الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تقوم لها قائمة في بنجشير.. هل انتصرت طالبان حقًا على المقاومة؟

طالبان
طالبان

حققت حركة طالبان العديد من المكاسب الحاسمة منذ أشهر والتي توجت بالسيطرة على العاصمة كابول في 15 أغسطس وانسحاب آخر جندي أمريكي في الـ31 منه، إلا إنه ورغم لك  سيكون من السابق لأوانه القول بأن المقاومة المسلحة قد خسرت المعركة بالكامل في بنجشير، وفق ماذكرت صحف دولية.

مر أسبوع الآن منذ أن أرسلت طالبان قواتها إلى وادي بنجشير شمال كابول من ثلاثة اتجاهات على لهزيمة قوات المقاومة والاستيلاء على آخر مقاطعة صامدة ضد حكم الجماعة. 

جاء ذلك بعد فشل مفاوضات بين طالبان ووفد يمثل المقاومة في بنجشير بقيادة أحمد مسعود. 

بعد فترة وجيزة من سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس 2021 ، أعلن أحمد مسعود أنه وأهل بنجشير سيقاومون تقدم طالبان نحو المحافظة.

وتلقوا دعمًا، حيث أيدت المقاومة شخصيات أخرى مناهضة لطالبان مثل نائب الرئيس السابق أمر الله صالح ووزير الدفاع السابق بسم الله خان محمدي، كما وتعتمد المقاومة على طبيعية المنطقة، التي تتسم بأنها منطقة جبلية وعرة تعلو فيها قمم مغطاة بالثلوج، وعلى إنها ملاذ لعناصر المقاومة المختلفة.

إلا إنه وفي وقت لاحق، أرسلت طالبان الآلاف من مقاتليها من كابول، بما في ذلك القوات الخاصة أو وحدة البدري 313 ، لاتخاذ موقعها عند مدخل وادي بنجشير من اتجاه مقاطعة كابيسا.

تحطيم ضريح أحمد شاه مسعود

وأعلنت طالبان سيطرتها على بنجشير، وقبل ساعات نقلت وسائل إعلام قيام طالبان بتحطيم ضريح القائد الشهير أحمد شاه مسعود، وفق وكالة "سبوتنيك".

ونشر مسلحو طالبان مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يُزعم أنها من داخل ضريح أحمد شاه مسعود.

ويعتبر هذا الضريح مكانا مقدسا لأنصار أحمد شاه مسعود، الذي دفن هناك.

  وقبل ذلك ، دعا قائد التجمع العسكري المناهضة لطالبان في وادي بانشير إلى "انتفاضة وطنية" في أفغانستان ضد الحركة المتشددة.

وقال قائد "جبهة المقاومة الوطنية" أحمد مسعود في رسالة صوتية أُرسلت إلى وسائل الإعلام وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي "أينما كنتم، في الداخل والخارج، أحثّكم على بدء انتفاضة وطنية من أجل كرامة وحرية وازدهار بلدنا".

استمرار المقاومة

وأضاف مسعود أن قوات طالبان هاجمت قواته، متجاهلة طلبات رجال الدين، وأن بعض أفراد عائلته قتلوا.

وألقى مسعود باللوم على المجتمع الدولي في إضفاء الشرعية على طالبان، ومنحها الثقة العسكرية والسياسية، مؤكدا أن قوات المقاومة، ما زالت موجودة في بانشير، وستواصل قتال طالبان. وذلك في تناقض مع تأكيد طالبان بأنها سيطرت بالكامل على الوادي.

هل تستمر المقاومة 

وحول ذلك، يعتقد حكمت الله زالاند ، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والإقليمية في كابول، أن احتمال بناء مقاومة قوية مناهضة لطالبان في بنجشير غير واقعي لعدة أسباب تتراوح بين  استيلاء طالبان على مستودعات أسلحتهم إلى نقص الإمدادات وعدم الرغبة في الاستمرار في القتال. 

وأضاف حكمت الله زالاند "بالنظر إلى قتال طالبان الحاسم حتى الآن وحقيقة أن بعض كبار السن في الإقليم لم يرغبوا في محاربة طالبان منذ البداية ، فمن الصعب القول إن مقاومة شديدة ستتشكل في بنجشير في المستقبل القريب." .

لكن زالاند يعتقد أن السياسيين المناهضين لطالبان الذين فروا من أفغانستان قد يدفعون باتجاه معارضة شاملة لطالبان.

في 17 أغسطس ، بعد يومين من سقوط كابول ، كلف أحمد مسعود وفدا من أربعة علماء دين لبدء مفاوضات مع طالبان من أجل استسلام سلمي للإقليم. وقدم الوفد نيابة عن أحمد مسعود 12 "اقتراحاً" لطالبان.

استثناء الاقتراح رقم 6 

ووافقت طالبان على جميع المقترحات باستثناء الاقتراح رقم 6 الذي اقترح استسلام المحافظة بعد تشكيل حكومة طالبان.

و جادلت طالبان بأنها ستعلن أولاً عن المسؤولين عن المحافظة ومن ثم يمكن للناس طرح اقتراحاتهم ، والتي سيتم تناولها وفقًا لذلك.