الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العائلة المشتتة..

بعد الإفراج عن الساعدي .. كم بقى من أبناء القذافي؟

معمر القذافي
معمر القذافي

بعد الإعلان عن إطلاق سراح الساعدي القذافي، أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، كشفت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها، عن أوضاع باقي العائلة المشتتة، بعد أن تمت الإطاحة بالقذافي في انتفاضة شعبية عام 2011.

وخلال الاحتجاجات التي اندلعت في ليبيا عام 2011، سقط معمر القذافي بعد 42 عاما من السلطة من دون منازع، أما عائلته، فمنهم من قتل ومنهم من سجن ومنهم من نفي.

وأدى سقوط القذافي إلى سقوط أقاربه واحد تلو الآخر، وهم لاعبون رئيسيون في النظام السابق. فقتل ثلاثة من أبنائه، معتصم وسيف العرب وخميس، خلال الانتفاضة، حيث أدى خميس دورا كبيرا في قمع الاحتجاجات في بنغازي التي تعد مهدا للثورة الليبية.

- لاعب كرة قدم

لجأ محمد القذافي (52 عاما) وهو الابن الوحيد الذي كان ثمرة الزواج الأول للعقيد، إلى الجزائر المجاورة في 2011، ثم منح حق اللجوء في سلطنة عمان وكذلك شقيقته عائشة وهي محامية تبلغ من العمر 45 عاما.

أما شقيقه الساعدي الساعدي القذافي (47 عاما) وهو لاعب كرة قدم سابق وزير نساء، فقد حاول من دون جدوى أن يؤسس مسيرة كروية في الدوي الإيطالي قبل أن يقود وحدة نخبة عسكرية. وبعد لجوئه إلى النيجر عقب الانتفاضة، تم سليمه في 2014 إلى طرابلس حيث أودع السجن.

وأعلن القضاء الليبي الأحد الماضي، إطلاق سراحه تنفيذا لحكم قضائي يعود إلى سنوات، دون أن يذكر ما إذا كان قد غادر ليبيا.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام المحلية مساء الأحد أن الساعدي القذافي غادر الأراضي الليبية في رحلة متوجهة إلى تركيا.

وهانيبال القذافي (46 عاما) وهو متمرد غريب الأطوار واجه نزاعات قانونية في فرنسا وسويسرا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لجأ أولا إلى الجزائر قبل أن يتوجه إلى لبنان للانضمام إلى زوجته وهي عارضة أزياء لبنانية. وقد اعتقل في 2015 وهو مسجون هناك منذ ذلك الحين.

وما زال مصير سيف الإسلام (49 عاما) الذي كان مرشحا لخلافة والده، مجهولا، ففي نهاية يوليو الماضي، ظهر للمرة الاولى منذ سنوات في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" ألمح فيها إلى احتمال ترشحه للرئاسة في كانون الأول/ديسمبر 2021.

وحُكم على سيف الإسلام بالإعدام عام 2015 في نهاية محاكمة سريعة، بعدما أسرته جماعة مسلحة من زنتن في جنوب غرب طرابلس في نوفمبر 2011، لكن المجموعة التي كانت تحتجزه رفضت تسليمه للسلطات في طرابلس أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

واختفى أثره بعدما زعمت الجماعة المسلحة نفسها أنها أطلقت سراحه في يونيو 2017، لكن المحكمة الجنائية الدولية قالت إنها حددت مكانه في زنتن نهاية العام 2019.

أما زوجة القذافي الثانية صفية، فنفيت إلى سلطنة عمان حيث كانت تطالب بانتظام بالعودة إلى بلدها، لكنها لم تلق آذانا صاغية على الرغم من نفوذ قبيلتها في برقة، وهي منطقة كبيرة تقع في شرق ليبيا.

أما قبائل القذاذفة التي ينتمي إليها معمر القذافي والمنتشرة خصوصا في سرت (شمال شرق)، فقد "عانت" من نظام القذافي، وانتهى أمر العديد من أفرادها الذين أعربوا عن معارضتهم له في السجن.