EN
أعلنت الولايات المتحدة أن الجيش الأمريكي استكمل انسحاب قواته من أفغانستان بمغادرة آخر جندي أمريكي، وذلك بعد نحو 20 عاما من الانخراط في الصراع بهذا البلد.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي إن السفير الأمريكي غادر كابول على متن آخر رحلة من أفغانستان، وذلك قبل المهلة المحددة لمغادرة القوات الأجنبية أراضي أفغانستان بحلول 31 أغسطس.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنها أجلت أكثر من 123 ألف مدني من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وأضاف ماكينزي في مؤتمر صحفي "أبقينا على بعض المعدات العسكرية في مطار كابول للحظة الأخيرة قبل مغادرة قواتنا وقمنا بتعطيلها".
وأكد البنتاجون أن القوات الأمريكية حققت إنجازا كبيرا بإتمامها عمليات الإجلاء في زمن قياسي، موضحا أن آخر جندي أمريكي غادر كابول منذ حوالي 12 ساعة.
وتابع الجيش الأمريكي "ما تبقى من طائراتنا العسكرية في أفغانستان لا يمكنها الطيران"، فيما أكد الجنرال ماكينزي، أن المهمة العسكرية في أفغانستان انتهت ولكن الدور الدبلوماسي لم ينته.
في وقت سابق، وافق مجلس الأمن، بالأغلبية على مشروع القرار المشترك بشأن أفغانستان، بتأييد 13 صوتاً، وامتناع اثنين، بينما لم يعارض أي من الأعضاء لمشروع القرار.
ويطالب مشروع قرار مجلس الأمن حركة طالبان بالالتزام بتعهداتها بتأمين عمليات الإجلاء من أفغانستان، لكنه لا يدعو لإقامة المنطقة الآمنة التي دعت إليها فرنسا في وقت سابق.
كما أكد مشروع القرار الدولي ضرورة منع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته، وأهمية بذل الجهود الأمنية لإبقاء مطار كابول مفتوحا.
ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف الأفغانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية، متعهدا بتقديم المساعدة الإنسانية للبلدان المضيفة للاجئين.
