الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان|هل يجوز خروج المرأة داعية على الإنترنت؟.. حكم الأخذ من الزكاة لمرضى الفشل الكلوي.. وهذه أسرار "سبحان الله"

دعاء
دعاء

يجوز الأخذ من الزكاة لمرضى الفشل الكُلَوي والأورام

روشتة لمواجهة الوسوسة فى قراءة الفاتحة

النية محلها القلب ويجوز التلفظ بها عن طريق اللسان

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

هل صلاة التوبة مستحبة عند عمل أي ذنب

ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: هل صلاة التوبة مستحبة عند عمل أي ذنب؟.

قال أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، إن الإنسان عليه أن يتوب ويستغفر الله تعالى ، وأن يعزم على عدم العودة إلى ذلك الذنب ولا مانع من صلاة ركعتين للتوبة.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التوبة مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين.

وأضافت دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال: «هل هناك صلاة للتوبة وماذا يقرأ فيها؟»، أنه ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم – حديثًا يؤكد وجود صلاة للتوبة، وعدد ركعاتها اثنان؛ يجتهد فيهما المذنب بأن يستحضر قلبه ويخشع لله –تعالى-، ثم يستغفر الله، فيُغفر له "إن شاء الله تعالى".

واستشهدت فى بيانها حول كيفية صلاة التوبة بما روى عن أبي بكر - رضي الله عنه- قال:« سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ»، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾، ( سورة آل عمران: الآية 135)»، أخرجه الترمذى.

واختتمت أن هذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وعلى المذنب كذلك أن يحقق شروط التوبة وهى: أن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه.

حكم الأخذ من الزكاة لمرضى الفشل الكلوي 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً يقول: هل يجوز الأخذ من الزكاة لمرضى الفشل الكُلَوي والأورام وأمراض الدم المزمنة الذين يحتاجون لأكياس دم لا يقدرون على تكلفتها؟ 

وقالت دار الإفتاء في إجابتها: يجوز الأخذ من الزكاة لمرضى الفشل الكُلَوي والأورام وأمراض الدم المزمنة الذين يحتاجون لأكياس دم لا يقدرون على تكلفتها.

واستشهدت الدار في فتواها أن مصارف الزكاة الفقراء والمساكين؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، والفقير ومثله المسكين مَن لا يكفيه دخلُه لحاجاته الأصلية أو بعضها؛ مِن مأكلٍ ومأوًى ومشربٍ وكسوةٍ وعلاج.

حكم خروج المرأة داعية على النت

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالاً يقول: ما حكم خروج المرأة داعية على الإنترنت؟

وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه لا مانع مادامت تتحدث فى امور منضبطة ومعلومات صحيحة.

حكم الجهر بـ النية في الصلاة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤال يقول: ما حكم الجهر بـ النية في الصلاة؟ 

وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال إجابته على سؤال: ما حكم الجهر بـ النية في الصلاة؟: "هذا الأمر جائز"، مبيناً أن النية محلها القلب ويجوز التلفظ بها عن طريق اللسان.

 ولفت شلبي إلى أن للنية ثلاث مراتب إما باللسان دون استحضار القلب وهذه لا قيمة لها، وإما قلب فقط وهي مقبولة، أو قلب ولسان وهي أعلى مراتب النية. 

سر في قول "سبحان الله"

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القلب الرحيم دائمًا يشتاق إلى رب العالمين؛ ولذلك تراه يميل إلى ذكر الله، وإلى تسبيحه «سبحان الله» بمعنى أنزه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص، وأنت تقول سبحان الله، وكذلك «سبحان الله وبحمده» يعني ربنا سبحانه وتعالى منزهٌ عن كل نقص؛ ولذلك يستحق منا الثناء، والشكر، والتعظيم، والذكر بكل أنواعه، يستحق منا كل ذلك.

واستشهد بقوله تعالى : {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} انظر إلى القلب المعلق بالله، انظر إلى القلب الرحيم الذي لا يريد انتقامًا، ولا حقدًا لأحد، ويرى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من حوله من الكفار، ومن المشركين وهم يعتدون، ويؤذون ذاته وأصحابه الكرام؛ فيقول: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} إذًا التسبيح مرتبط بالصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} ثم يسبح بحمد ربه {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} يعني كأن التسبيح يُحدث في قلب رسول الله ﷺ شيئًا من الراحة، والرضا، وكذلك في قلوب المؤمنين، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} . 

أعاني من الوسوسة 

أعاني من الوسوسة فى قراءة الفاتحة عند الصلاة حتى اننى أسجلها واستمع إليها، وذلك منذ عام تقريباً إلى أن استمعت مؤخراً لفتوى أبطلت صلوات أحدهم وحثته على إعادتها لنسيان حرف الـ"ل" فى كلمة المستقيم بالفاتحة، فماذا أفعل ؟. 

هكذا ورد السؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسيوك، ليجيب الدكتور محمود شلبي،  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية. 

ويقول الشيخ محمود شلبي، إن الوسوسة مرض له علاج، وبالتالى فمن ابتلى به عليه ان يلجأ الى الاطباء المتخصصون إلى جانب ذلك عليه أن يذكر الله كثيراً وأن يدعو بالشفاء من ذلك البلاء. 

وعلى مقدمة السؤال أن تستعيذ ولا تستمع إلى التسجيلات ولا غيره ولا تلتفت إلى تلك الوساوس، وصلاتها صحيحة.