب العبثية".

وأوضح أن الشعب العراقي "انتصر على أعتى التنظيمات الإرهابية، تنظيم داعش..العراقيون خاضوا الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم.. القضاء على داعش كان انتصارا لشعوب المنطقة والإنسانية".

إعمار العراق

وفيما يخص إعادة الإعمار، ذكر رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تطمح "في دعم كل الأطراف والجيران في ملف إعادة إعمار العراق"، مبرزا أنه تم قطع شوط كبير "في هذا المجال، خصوصا البنية التحتية التي تعرضت لأضرار كبيرة منذ عقود بسبب الحروب والسلاح والإرهاب".

كما تحدث الكاظمي عن الانتخابات التي ستنظم في وقت لاحق من هذه السنة، بالقول: "ينظم العراق انتخابات نيابية مبكرة وطلبنا من المجتمع الدولي دعم هذه الانتخابات من خلال فرق المراقبة".

من مؤتمر بغداد