الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء يدفع عنك فكرة الانتحار.. احرص على تكراره

الانتحار
الانتحار

دعاء يدفع عنك فكرة الانتحار.. في ظل ضيق النفوس ورغبتها في التخلص من الكرب والضائقة نجد أن هناك دعاء يدفع عنك فكرة الانتحار، وهو من الأمور العظيمة التي ينبغي على المسلم اللجوء إليها امتثالاً لأمر الله تعالى: "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ".

 

دعاء يدفع عنك فكرة الانتحار.. يجب على كل من تراوده نفسه في الانتحار هرباً من متاعب الحياة وضيق الحال وفقدان الحب والرسوب في الامتحانات، وغيرها من الأمور أن يعلم أن الشدائد والمصائب ابتلاء تعرض له الأنبياء وهم المصطفون الأخيار، وقد أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الإيذاء من قومه فلم يكن إلا أن قال:" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك ، أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك".

 

دعاء يدفع عنك فكرة الانتحار

 

اللّهمّ إنّي أعوذبك من الكفر، والفقر، وأعوذبك من عذاب القبر، لا إله إلاّ أنت.

 

أعوذ بكلمات اللّه التّامّات من شرّ ما خلق.

 

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين، وقهر الرّجال. اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلاّ أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذبك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت.

 

اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في الدّنيا والآخرة، اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللّهمّ استر عوراتي وآمن روعاتي، اللّهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

 

لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير. اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، عليك توكّلت، وأنت ربّ العرش العظيم، ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم، أعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير، وأنّ اللّه قد أحاط بكلّ شيء علمًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم.

 

معنى الانتحار

 

أفاد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، بأن الانتحار هو قتل الإنسان نفسه، وهو جريمة عُظمى تتناقض مع نصوص صريحة وردت بالقرآن والسُنة.

 

حكم الانتحار

 

قالت دار الإفتاء، إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

 

وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].

 

حكم انتحار الفتاة خوفًا من أن تغتصب

 

فيما رفضت دار الإفتاء المصرية، الانتحار أيًا كان موضوعه، فلا يجوز الانتحار لتوقي الشرور، كالاغتصاب والتعذيب، فالمسلم مأمور بالصبر على البلاء، ومقاومة الظلم.

 

وفصلت: «لأنه لا يجوز للفتاة أن تنتحر خوفًا من أن تغتصب، وعليها مقاومة الغاصب حتى لو وصل الأمر إلى قتله، وإن قتلها هو فهي شهيدة؛ لموتها وهي تدافع عن عرضها، وكذلك غيرها -ممن يتعرض للمهانة والتعذيب- له مقاومة التعذيب والمهانة، ولكن لا يجوز لهؤلاء الانتحار بدعوى أن الانتحار أشرف له من قبول الأسر والتعذيب».

 

وألمحت إلى أن المسلم مأمور بالصبر على البلاء، ومقاومة الظلم قدر استطاعته، وغير مأمور بالانتحار وقتل النفس خروجًا من البلاء أو هروبًا من المشاكل.

حكم الانتحار

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الانتحار يتم بطريقتين، أولهما « طريق الإيجاب» وثانيهما « طريق السلب»، موضحة أن الانتحار بطريق الإيجاب يعني إزهاق النفس بالفعل، كاستعمال السيف أو الرمح أو البندقية، أو أكل السم، أو إلقاء نفسه من شاهق، أو في النار ليحترق، أو في الماء ليغرق، وغير ذلك من الوسائل، فهو انتحار بطريق الإيجاب.

 

وواصلت الدار في فتواها: أما الانتحار بطريق السلب فهو إزهاق النفس بالترك، كالامتناع من الأكل والشرب، وترك علاج الجرح الموثوق ببرئه، أو عدم الحركة في الماء، أو في النار أو عدم التخلص من السبع الذي يمكن النجاة منه، فهو انتحار بطريق السلب.

 

حكم الانتحار بنية صالحة

شدد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الانتحار كبيرة من الكبائر ومصيبة وذنب عظيم قد يؤدي بالإنسان إلى جهنم وبئس المصير.

 

وأضاف« شلبي» فى إجابته عن سؤال «ما حكم الانتحار بنية صالحة؟»، أنه لا يوجد شيء يسمي الانتحار بنية صالحة، فالانتحار نفسه كبيرة من الكبائر، ويحرم على الإنسان التفكير فيه، والمُنتحر أمره موكل إلى الله وتعالى، ناصحًا من يفكر في الانتحار بأن يستغفر الله- سبحانه وتعالى- ولا يعود لهذه الأفكار مرة أخرى.