الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجوم مسلح على سد النهضة.. وتحرك مصري بشأن الملء الثالث

هجوم مسلح على سد
هجوم مسلح على سد النهضة والسودان يعلق

أعلنت إثيوبيا، الجمعة، إحباط محاولة لعناصر متحالفين مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" للهجوم على سد النهضة، فيما يؤكد السودان أن الأمر لا أساس له من الصحة.

وقال الجيش الإثيوبي إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قبل أديس أبابا، شنت هجوم كبير علي سد النهضة عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود  السودانية.

وأوضح منسق العمليات بمنطقة متكل باقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد.

وأشار إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.

كما أوضح إنجي أن اقي المسلحين هربوا أثناء المواجهة، فيما استولى الجيش على بعض الأسلحة التي كانت تستخدمها عناصر الجبهة كما دمر بعض الأسلحة الثقيلة التي كانت تحاول استخدامها.

ولفت إلى أن جبهة تحرير تيجراي ظنت أن معظم قوات الجيش الإثيوبي تحركت إلى الجزء الشمالي من البلاد، وحاولت التسلل لعرقلة عملية بناء سد النهضة.

وأكد أن الجيش الإثيوبي وفرق المشاة والوحدات الآلية والقوات الخاصة لإقليم بني شنقول جموز مستعدة لتحقيق الأمن في المنطقة بحسب زعمه.

من جانبه، قال المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني، العميد الطاهر أبو هاجة، في تصريحات لقناة "الشرق بلومبيرج"، إن الاتهامات الإثيوبية بتخريب السودان لسد النهضة لا أساس لها من الصحة، واصفا التصريحات الإثيوبية بأنها "تعبر عن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبى بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه".

وأضاف القائد في الجيش السوداني "تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة.. نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".

ودعا أبو هاجة السلطات الإثيوبية إلى "العمل على حل صراعاتهم بعيداً عن إقحام السودان فيها، لأن السودان وجيشه لا يتدخل فى القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا".

تحرك مصري بشأن الملء الثالث لسد النهضة

في سياق آخر، قال موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي المقرب من عدة دوائر مخابرات غربية، إن مصر تخطط لعقد مؤتمر كبير حول ملف المياه، في أكتوبر المقبل، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية، والذي يهدف لخلق أسواق جديدة للشركات المصرية في هذا الشأن، وحشد الدعم لتنظيم عملية الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.

وذكر الموقع الاستخباراتي في تقريره أن وزارة الري المصرية شكلت لجنة للإشراف على دبلوماسية المياه، والتأكد من عدم إتمام إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء سد النهضة المقرر له العام المقبل، دون التوصل لاتفاق ملزم.

وتنظم مصر مؤتمرا حول قضايا المياه في الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر، وذلك لتعزيز دور القاهرة في الإدارة المستدامة للمياه، على عكس السلطات في إثيوبيا التي تقوم بتبذير موارد المياه من خلال سد النهضة الضخم.

وأشار التقرير إلى أن جزء من المؤتمر مخصص لتشجيع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي لأغراض الري، وكذلك تحلية مياه البحر.

وتعمل شركات مصرية عدة في سوق تحلية المياه من خلال عقد شراكات مع مجموعات أجنبية، كما تنفذ هذه الشركات مشاريع أخرى خارج مصر، مثل دولة الكونغو، حيث تعمل على تحسين إمكانات الطاقة الكهرومائية في هذا البلد.

وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، اليوم الجمعة، من أن أي خطأ في سد النهضة سيضر بالسودان أكثر من مصر وإثيوبيا نفسها.

وقال حمدوك في مقابلة مع قناة “الشرق" السعودية إن “أي خطأ في سد النهضة سينال السودان الضرر الأكبر منه”.

وأضاف “تربطنا مع إثيوبيا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة وأي مشاكل معها ستٌحل عبر الحوار والتفاوض في إطار القانون الدولي”.

وأعرب رئيس وزراء السودان عن أمله في التوصل لاتفاق قانوني بشأن أزمة سد النهضة وفقا للقانون الدولي.