الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شحنة أسلحة مريبة.. نزاع جديد بين إثيوبيا والسودان | ما الأمر؟

 نزاع جديد بين إثيوبيا
نزاع جديد بين إثيوبيا والسودان

أعربت إثيوبيا، عن "استغرابها" للتصريحات الصادرة من مسؤولين سودانيين بشأن شحنة الأسلحة التي نقلت للخرطوم.

قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي اليوم الخميس "نستغرب تصريحات المسؤولين سودانيين بشأن شحنة الأسلحة التي نقلت عبر خطوطنا الجوية، وسندرس تداعيات الأمر".

ونوهت مفتي أن "السلطات السودانية تعلم أن شحنة الأسلحة التي نقلت للخرطوم عبر خطوطنا الجوية قانونية".

وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية زعمت  أن شحنة الأسلحة التي وصلت مطار الخرطوم قادمة من أديس أبابا، "قانونية وشرعية".

وادعت الشركة، إن "شحنة الأسلحة المذكورة، التي وصلت على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية، إلى السودان هي عملية نقل قانوني وتجاري لبنادق صيد، وتحوي جميع المستندات الصحيحة للشحنة والجهة المرسل إليها".

أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية، أنّ الأسلحة التي نقلتها إحدى طائراتها إلى مطار الخرطوم هي شحنة "قانونية وتجارية" لأسلحة صيد، في معلومة أكّدتها الخرطوم، بعدما أعلن الإعلام الرسمي السوداني أنّ سلطات المطار صادرت الشحنة.

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية في بيان أنّ "إدارة جمارك مطار الخرطوم اطمأنّت إلى صحّة إجراءات الشحنة وقانونيتها وعدم وجود ما يشير إلى وجود مخالفة قانونية"، مؤكدة أنّ مستورد هذه الأسلحة "يعمل في مجال الإتجار بالأسلحة ولديه رخصة تجارة بالسلاح سارية المفعول".

وكانت وكالة الأنباء الرسميّة السودانيّة (سونا) قد أفادت الأحد أنّ السلطات السودانيّة احتجزت في مطار الخرطوم مساء السبت شحنة أسلحة وصلت من إثيوبيا المجاورة على متن الخطوط الجوّية الإثيوبيّة وفتحت تحقيقاً في الواقعة.

ونقلت سونا عن مسؤولين لم تُسمّهم قولهم إنّ الأسلحة وصلت إلى إثيوبيا آتية من موسكو في مايو 2019، واحتجزتها السلطات الإثيوبيّة هناك طوال العامين الماضيين.

وتأثّرت علاقة الخرطوم وأديس أبابا بالخلاف حول منطقة الفشقة الزراعيّة الخصبة التي يعمل فيها مزارعون إثيوبيّون ويؤكّد السودان أنّها تابعة له، وحول سدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل.

وأعلن السودان في أغسطس الماضي استدعاء سفيره لدى إثيوبيا المجاورة بعد أن رفضت أديس أبابا مبادرة وساطة سودانية للتفاوض على وقف لإطلاق النار في منطقة تيجراي التي ينهشها النزاع.

ويشهد شمال إثيوبيا قتالاً عنيفاً منذ نوفمبر، حين أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الجيش إلى الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي الحاكمة محلياً، مبرراً العملية بأنّها ردّ على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.

وعبر عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من منطقة تيجراي الحدود مع السودان منذ بدء النزاع.