العربي يرحب بالتفاهم "الأمريكى- الروسى" على حل الأزمة السورية سياسيا

قال الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية، ان الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم سيناقش تطورات الوضع في سوريا والتحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي "جنيف2"بعد التفاهم الامريكي الروسي الاخير على حل الازمة سياسيا.
وشدد العربي في كلمته امام الاجتماع علي ترحيب الجامعة العربية بهذا التفاهم الامريكى الروسى خاصة وانه جاء بعد انعقاد مؤتمر جنيف 1 نهاية يونيو العام الماضي الذي صدر عنه بيان ختامي يطالب بوضع اطار وحل سياسي للازمة السورية القاتلة والخانقة التي أدت الي شلال دم ودمار يفوق الوصف.
وأكد العربي ان الحل السياسي مفاده بدء مرحلة انتقالية بمعني انتهاء المرحلة السابقة وبدء مرحلة جديدة ،فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بمعني ان تشرف علي كل شيء ،مشيرا الي انه لم يحدث أي شيء حتي الان خاصة وان التفاهم الامريكي الروسي غير واضح حدوده حتي الان.
واوضح العربي ان كافة هذه القضايا سوف تكون محل بحث معمق من قبل الاجتماع الطاريء للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا المقرر بعد غد / الخميس / بمقر الجامعة العربية ولبحث مختلف الاتصالات والمشاورات الجارية للتحضير لمؤتمر جنيف 2.
ونوه العربي بأهمية الاجتماعات التي عقدت في ابوظبي والاخري التي سوف تعقد في عمان غدا لاصدقاء سوريا،لكنه اشار الي ان الجامعة لم تشارك في تلك الاجتماعات وبالتالي لم تطلع علي نتائجها.
وشدد العربي علي ضرورة الاعداد الجيد لمؤتمر جنيف 2 بإعتباره الحل الاخير للازمة السورية ولايمكن تحمل فشله.
وحذر العربي من المخاطر الجسيمة الناجمة عن التصعيد الاخير للعمليات العسكرية في سوريا،مشيرا الي انه اجري العديد من الاتصالات مع مختلف قيادات المعارضة السورية لشرح الموقف المتدهور حيث عبر الجميع عن تخوفه من التدخل المباشر من قبل الاطراف المختلفة خاصة حزب الله في العلميات العسكرية علي الارض في سوريا، محذرا من خطورة تأثير ذلك علي العلاقات اللبنانية السورية .
وأوضح أنه اجري اتصالات مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وعدد من الاطراف المعنية لوقف التصعيد الخطير وحقن الدماء السورية ودفع الجهود لتأمين انعقاد مؤتمر جنيف 2 ونجاحه.
وطالب العربي مجلس الامن بضرورة اصدار قرار ملزم لكافة الاطراف بوقف اطلاق النار عندما يتم التفاهم في جنيف 2 لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه وارسال بعثة مراقبة من قوات حفظ السلام ،مشددا علي اهمية تواجد الامم المتحدة علي الارض لمراقبة وقف اطلاق النار حتي لايخالف أي طرف ما سيتم الاتفاق عليه.