الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين العلم والعمل.. أبو بكر السوهاجي يثبت أن الاجتهاد في الحياة ليس للحاجة المادية

أبو بكر أحمد بائع
أبو بكر أحمد بائع قهوة الرمالة

عندما تتماشى قداميك عدة خطوات نحو شارع القاعات بمحافظة سوهاج، ترى بعض الشباب الشهم التي بدأت شيام الرجال تظهر عليهم منذ نعومة أظافرهم، حيث شرعوا في العمل مع دراستهم بالمرحلة الإعدادية ولم يؤثر ذلك ابدًا على مستواهم التعليمي الراقي.

 

وترى من بينهم شاب عشريني سمراء البشرة، وسيم الملامح يُزين وجهه شاربًا اسود اللون، تلمع عيناه فرحة وسرور لما هو عليه، حيث يعمل منذ الصِغر ولم يجعله ذلك يُهمل تعليمه بل استمر حتى الالتحاق بإحدى كليات القمة، واليوم يبيع مشروب القهوة ومُشتقاتها بسيارة صغيرة زاهية ألوانها تشتد لها أنظار المارة، وتفوح منها رائحة القهوة الشهية، التي تمتاز بعشاقها ومُحبيها.

 

"عُمر الشغل ما كان لحاجة الإنسان لفلوس طب ما نجيب ساويرس معاه ملايين بطل يشتغل يعني"، بهذه الكلمات بدأ أبو بكر أحمد، ابن محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا أن العمل ليس لتحقيق غاية المال بل لإثبات الذات والاعتماد على النفس.

وأضاف الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة سوهاج، أن العمل مبدأ يجب تربية الأطفال عليه كي يشاب شعر رؤوسهم على حب العمل، حتى لا نواجه في مجتمعنا شباب يجلسون مكتوفين الأيدي، ينتظرون الوظائف تطرق أبواب مستقبلهم بشهاداتهم العلمية.

لم يتوقف أبو بكر أحمد عن العمل رغم عدم احتياجه للمال إلا أنه لم يرغب في أن يحيا عالة على والده وأسرته، بل أن احب ان يظل رجلاً صاحب عملاً مُستقلاً ومالاً خاصٍ به، كما أخذ يطمح في الوصول إلى أعلى المراتب العلمية والمهنية.