اليوم .. ذكرى رحيل فؤاد المهندس الـ 15

يحل اليوم 16 سبتمبر ذكرى وفاة الفنان فؤاد المهندس الأستاذ الذى رحل عن عالمنا في 16 سبتمبر 2006 ولكن مشواره الفني و أعماله سوف تظل خالده في التاريخ ولا يمكن نسيانها مهما مر الزمن.
 

نشأة "فؤاد المهندس"
 

ولد الأستاذ عملاق الكوميديا المصرية والعربية فى السادس من أكتوبر عام 1925 فى حي العباسية أشهر أحياء مدينة القاهرة وكان ترتيب "فؤاد المهندس" الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما "صفية ودرية"، والشقيق الرابع هو سامي المهندس.

درس "فؤاد المهندس" بكلية التجارة ثم انضم "فؤاد المهندس" لمعهد الفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1957 برع الأستاذ فؤاد المهندس منذ صغر سنه في إتقان اللغة العربية حيث تعلم "فواد المهندس" من والده الدكتور زكي المهندس أستاذ اللغة العربية بكلية دار العلوم، وهو صاحب الفضل الأول في تنمية مواهب "فؤاد المهندس" الفنية، فقد ورث عنه خفة الظل والدم، وحضور البديهة، التي منحت "فؤاد المهندس" الاتقان طوال مشواره الفني.

قصة حب فؤاد المهندس وشويكار 

"شويكار" هي أحد المفاتيح الرئيسية لعالم فؤاد المهندس، الحبيبة والزوجة وشريكة العمر، التي شكلت ثنائيا كوميديا لا ينسى مع الأستاذ، التقيا للمرة الأولى في مسرحية السكرتير الفني، وعرض عليها الزواج فوق خشبة المسرح، عندما خرج عن النص بجملته الشهيرة "تتجوزيني يا بسكوتة؟".

فى لقاء نادرا التقت الفنانة ناهد جبر، بالفنان فؤاد المهندس وزوجته الفنانة شويكار، داخل منزلهما، وصورت ناهد تفاصيل حياتهما اليومية وتحدثا عن طبيعة علاقتهما الزوجية والفنية حيث جمعهما الحب والفن، فكونا واحدا من أشهر الثنائيات في تاريخ الفن المصري، وأعمالا خالدة في السينما والمسرح.

وفى اللقاء النادر سألت المذيعة شويكار رأيها فى فؤاد المهندس كزوج؟ حيث قالت شويكار.. "فؤاد" زوج ممتاز، ورب أسرة ممتاز، راجل بتاع بيت مصلى يعرف ربنا، فيه بعض العيوب أبرزها أنه عصبي جداً، ويكره الموسيقى العالية، ويكره السهر، وغيور جداً، وكل هذه الأشياء تجعلني أشعر بالضيق لأنى بحب أخرج وأتفسح لكن إذا وضعت المزايا في كفة والعيوب في كفة أخرى سأجد أن المزايا كثيرة".

فؤاد المهندس والسينما
 

لعب "فؤاد المهندس" دور البطولة السينمائية عام 1954 في أول أفلامه "بنت الجيران"، إلا أن "فؤاد المهندس"عاد إلى الأدوار الثانية على مدى حوالي عشر سنوات. كما قدم "فؤاد المهندس" بعض ممثلي الكوميديا الشباب آنذاك في أدوار بارزة، ومنهم عادل إمام في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964، وسعيد صالح في فيلم "ربع دستة أشرار" عام 1970

قدم فؤاد المهندس أكثر من 70 فيلما، أبرزها "أرض النفاق، العتبة جزاز، شنبو في المصيدة، أخطر رجل في العالم، اعترافات زوج، اقتلني من فضلك، سفاح النساء".

فؤاد المهندس والمسرح 
 

عرف فؤاد المهندس بعشقه للمسرح، وقدم على خشبة المسرح العديد من الأعمال الخالدة منها (سيدتي الجميلة، السكرتير الفني، أنا وهو وهي، حواء الساعة 12، سك على بناتك)، قدم مسرحية إنها حقًا عائلة محترمة،  مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وزاد من غرابة الأمر أنه أخبر الأطباء أنه شفي من الجلطة أثناء عمله على المسرح".

تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة فؤاد المهندس 
 

كشف نجل الفنان فؤاد المهندس، في أحد اللقاءات التلفزيونية مع الإعلامية لميس الحديدي، عن الأيام الاخيرة في حياة والده، مؤكدًا أنه تعرض لأزمة اضطرته للابتعاد عن والده، وكان لذلك البُعد أثر كبير في حياة والده، لدرجة إصابة فؤاد المهندس بالمرض والبكاء المتواصل.

وقال نجل المهندس:"كنت حاسس إنه هيتوفى ويحصله حاجه، كان تعبان وأنا مش موجود دي تعبته جدًا شوفته كان بيعيط لأننا قريبين من بعض، هو كان بيعيا أنا أعيا، أول ما حصلت مشكلة معايا حسيت إنه مش هيقدر وهيموت".

وتابع:"الأستاذ توفى وأنا بعيد عنه، كنا قريبين أوي من بعض، وكنت حاسس هيحصله حاجة وأنا مش معاه»، مؤكدًا أن الراحل كان الأب الحنون والحازم في قراراته والملتزم إلى أقصى الدرجات في تربيته لأبنائه".