حكم التلفظ بالنية فى الصلاة .. الافتاء تجيب

حكم التلفظ بالنية فى الصلاة ..سؤال ورد للدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

قال أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الرسمية للدار، إن النية للصلاة تكون على أحوال ثلاث اما أن تكون بالتلفظ دون القصد بالقلب وتلك لا قيمة لها والصورة الثانية أن تكون دون تلفظ إلى أن المصلى عقدها بقلبه وهى صحيحة ومقبولة والصورة الاخيرة ان تكون باللسان واستحضار القلب وتلك اعلى المراتب على قول الامام الموردى .

وأضاف:  وعليه فأن النية محلها القلب فاذا تلفظ بها المصلى تجوز ولا تعد بدعة .
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجب التلفظ باللسان بنية الصيام سواء في رمضان أو لو كان الصيام تطوعا أو قضاء أم يكفي نية القلب؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التلفظ بالنية مستحب في الصيام، فإن لم يتلفظ بالنية واكتفى أنها نابعة من القلب فلا حرج، والصوم صحيح.

وأشار إلى أن النية شرط أساسي في الصلاة لا تصح إلا بها، ومحلها القلب: «إنما الأعمال بالنيات».
وأوضح «وسام»، أن النية لغة بمَعنى القَصد، شَّرعًا العزم على فعلِ العِبادة تقرُّبًا إلى اللهِ تَعَالَى، منوهًا بأن نيَّة العمل عرفها الفُقهاء بأنها الَّتي تتميَّز بها العِبادة عنِ العَادة، وتتميَّز بها العِبادات بعضها عنْ بعض.

وأكد، أن التلفظ بالنية ليست بدعة كما يدعى البعض، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء قالوا باستحباب التلفظ بها لأن هذا أدعى إلى حضور القلب، مؤكدًا أن الذهاب للمسجد يعد نية لصلاة الجماعة.

وأشار إلى أن أبو الوفاء ابن عقيل من الحنابلة قال: «من لم يستحضر النية بسهولة بقلبه، ولا يستحضرها إلا بالتلفظ وجب عليه التلفظ بها، لأن ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب»، مضيفًا أن النية فى الصلاة واجبة، منوهًا بأن الفقهاء قالوا: «إن النية تكون واجبة إذا توقف صحة الفعل عليها، وتكون مستحبة أو مندوبة فيما لم تتوقف صحته عليها».

وذكر أنه لا يلزم التلفظ بالنية فى الوضوء والصلاة لأن النية محلها القلب وليس اللسان، لكن لاحظ العلماء أن الإنسان ينوي الوضوء والصلاة في قلبه ولكن ينطقها بلسانه فهذا يسمى استحضار النية، لكن النية الحقيقية محلها القلب.