الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقلاب عسكري في غينيا واعتقال الرئيس ألفا كوندي.. ماذا حدث؟

انقلاب عسكري في غينيا
انقلاب عسكري في غينيا واعتقال الرئيس ألفا كوندي.. ماذا حدث؟

استيقظت غينيا صباح اليوم الأحد، على إطلاق نار بالقرب من القصر الرئاسي، ليعلن بعد ذلك مجموعة من العسكريين  وقف العمل بالدستور واعتقال الرئيس ألفا كوندي.

 

يقود الانقلاب العسكري في غينيا العضو السابق في الفيلق الفرنسي مامادي دومبويا، الذي أعلن عبر التلفزيون الغيني أنهم  يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.

 

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الغينية أن "الحرس الرئاسي تصدى لهجوم شنته قوات خاصة على قصر الرئاسة"، مضيفة أن قوات الأمن استعادت النظام.

 

ماذا حدث في غينيا؟

أفاد شهود عيان لوكالة "رويترز" بسماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في كوناكري عاصمة غينيا، بينما جابت شوارع المدينة أرتال من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنودا.

وكشف مصدر عسكري عن أن إطلاق النار شارك فيه أفراد غاضبون من القوات الخاصة، وهي وحدة للنخبة في الجيش، دون أن يذكر أسبابا لهذا الغضب.

 

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رئيس غينيا ألفا كوندي وهو معتقل من قبل قوات خاصة بالجيش، عقب انقلاب عسكري.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في غينيا ووسائل إعلام محلية مقاطع فيديو وصورا قيل إنها من لحظة اعتقال الرئيس كوندي، فيما لم يتسن التأكد من الفيديو بشكل مستقل.

 

وظهر كوندي البالغ 83 عاما، محاطا بمسلحين يرتدون الزي الرسمي للجيش، فيما أكد مسؤول حكومي أن الرئيس الغيني لم يصب بأذى.

 

وأوضح مصدر عسكري آخر أنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، كما تمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.

 

ويقول عثمان كمارا أحد سكان كالوم "رأيت مجموعات من الجنود متجهة صوب الرئاسة. كان هناك الكثير من إطلاق النار".

 

وأكدت وكالة "رويترز" رصد  رتلين من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة يتجهان نحو ميناء كوناكري بالقرب من القصر الرئاسي.

 

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، محاولة الانقلاب على السلطة في غينيا، داعيا إلى "الإفراج فورا" عن الرئيس ألفا كوندي.

 

وقال جوتيريش في تغريدة على تويتر "أتابع من كثب تطورات الأوضاع في غينيا.. أدين بشدة أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح وأدعو إلى الإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي".

 

ومنذ أشهر، تشهد هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تعد بين الأفقر في العالم رغم مواردها المعدنية والمائية الكبرى، أزمة سياسية واقتصادية عميقة تفاقمت جراء وباء كورونا.

 

وتسبب  ترشح كوندي لولاية ثالثة عام 2020 بتوتر استمر لأشهر، وخلف عشرات القتلى، كما تم اعتقال عشرات المعارضين قبل وبعد الانتخابات.

 

ودعم كوندي في مارس 2020، فكرة اعتماد دستور جديد رغم الاحتجاجات، قائلا إنه يحدث المؤسسات ويعطي مكانة أكبر للنساء والشباب، وهو ما رفضته المعارضة آنذاك.