الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تحرك صارم للسلطات الإيرانية بعد تسريب فيديوهات عن معتقل إيفين الرهيب

صور مسربة من معتقل
صور مسربة من معتقل إيفين

قررت السلطات الإيرانية،  في إطار متابعتها للانتهاكات التي كشفت عنها فيديوهات مسربة لـ معتقل إيفين الرهيب، إلقاء القبض على شخصين من السجانين بالسجن، وحولت 6 آخرين لعقوبات قضائية، بعد تقديم تقرير لجنة تقصي الحقائق إلى رئيس السلطة القضائية، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.

 

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، ذبيه الله خداييان: "المقاطع المسربة من معتقل إيفين تظهر ممارسات غير قانونية وغير قابلة للتبرير".

 

وأضاف أنه "تم التعرف على 6 من العناصر التي ارتكبت التجاوزات في معتقل إيفين، وتمت إحالتهم الى القضاء".

 

وتابع: "مسؤولية هذه الممارسات المحدودة لا يمكن أن تعمم على جميع منتسبي إدارة السجون".

 

وبحسب تقرير النيابة العامة ومركز الحماية والمعلومات التابع للقضاء، تقرر أن بعض مسؤولي معتقل إيفين  قد ارتكبوا مخالفات، وأمر على الفور بملاحقة المخالفين في أسرع وقت ممكن والتحقيق معهم. قد تكون الحالة.

 

وقال موقع "همشري أونلاين" الإيراني، إنه بعد ثلاثة أيام من إنشاء اللجنة المتخصصة لمراجعة صور معتقل إيفين ،شكل النائب العام فريقا من أربعة أعضاء وقام بزيارة أجنحة السجن المختلفة، والتقى وجها لوجه مع مسؤولي وضباط الأجنحة، وكذلك كعدد من السجناء، وبعد التحقيق في مختلف زوايا الموضوع  تم رفع التقرير الأول في هذا الشأن إلى رئيس القضاء.

 

وفي وقتٍ سابق، اعتذر رئيس مصلحة السجون الإيرانية عن "الأحداث المريرة" في معتقل إيفين بالعاصمة طهران.

 

وقال رئيس مصلحة السجون، محمد مهدي حاج محمدي، في تغريدة على "تويتر" نشرتها وسائل إعلام رسمية: "فيما يتعلق بصور سجن إيفين، أتحمل المسؤولية عن هذا السلوك غير المقبول، وأتعهد بالعمل على منع تكرار تلك الأحداث المريرة والتعامل بحسم مع المخطئين".

 

وأضاف: "أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى قائدنا العزيز (المرشد الأعلى علي خامنئي) وإلى الأمة، وإلى حراس السجن الشرفاء، الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب تلك الأخطاء".

 

ونشرت جماعة هاكرز إلكتروني تطلق على نفسها اسم (عدالة علي) التسجيلات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي التقطتها على ما يبدو كاميرات المراقبة الأمنية، وتظهر حراسا يضربون بشدة سجناء ويجرون أحدهم على الأرض.

 

ولطالما انتقدت جماعات غربية مدافعة عن حقوق الإنسان ما يجري في سجن إيفين، الذي يحتجز، في الغالب، معتقلون يواجهون اتهامات أمنية، وأدرجته الولايات المتحدة على القائمة السوداء في عام 2018 بسبب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

 

من جهتها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير:"تستخدم سلطات (معتقل إيفين) التهديد بالتعذيب والتهديد بالحبس لأجل غير مسمى، وبالتنكيل بالأقارب، وتستخدم الخداع والإذلال والاستجوابات اليومية المتعددة التي تستمر لخمس أو ست ساعات، والحرمان من الرعاية الطبية وزيارات الأقارب".