الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين الجسد والروح والنفس .. على جمعة يوضح

 الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن هناك فرقا بين الجسد والروح والنفس، فالجسد هو الجسم الذي له أبعاد معينة، أما النفس شيء يؤاخذ الله به الإنسان وتشتمل النفس على العقل والقلب فضلًا عن سيطرتها على الجوارح، أما الروح هى سر إلهى محطوط ومسحوب من الإنسان، فإذا سحب الله الروح من الإنسان أصبح جمادا ولا قيمة له.

وأضاف "جمعة" خلال أحد الدروس الدينية، أن الذي سيحاسب فى الإنسان ليس الجسد أو الروح وإنما "النفس"، فهى محل للحساب ولها درجات من الخير والشر فهناك نفس أمارة ونفس لوامة ونفس ملهمة ونفس راضية ونفس مرضية ومطمئنة وكاملة فهؤلاء سبع درجات للنفس، ولكن أحيانا يجعلونها ثلاثة أقسام للنفس: النفس الأمارة واللوامة والملهمة.

وأشار الى أن النفس الأمارة هى التى تأمر بالسوء واللوامة التى تلوم صاحبها، والنفس الملهمة أي ان الله نور له بصيرته.

 

كيفية التغلب على النفس الأمارة بالسوء؟

 سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو مسجل له عبر قناة اليوتيوب. 

وأجاب العجمي، قائلًا: على الإنسان أن يستعيذ بالله وان يدعو بصرف عنه وساوس الشيطان وشر الإنس والجن وأن يأخذ بالأسباب التى تضمن له الراحة من هذا، وعليه ان يجتهد فى الطاعة والعبادة لأن هذه الأذكار تطرد الشيطان.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن النفس الأمارة بالسوء تأمر صاحبها بالمعصية والمخالفة والمعاندة. 

وأضاف "جمعة"، خلال أحد الدروس الدينية عبر فضائية «سي بي سي»، أن النفس الأمارة بالسوء يسمونها النفس الناطقة أى النفس الخلقية التى خلقها الله سبحانه وتعالى وأنزلها فى الإنسان، لكنه بعد ذلك علمها الخير والشر، وليست صفحة بيضاء ولكن بها فطرة تدعو إلى الخير وتميل إليه وتبعد عن الشر، فالنفس الأمارة محلها القلب وذكرها "لا إله إلا الله".

كيفية التغلب على النفس الأمارة بالسوء 


وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الوساوس التي تأتي للإنسان يكون سببها النفس الأمَّارة بالسوء، وشياطين الجن.

وأضاف «هاشم» خلال حواره ببرنامج «منى والناس»، المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، أن النفس أمارة بالسوء، ودائمًا ما تدعو الإنسان إلى المعصية وتزينها له، أما الشيطان فيصور المعصية للإنسان كأنها حسنة.


وأوضح العالم الأزهري، أن مواجهة النفس الأمارة بالسوء، والشيطان يكون من خلال الصوم، منوهًا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طالب الشباب غير القادر على الزواج بالصوم، لأنه وقاية له من الوقوع في المعصية.
 
واستشهد بحديث ابن مسعود في الصحيحين قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».

أنواع النفس المذكورة في القرآن

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن تراث المسلمين جدير بالتأمل والاستفادة منه في دراسة النفس البشرية حيث تكلموا عن مراتب وأنواع النفس السبع، فقالوا إن أولاها: النفس الأمارة بالسوء، قال -تعالى-: (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّى إِنَّ رَبِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

وأضاف «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أن ثاني نوع من مراتب النفس البشرية هي: النفس اللوامة، قال -سبحانه-: (وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)، وثالث نوع: النفس الملهمة، قال- تعالي-: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا  وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ).

وأوضح عضو هئية كبار العلماء أن رابع نوع: النفس المطمئنة، قال -عز وجل-: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ)، وخامس نوع : النفس الراضية ثم النفس المرضية، قال -تعالى-: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً )، وسادس نوع: النفس الكاملة، لافتًا: لكل نوع و مرتبة من مراتب هذه النفوس خصائص وعلامات وصفات.

وكان الدكتور على جمعة كشف في تصريح سابق عن أحب أنواع الصيام إلى الله قائلًا إنه الصوم الذي يخلص فيه العبد إلى ربه ولا يخالطه شيء من الرياء والسمعة.

ولفت «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى « فيسبوك» أن الصيام ثلاثة أنواع، أولاها: صوم العموم (العوام) : وهو الصيام عن الأكل والشرب، ثانيها: صوم الخصوص (الخواص) : وهو الصوم عن الطعام والشراب، وصوم الجوارح عن كل ما يغضب الله تعالى.

وتابع المفتي السابق أن النوع الثالث صوم خصوص الخصوص (خواص الخواص) : وهو الصوم عن الطعام والشراب، والجوارح، وصوم القلب عن الغفلة والنسيان، وأن يتذكر دائمًا عظمة الله وقدرته في خلقه وبديع صنعه، فيخضع القلب والجوارح كلاهما لله ـ عز وجل ـ عملًا بقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت؛ فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب».