EN 
كشف وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، أن إسرائيل ستكون مستعدة للتعايش مع اتفاق نووي جديد مع إيران، شريطة أن تكون للولايات المتحدة خطة بديلة في حال عدم التزام إيران، مؤكدا تمسك تل أبيب بالخيار العسكري في حال فشل الاتفاق.
واعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، التي أجرت مقابلة مع جانتس، أن تصريحاته تعكس تحولا في سياسة إسرائيل، التي عارضت بقوة تحت قيادة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الاتفاق النووي لعام 2015، وعملت على تقويضه.
وردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للعودة إلى اتفاق مع إيران، قال جانتس للمجلة إن "النهج الأمريكي الحالي يتمثل في إعادة البرنامج النووي الإيراني ووضعه في صندوق.. سنقبل بذلك".
وأضاف أن إسرائيل تريد أن ترى خطة بديلة قابلة للحياة بقيادة الولايات المتحدة، تتضمن ضغوطا اقتصادية واسعة على إيران في حال فشلت المفاوضات النووية"، مشيرا إلى أن ما سمّاه بـ "الخطة ج" الخاصة بإسرائيل، والتي من شأنها أن تتمثل بعمل عسكري.
وأكد جانتس، أن "إيران باتت على بعد شهرين إلى 3 أشهر من امتلاك المواد والقدرات اللازمة لإنتاج قنبلة نووية واحدة، بعد أن عززت بشكل مطرد من أنشطتها النووية منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018".
وأعرب وزير الجيش الإسرائيلي، عن شكوكه بشأن فرص نجاح الدبلوماسية في وقف التقدم الذي أحرزته إيران في البرنامج النووي، مشيرا إلى ما تعتبره إسرائيل خطة دعم "قابلة للتطبيق"، وهي ضغوط سياسية ودبلوماسية واقتصادية تفرضها الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين بشكل حاسم على طهران.
وقال: "علينا أن نربط الصين في هذا أيضا… وعلى آسيا أن تلعب دورا، لأن إسرائيل ليس لديها القدرة على قيادة خطة (ب) حقيقية، ولا يمكننا وضع نظام عقوبات اقتصادية دولية… يجب أن تقود الولايات المتحدة هذا الأمر واعتقد أن على إيران أن تخشى أن تكون الولايات المتحدة وشركاؤها جادين".
وفي سياق آخر، تطرق جانتس إلى العلاقات مع الفلسطينيين، مؤكدا أن إسرائيل ”لن تزيل أي مستوطنات من الضفة الغربية“، لكنه اعترف قائلا إنه على المدى الطويل، نحتاج إلى كيانين سياسيين.
وتابع جانتس، الذي التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ابو مازن أخيرا "لا يزال عباس يحلم بخطوط 1967 كأساس لانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وإنهاء الصراع.. هذا لن يحدث.. عليه أن يدرك أننا باقون هناك.. نحن لن نزيل المستوطنات."
