الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لهو ولعب وملل.. هكذا يقضي مقاتلو طالبان أيامهم في كابول

مقاتلوا طالبان يلعبون
مقاتلوا طالبان يلعبون في الملاهي

يبدو إن مقاتلي طالبان باتوا يشعرون بالملل، بعدما حققوا انتصارات متتالية خلال الأشهر الماضية والتي انتهت، بسيطرتهم على العاصمة الأفغانية كابول، واستيلائهم على مقار إدارة القوات الأمريكية والجيش الأفغاني السابق، وفق ماذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

 

وبحسب ما ذكرت الواشنطن بوست، فإن الأوقات التي يحياها مقاتلو طالبان، هي أفضل الأوقات، حيث لا قتال، فقط لهو ولعب في القصور التي خلفها الرئيس الأفغاني الفار أشرف غني، وما يسموا بأمراء الحرب.

 

وكشف قائد طالبني عسكري يسمى “عبد الرحمن نيفيز”، عن ذلك، حيث قال نيفيز الذي يقود كتيبة لطالبان مؤلفة من 250 مقاتلا :إن “كل رجالي يحبون القتال، لذلك عندما جاءوا إلى كابول لم يشعروا بالراحة”، وذلك في إشارة منه إلى أنها أصبحت حياتهم|، والتي صار جزء كبير منها الملل وفعل اللاشئ، أو اللهو واللعب.

 

قال نيفيز إلى أنه "لم يعد هناك أي قتال هنا، يحاول الرجال التكيف مع وظيفتهم اليومية الجدية"، واصفا إياها بأنها "المهمة الدنيوية لتأمين مدينة". 

 

وكشفت صور حديثة ارتياد مسلحي الحركة حديقة "باند إي أمير" الوطنية، ولهوهم ببدالات المياه في واحدة من البحيرات التي طالما قصدها السياح للاسترخاء والاستجمام.

 

وتقع "باند إي أمير" على مساحة 600 كيلومتر مربع بين جبال هندو كوش، في إقليم باميان وسط أفغانستان، وكانت مقصدا لعشرات الآلاف من الزوار، من داخل وخارج أفغانستان، حتى عرفت بـ"واحة السلام".


 

وأعرب نيفيز عن مخاوف المقاتلين "من ضياع فرصتهم في الشهادة أثناء الحرب"، قائلا لهم: "لا يزال لديكم فرصة لتكونوا شهداء، إنها مسألة وقت".

 

ولدى سؤاله عن أوجه الاختلاف بين حكومة "طالبان" التي أطاحها تدخل عسكري بقيادة الولايات المتحدة قبل عشرين عاما والحركة اليوم، قال: "إذا كان السؤال يستند إلى العقيدة والمعتقدات ليس هناك اختلاف، لكن إذا كان يستند إلى الخبرة والنضج والبصيرة، فمن دون أدنى شك هناك أوجه اختلاف كثيرة"، مشيرًا بذلك إلى إن طالبان اليوم أكثر مرونة وفهمًا، بحسب محللين دولين.

 

وردا على سؤال حول اتباع الحركة للعنف والترهيب في الحفاظ على النظام، أكد نيفيز أن "عملنا الجديد مختلف، يوما بعد يوم يصبح الجميع أكثر خبرة".

 

وقالت "واشنطن بوست" في تقريرها إن المقابلات التي أجرتها مع أكثر من عشرين من قادة ومقاتلي "طالبان" منذ سقوط كابول تكشف عن حركة متمسكة بتطبيق القواعد القاسية، بالإضافة إلى قرارات الفصل بين الجنسين في الجامعات، وقمع التظاهرات المعارضة.

 

وقال أحمد (19 عاما)، مقاتل في وحدة نيفيز، للصحيفة، إنه وافق على المهمة الجديدة، معتبرا أن "هذه هي مسؤوليتنا الجديدة"، بينما اعترف العديد من الرجال في السر بأنهم يشعرون بالحنين إلى قراهم في ولاية وردك، حيث ينحدر نيفيز ووحدته.

 

من ناحية أخرى، أعلنت هيئة الطيران المدني في أفغانستان، الاثنين، فتح مطار كابول أمام الرحلات التجارية الدولية لمدة 12 ساعة يوميا.


وبموجب القرار الجديد، سيعمل مطار كابول يوميا من السادسة صباحا حتى السادسة مساء.

وحسب تقارير صحفية، فإن أول رحلة تجارية دولية أقلعت من المطار توجهت إلى إسلام أباد، الأحد.

وشهد مطار كابول فوضى عارمة خلال شهر أغسطس الماضي، في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وسافر عبر هذا المطار أكثر من 150 ألف شخص خلال أيام، ما بين عمليات إجلاء أجانب أو فرار أفغان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل.