ارتفاع قياسي للبورصة الأمريكية بسبب شركات التكنولوجيا

استمرت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية بالارتفاع، ووصل مؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى مستويات قياسية اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع شراء أسهم شركات التكنولوجيا الجديدة، وسط آمال في إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للقرارات المحفزة مستمرة، وخاصة عقب بيانات الوظائف الخاصة الجديدة التي جاءت أضعف من المتوقع.

تراجع بورصة وول ستريت بسبب مبيعات التجزئة الضعيفة

وراؤها ملياردير شهير.. بورصة قد تغير النظام العالمي النقدي

ووفقا لوكالة رويترز، ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا، التي تميل للاستفادة من بيئة أسعار فائدة المنخفضة بنسبة 5%، كما ارتفعت أسهم شركة أبل بنسبة 1.2% إلى ثاني أعلى ارتفاع قياسي لها هذا الأسبوع.

كما ارتفعت اسهم شركات "مايكروسوفت" و"أمازون" و"ألفابت" المالكة لجوجل بنسب تتراوح ما بين 0.4% إلى 1.4%، فيما جاءت أسهم قطاعات دفاعية مثل المرافق والعقارات بين كبار الرابحين، حيث ارتفعت بنسب تتراوح بين 0.5% إلى 1.6%.

وأظهر تقرير صدر يوم الجمعة الماضي عن حركة التوظيف للحكومة الأمريكية، أن أرباب العمل في القطاع الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية قاموا بتعيين عدد أقل من العمال التي كان متوقع تعينها.

وقال توم مارتن، مدير محفظة أول في Globalt Investments في أتلانتا : "المعلومات المتعلقة بالتضخم فيما يتعلق بالوظائف والأجور هو أمر سيكون عاملا مهما سيؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بدلا من قضايا جانب العرض والطلب، وهذا هو السبب في أن بيانات الوظائف يوم الجمعة ستمهد الطريق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر".

ووصلت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت إلى مستويات قياسية مؤخرا، حيث حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب قوية بنسبة 20.8% حتى الآن هذا العام، وسط تجاهل المستثمرون للمخاطر حول ارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".

كما أظهرت مجموعة أخرى من البيانات اليوم الأربعاء أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة قد انتعش بشكل غير متوقع في أغسطس الماضي وسط نمو قوي للطلبات، لكن مقياس العمالة في المصانع انخفض إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر، على الأرجح مع استمرار ندرة العمال.

كما أظهرت الدراسات الاستقصائية في وقت سابق من اليوم أن نشاط المصانع الآسيوية والأوروبية فقد زخمه الشهر الماضي حيث تسبب جائحة فيروس كورونا في تعطيل سلاسل التوريد.