الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعية يوضح أبلغ رد على من يدعي انتشار الإسلام بحد السيف

 الدكتور محمد علي،
الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الله عز وجل حث المسلم على احترام الآخر بغض النظر عن ديانته أو جنسه أو فكره، وهذا واضح في قوله تعالى "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً"، والمقصود بالناس في هذه الآية الناس على مختلف معتقداتهم وألوانهم وأفكارهم.

وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن الإسلام ينظر إلى الرسالات السماوية بشكل مبني على الاحترام، وهذا واضح في قوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

ولفت إلى أن التوراة من الكتب التي يجب أن يؤمن بها المسلمين، لافتًا إلى أن الله امتدح التوراة في القرآن الكريم، وهذا واضح في قوله تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ"، كما أن القرآن الكريم  تحدث عن الإنجيل بشكل فيه امتداح، وهذا واضح في قوله: "وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ".

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن النبي في إحدى غزواته كان نائمًا تحت ظل شجرة، ومعلقًا سيفه على الشجرة، فجائه رجل مشرك أي على ملة غير ملة الإسلام، وأشهر هذا الرجل سيفه في وجه الرسول، وقال يا محمد: "من يمنعك مني"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله"، وفي رواية: "الله يمنعني منك"، فسقط السيف من يد الرجل المشرك، فأخذه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال أما أنت فمن يمنعك مني، فقال المشرك: "يا محمد كن خير آخذ".

وتابع "علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة كان قادرًا على إرغام هذا الرجل على الدخول إلى الإسلام من خلال السيف، ولكنه لم يفعل، وهذا دليل على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، مشيرًا إلى أن الرسول في هذه الواقعة قال للمشرك: "تؤمن أنه لا إله إلا الله وأني رسول الله"، فقال المشرك: "لا، ولكني أعاهدك على ألا أقاتلك"، وانصرف الرجل في أمن وسلام.

وأشار إلى أن هذا الرجل عاد إلى قومه، وقال: "جئتكم من عند خير الناس"، والمقصود هنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يسعى في البداية لقتله.

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن حرية المعتقد مكفولة في الدين الإسلامي، وهذا واضح في قوله تعالى: "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".

 

أعطى الرسول الطفل الشراب

وتابع "علي"،  أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسًا بين بعض الناس، وعن يمنيه أطفال، وعن يساره أشياخ، فنظر إلى الغلام عن يمينه، وقال: "تأذن لي بإعطاء الشرب للأشياخ"، فقال الغلام: "لا والله يا رسول الله، لا أوصي بنصيبي منك الحد"، فأعطى الرسول الطفل الشراب، فشرب قبل الأشياخ.

ولفت إلى أن ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في الواقعة سالفة الذكر يضرب أروع الأمثال في احترام الآخر، مهما كان هذا الشخص.