الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء تكشف عن 3 أمور تستوجب ارتداء المرأة الحجاب

الحجاب
الحجاب

متي يجب الحجاب على المرأة؟.. يتكرر عند البعض أسئلة كثيرة حول فرضية الحجاب، وما إن كانت المرأة تأثم على تركه، وهل ورد في القرآن ما يلزمها به ومتى يكون سن الإلزام، حيث ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: متى يصبح الحجاب فريضة على المرأة؟.

 

متى يجب الحجاب على المرأة؟

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحجاب فرض على كل إمرأة منذ بلوغها، بل وتحاسب على تركها إياه.

 

ولفت "شلبي"، إلى أن البلوغ يتحقق بثلاثة أمور هي: الحيض، نزول المني، ما فوق الـ15 عاماً.

أدلة فرضية الحجاب 

بينت دار الإفتاء، أن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.

 

واستشهدت الإفتاء في فتوى لها، بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ» [الأحزاب: 59]، وقال تعالى في سورة النور: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ» [النور: 31] موضحة أن المراد بالخمار في الآية هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح، ودلالته لا تقبل التأويل لمعنى آخر.

 

واستدلت بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ». رواه أبو داود. ويقول صلوات الله وسلامه عليه: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ -من بلغت سن المحيض- إِلَّا بِخِمَارٍ». رواه الخمسة إلا النسائي.

 

واختتمت بأن الأمة الإسلامية أجمعت سلفًا وخلفًا على وجوب الحجاب، وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة، والحجاب لا يعد من قبيل العلامات التي تميز المسلمين عن غيرهم، بل هو من قبيل الفرض اللازم الذي هو جزء من الدين.

السن الشرعي لارتداء الحجاب

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما.

 

وأضاف في إجابته عن سؤال: «متى ترتدي ابنتي الحجاب، وما السن الشرعية لارتداء الفتاة الحجاب؟»، أن ارتداء الحجاب مرتبط بالبلوغ، وما قبله فالبنت غير مكلفة بالصلاة والصيام والحجاب، والبلوغ ليست له سن محددة، إذ يبدأ من سن 9 سنوات فى بعض البيئات الحارة، ويمكن أن يتأخر فلا تأتى الدورة الشهرية حتى سن 15 سنة هجرية، وذلك نتيجة وجود خلل هرمونى، وعندها تعتبر بالغة؛ لأن البلوغ يتحدد بأمرين: الحيض، والسن 15 سنة، ومطلوب من ولى الأمر تعويد الأبناء على الطاعات مبكرا قبل الدخول فى سن التمرد، ومن ذلك الصلاة والصيام والحجاب، ولكن دون ضغط أو حرمان من حق الاستمتاع بطفولتها وعمرها الطبيعى مثل قريناتها، وذلك بالاقتداء والتدرج والتحبيب بحيث تصل سن البلوغ وقد اعتادت عليه دون قهر أو إجبار».

 

وتابع: من الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن].