الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلادها.. الملكة فريدة وقفت في وجه الفساد فاحترمها رؤساء مصر

أرشيفية ـ الملكة
أرشيفية ـ الملكة فريدة

يوافق اليوم 5 سبتمبر ميلاد صافيناز ذو الفقار أو كما يعرفها الجميع باسم

 الملكة فريدة زوجة الملك فاروق الأولى التي أحبها الشعب المصري بأكمله، فكانت تحمل صفات الملكات الجميلات لكنها تحمل فى طياتها البساطة والمحبة والخدمة، حيث تميزت الملكة فريدة بشخصيتها الفريدة المحبوبة وروحها المرحة وإطلالتها الأنيقة، فكانت لها طلة جذابة ومميزة في كل مناسبة حتى اشتاق الجميع لرؤيتها دائما.

وبهذه المناسبة يستعرض موقع «صدى البلد» أبرز المعلومات عن الملكة فريدة الجميلة شكلاً وروحاً في السطور التالية: 

 

تنتمي لعائلة ذو الفقار 

ولدت الملكة فريدة فى محافظة الإسكندرية فى 5 سبتمبر من عام 1921، وتلقت تعليمها بمدرسة "نوتردام دى سيون" الفرنسية فى منطقة الرمل، وكان لها عدة هوايات خاصة الموسيقى وكانت بارعة فى العزف على البيانو والرسم والصيد بجانب هوايات أخرى، وقد كانت صافيناز أو " فافيت " وهو اسم الدلع الخاص بـ صافيناز ذو الفقار، بالاضافة الى انها كانت فتاة ذات طابع هادئ وخجول، وكانت تنتمي الى عائلة ذو الفقار المصرية العريقة.

 وكانت الملكة فريدة الزوجة الأولى للملك فاروق الأول ملك مصر، وقد  تزوجها فاروق وهو في سن الثامنة عشر فى 20 يناير سنة 1938 ، وكانت هى فى سن السادسة عشر ، وكان الزواج حدثاً تاريخياً سعيداً لم تشهد مصر مثله منذ أجيال، فقد تجلت مظاهر الابتهاج على الشعب بمختلف طوائفه وطبقاته قبيل حفل عقد القرآن وبعده بعدة أيام ، فقد عم السرور أنحاء القطر وقصدت القاهرة وفود الأقاليم حتى امتلأت بهم الفنادق والدور والشوارع.

 

فهي قد تعرفت على الملك فاروق أثناء اشتراكها فى رحلة ملكية قام بها الملك ووالدته الملكة نازلى وأخواته إلى أوروبا وتم الزفاف فى قصر القبة فى حفل أسطورى، وأنجبت منه 3 فتيات هن الاميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وطلقها الملك فاروق عام 1948 بالرغم من عدم رضاه على طلب الطلاق، لأنه كان يحبها كثيراً بل وبكى عندما وقع وثيقة الطلاق، لكنه نفذ طلبها بعدما نفرت منه الملكة اعتراضاً على تسلل الفساد لحكمه، وأصرت على الطلاق عندما أشتد تيار الفساد.

 

تراجع شعبية الملك

 لأنها كانت محبوبة من الشعب المصرى بأكمله، تراجعت شعبية الملك بعد طلاقه الملكة فريدة وخرجت المظاهرات تهتف بحياتها، وخسر فاروق الكثير بطلاقها حيث كانت تمثل رمز النقاء والشرف أمام المواطنين داخل القصر الملكى، ويبدو أن الملكة كانت تميمة حظه، حيث توالت عليه الهزائم والمشاكل والمظاهرات بعد طلاقهما حتى قامت الثورة عليه عام 1952.

 

تقدير كبير من رؤساء مصر

لاقت الملكة الفريدة تقديرا كبيرا من رؤساء مصر، حيث وافق الرئيس جمال عبد الناصر على سفرها إلى الخارج واستنكر احتجازها فى مصر وقال " اتركوها تسافر متى تشاء وإلى أي مكان تشاء"، وعندما مات الملك فاروق في إيطاليا وعلم عبد الناصر برغبتها فى أن يدفن فاروق فى مصر وافق على ذلك بل وأرسل طائرة خاصة نقلت جثمانه من روما إلى القاهرة.

وقفت في وجه الفساد الملكى

أما الرئيس السادات فقابلها فى السفارة المصرية بباريس ورحب بها ودعاها للعودة إلى مصر والإقامة بها وأشاد بدورها الوطنى الرائع الذى يذكره لها التاريخ حيث أنها وقفت فى وجه الفساد الملكى وقاطعت الملك فاروق وطلبت منه الطلاق حينما بدأ الفساد يدخل إلى حياة الملك، وكانت سعادتها لا توصف بدعوتها للاستقرار فى مصر واستقبلها السادات في بيته بالجيزة وحقق لها السادات رغبتها فى توفير شقة لها بعدما صادرت الدولة قصرها الذي أهداه لها الملك، وقال أن هذا أقل ما يمكن منحه لها.

 

موكب مهيب

ثم عادت الملكة فريدة إلى مصر عام 1982، وتوفيت بعد عودتها بست سنوات بعد رحلة تنقلت فيها بين دول مختلفة عربية وأجنبية من لبنان لفرنسا وسويسرا وإيطاليا وغيرها، وعام 1988 رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 68 عاما بعد اكتشاف إصابتها بمرض اللوكيميا وهو سرطان الدم ، وكان موكب جنازة الملكة موكبا مهيبا، تقدمه الكثير من كبار المسؤولين المصريين وكثير من أفراد الشعب خاصة كبار السن ممن عرفوها جيدا.